مادة رغوية بنهر النيل تسبب في تلوث مياه الشرب بالمحمودية (صور)
من جديد تطل علينا أزمة تلوث مياه الشرب بمحافظة البحيرة حيث انتابت حالة من الذعر والفزع أهالي مركز ومدينة المحمودية بسبب تلوث مياه الشرب وعدم صلاحيتها للاستخدام الآدمي حيث فوجئ الأهالي بمادة رغوية تشبه الصابون تطفو على سطح نهر النيل.
الأمر الذي تسبب في نزول المياه من صنابير المياه بالمنازل باللون الأصفر وأثار مخاوف الأهالي فامتنعوا عن تناولها بسبب تخوفهم الشديد من إصابتهم بالإمراض الخطيرة واضطرهم لشراء المياه المعدنية التي زاد الإقبال عليها بشكل كبير.
لم تقتصر الأزمة عند تلوث مياه الشرب فحسب بل امتدت إلي نفوق أسماك الزريعة بترعة المحمودية حيث فوجئ أهالي قرية زاوية غزال بمركز دمنهور طفو أعداد كبيرة من أسماك الزريعة علي سطح مياه ترعة المحمودية بسبب تلوث المياه.
يقول محمود إبراهيم "صياد" إن تلوث مياه نهر النيل نتيجة لمصنع كيمياويات بمركز كفر الزيات وهذه الظاهرة تحدث كل عام في هذا التوقيت حيث يتم غسل خزانات المصنع بمواد خطيرة يتم صرفها في المياه مما تؤثر على الثروة السمكية ومياه الشرب.
وطالب النائب الوفدي "السابق" أشرف أبو العنين المسئولين التنفيذيين بمركز المحمودية بإنقاذ المواطنين من مرض الفشل الكلوي الناتج عن وصول نسبه الامونيا في المياه إلي 14 في حين إن النسبة الطبيعية من 2 إلي 3.5 فقط كما طالب الحكومة بالتدخل بفتح المياه من السد العالي فورا لعمل غسيل للنيل وفتح طلمبات المياه في رشيد لإنقاذ حياة المواطنين بمركز المحمودية.
فيما تقدم جمال خطاب المحامي ووكيل نقابة المحامين بالبحيرة ببلاغ للمستشار محمد أبو ثريا المحامي العام لنيابات شمال دمنهور ضد وزير الري وكيل وزارة الري بالبحيرة يتهمهما فيه بالتقصير في مواجهة تلوث مياه النيل وأرجع في بلاغه المقيد برقم 41 لسنة 2018 عرائض كلى شمال دمنهور أسباب التلوث إلي ارتفاع نسبة الامونيا مما أدى إلى عدم تشغيل محطات التنقية بكامل طاقتها مما يؤدى إلى انقطاعها عن المنازل بقرى مركز المحمودية خاصة قرية فيشا وتوابعها طوال اليوم وطالب بتشكيل لجنة لأخذ العينات وبيان سبب التلوث ومدي تأثيره على صحة الإنسان والحيوانات والأسماك.
كما تقدم "خطاب" ببلاغ قيد برقم 44 لسنة 2018 عرائض كلي شمال دمنهور ضد كل من وزير الإسكان ورئيس الشركة القابضة لمياه الشرب ورئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالبحيرة ورؤساء محطات الشرب بالمحمودية بسبب تلوث مياه الشرب وعدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي.
