أهالي قرية في الجيزة يستغيثون بـ"الفجر" من بلطجة "أبو الدبل": مين بيحميه؟ (مستندات)

تقارير وحوارات



يعرف أن عمدة القرية، هو الشخص الذي يعمل ليلًا نهارًا على توفير احتياجات الأهالي وحل المنازعات فيما بينهم، إلى أن عمدة القرية تحول في مركز العياط إلى بلطجي ينتزع راحة الأهالي في قرية "بيدف".

 

واستغاث أهالي قرية "بيدف" التابعة لمركز العياط جنوب الجيزة في رسالة عاجلة تلقتها "الفجر" من عمدة القرية السابق وهو أحمد محمد أبو الدبل.

 

وكشف الأهالي أن قرية "بيدف" تعاني من بلطجة عمدتها السابق "أبو الدبل"، والتي تتمثل في إحراق المزروعات والتحرش بالأهالي. 

 

وأوضحت الرسالة التي تلقتها "الفجر" من أحد مواطني القرية، أن عددًا كبيرا من أهالي قرية "بيدف" والقرى المجاورة لها حرروا ضد العمدة السابق "أبو الدبل" العديد من المحاضر في قسم شرطة العياط ومديرية أمن الجيزة.

 

وجاء في الرسالة أن "أبو الدبل" متهم في العديد من القضايا، ومنها: (261 لسنة 2016 جنايات جنوب الجيزة حرق زرع عمد برقم 13142 لسنة 2016 جنايات العياط، 2114 لسنة 2007 إداري العياط، 1983 لسنة 2007 إداري العياط، 1990 لسنة 2007 إداري العياط،    2298 لسنة 2007 إداري العياط، 698/س مديرية أمن الجيزة في 18 /6/2007، 2460 لسنة 1996 جنح العياط، 7547 لسنة 1999 جنح العياط، 6602 لسنة 2000 جنح العياط،   907 لسنة 2004 جنح العياط).

 

وكشفت الرسالة أن "أبو الدبل" كان يعمل مدرسا في "معهد العياط الإعدادي الأزهري"، وحصل على إجازة تفرغ من الأزهر لممارسة مهام منصبه، وقد انتهت هذه الإجازة في 4 يناير 2016، لكنه ظل يتقاضى راتبه من الأزهر بعد انتهاء مدة تفرغه حتى شهر أغسطس 2016، ولم ينقطع الراتب إلا بعد اكتشاف جريمة الاختلاس هذه من قبل أحد المواطنين، حيث تقدم المواطن مكتشف الواقعة بشكوى إلى الإدارة العامة للمعاهد الأزهرية وتم إحالة الموضوع إلى منطقة الأزهر بالعمرانية في الجيزة.

 

وبعدها صدر قرار الأزهر رقم 2610 في 2 نوفمبر 2017 بإنهاء خدمة "أبو الدبل" في قطاع التعليم الأزهري، نظرًا لانقطاعه عن العمل في اليوم التالي لانتهاء مدة خدمته في منصب عمدة قرية "بيدف"، مع حفظ حقوق الأزهر وأمواله المنهوبة.

 

بالإضافة إلى التحقيق مع إدارة معهد العياط الإعدادي بسبب تقاعسه حيال انقطاع "أبو الدبل" عن العمل، مع استمرار صرف راتبه طوال مدة انقطاعه دون وجه حق.

 

وتسائل الأهالي: "كيف يتسنى لرجل يستولي على أموال المؤسسة الدينية أن يكون معلما أو مسئولا رسميا، من المفترض فيه أن يعلم الأجيال ويحمي القانون في نفس الوقت؟!".

 

ولم تتوقف أزمات "أبو الدبل" مع أهالي القرية عند هذا الحد، بل جاءت أحد الوقائع الخطيرة وهي قيام "أبو الدبل" بمساندة خاله أحمد محمد علي رمضان في الاستيلاء على ميراث أبناء ابن شقيقه القُصّر محمود محيي الدين محمد علي رمضان، رغم أن قرار الوصاية صدر لوالدتهم تحت رقم 155 لسنة 2007 مجلس حسبي العياط.

 

وفي نهاية الرسالة تسائل الأهالي: "من يحمي عمدة بيدف السابق، ليضرب بالقانون والأعراف والتقاليد عرض الحائط؟".