دوري أبطال أوروبا.. مانشستر يونايتد يخشى إشبيلية وروما طمعان في شاختار

الفجر الرياضي



يحلّ فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي ضيفًا في الساعة العاشرة إلا ربع مساء اليوم على إشبيلية الإسباني الأربعاء في ذهاب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا.

ويحوم الشك حول مشاركة لاعب الوسط بوجبا أساسياً في مباراة ملعب "سانشيس بيثخوان"، بسبب جاهزيته ووضعه البدني الحالي.

بوجبا (24 عاماً) الذي استقدمه "الشياطين الحمر" في 2016 بصفقة قياسية من يوفنتوس الإيطالي (125 مليون دولار أميركي)، بعد أربع سنوات من التخلي عنه مجاناً، لم يلعب 90 دقيقة كاملة في الشهر الأخير. استبعده مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو خلال الخسارتين ضد توتنهام ونيوكاسل في الدوري وبينهما الفوز على هادرسفيلد.

وأشارت تقارير في الصحف الفرنسية الأسبوع الماضي، إلى أن بوجبا غير سعيد في الدور الذي منحه إياه مورينيو، خصوصاً لناحية المتطلّبات الدفاعية.

وقال مورينيو إن بوجبا كان سيشغل مركزه المفضل في يسار وسط من ثلاثة لاعبين السبت الماضي، خلال الفوز على هادرسفيلد ضمن الدور الخامس من مسابقة الكأس، لولا استبعاده قبل ساعات من ضربة البداية بسبب المرض.

وأدى وصول المهاجم التشيلي ألكسيس سانشيس من أرسنال في فترة الانتقالات الشتوية إلى تفاقم الاختلافات المزمعة، إذ لم يخض الثنائي بوغبا-سانشيس 90 دقيقة كاملة سوياً.

ووصف مورينيو شائعات تردي علاقته ببوجبا بـ"أكاذيب كبرى"، بيد أنه لم يخف انتقاده للاعب الدولي "حالياً لا يلعب جيداً... والفريق يحتاجه بمستوى جيد".

وتنتظر يونايتد، وصيف ترتيب الدوري بفارق كبير عن جاره المتصدر مانشستر سيتي (16 نقطة)، مباريات هامة، فإلى جانب مباراتي إشبيلية الأربعاء وفي 13 مارس، سيستقبل تشيلسي وليفربول في البرميرليغ في معركة قوية على موقع الوصافة.


وليست المرة الأولى التي يفشل فيها مورينيو، الطامح للتتويج بدوري الأبطال مع بورتو البرتغالي (2004) وإنتر الإيطالي (2010)، بالتعامل مع أحد نجومه الموهوبين، على غرار ما حصل سابقاً مع البلجيكي كيفن دي بروين والمصري محمد صلاح نجمي مانشستر سيتي وليفربول راهناً. 

وهذه المواجهة القارية الأولى بين يونايتد، المتوج في 1968 و1999 و2008 والذي يشارك في المسابقة القارية الأم بعد تتويجه بطلاً للدوري الأوروبي "يوروبا ليج" للمرة الأولى في تاريخه، وإشبيلية الذي خلفه "الشياطين الحمر" في رفع كأس "يوروبا ليج"، علماً بأن الفريق الأندلسي كان صاحب أقل عدد من النقاط من بين المتأهلين من دور المجموعات (9).


وكان أفضل إنجاز لإشبيلية بلوغه ربع النهائي في 1958، وهو عوّل كثيراً هذا الموسم على مهاجمه الفرنسي وسام بن يدر صاحب 17 هدفاً في جميع المسابقات.

وبلغ إشبيلية، خامس ترتيب الدوري الإسباني راهناً تحت إشراف مدربه الجديد الإيطالي فينتشنزو مونتيلا، هذا الدور أربع مرات في آخر 5 مشاركات له، بيد أنه فشل في بلوغ ربع النهائي، فيما يخوض يونايتد ثمن النهائي للمرة الأولى منذ موسم 2013-2014.

اختبار أوكراني لروما

ويحلّ روما الإيطالي على شاختار دونيتسك الأوكراني، منتشيا من ثلاثة انتصارات متتالية وارتقائه إلى المركز الثالث في الدوري المحلي، ولو بفارق كبير عن نابولي ويوفنتوس.

وسيكون باب التأهل مفتوحاً على مصراعيه بين شاختار وروما الذي انتهى مشواره في الدور ثمن النهائي لنسخة 2010-2011 على يد الفريق الأوكراني بالخسارة أمامه 2-3 ذهاباً وصفر-3 إياباً، ليرفع رصيده إلى 3 انتصارات في أربع مباريات بعد مواجهتين في دور المجموعات لموسم 2007.

ويخوض روما الأدوار الاقصائية للمرة السادسة في آخر 7 مشاركات، لكنه بلغ ربع النهائي آخر مرة في موسم 2008.

ويغيب عن روما لاعب وسطه الفرنسي مكسيم جونالون لإصابته، إلى جانب الأرجنتيني جوناثان سيلفا والهولندي ريك كارسدورب، وعاد إلى صفوف روما خلال الفوز الأخير على أودينيزي 2-صفر، لاعب الوسط دانييلي دي روسي والأرجنتيني دييغو بيروتي.

وقال مهاجمه البوسني إدين دزيكو: "نشعر بالثقة بعد 3 انتصارات متتالية، الفريق بحال جيدة ونستمتع بالنظام الجديد".

وتابع: "شاختار لديه تقنيات عالية ولعب مباراة وحيدة بعد العطلة الشتوية، لذا قد نحصل على أفضلية بدنية بسيطة".

بدوره، تفوّق شاختار على نابولي القوي في دور المجموعات، ورافق مانشستر سيتي (فاز عليه 2-1 إياباً) إلى ثمن النهائي، بفضل ترسانته البرازيلية.

وأردف دزيكو: "لا أعلم إذا كان خوض مباراة الذهاب على أرضنا يشكل أفضلية أم لا، لأننا عانينا هجومياً أخيراً على أرضنا. نملك لاعبين ذات خبرة في أوروبا، ليس أنا فقط، فهناك دانييلي دي روسي والصربي ألكسندر كولاروف. نعرف ماذا ينبغي القيام به".

وتصدّر روما مجموعة قوية في الدور الأول ضمت تشيلسي الإنكليزي وأتلتيكو مدريد الإسباني.