غضب ضد إيران.. إسرائيل تهدد بالتحرك ضدها.. السعودية تُطالب بمعاقبتها.. فرنسا: أنشطتها تثير القلق

تقارير وحوارات



شهدت فعاليات مؤتمر ميونيخ للأمن في دورته الـ 54 بمشاركة 600 قيادة دولية بينهم 21 رئيس دولة وحكومة و75 وزير خارجية ودفاع بشأن مناقشة أبرز القضايا السياسات والأمنية التي تواجها العالم هجومًا حادًا على إيران باتهامها بزعزعة استقرار المنطقة ولم تجد سواء تبريرها من تلك الاتهامات بعد فضحها أمام المشاركين دوليًا.

 

السعودية تطالب العالم بمُعاقبة إيران

من جانبه، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إنه على العالم أن يحاسب إيران إزاء سلوكها العدواني وإنه يجب أن يكون هناك تغيير جذري في النظام الإيراني وأن يوقف دعمه لما وصفه بالإرهاب لكي تعامل كبلد طبيعي.

 

وأضاف الجبير في كلمته بمؤتمر ميونيخ للأمن، إن مشكلات منطقة الشرق الأوسط بدأت مع ثورة الخميني عام 1979، وإن إيران تركز على تصدير الثورات بدلا من تحقيق التنمية لشعبها، وأضاف أنه ينبغي على طهران وقف دعم ما وصفه بالإرهاب.

 

ولفت إلى أن الثورة الإيرانية غذت الطائفية في المنطقة، وأن الدستور الإيراني يتضمن تصدير الثورة الإيرانية ولا يعترف بالمواطنة ويعتقد أن أي شيعي في أي مكان تابع لإيران.

 

إسرائيل تهدد إيران بالتدخل

وفي نفس السياق، حث رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو صناع السياسة على تجنب ما وصفه خطأ مفاوضي ميونيخ الذين فشلوا في الوقوف ضد أدولف هتلر قبل ثمانين عاما خوفا من إثارة الصراع.

 

كما حذر نتنياهو إيران مما وصفه بـ"اختبار صبر إسرائيل وحزمها"، مؤكدا أن في مداخلته بالمؤتمر أن تل أبيب ستتحرك ضد طهران إذا لزم الأمر.

 

ما رد إيران على السعودية وإسرائيل؟

ورد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال مداخلته في المؤتمر إنه في حال عدم الحفاظ على مصالح إيران، فإنها سترد على ذلك بجدية، وسيدفع هذا الرد المعنيين إلى الندم على ما اقترفوه من خطأ.

 

وفي خطابه قال ظريف إن بلاده ليست مسئولة عن الصراعات في الشرق الأوسط، بل إسرائيل والولايات المتحدة. وتابع يجب ألا يلوم هؤلاء إيران على قراراتهم الخاطئة، مضيفا أن طهران لا تريد الهيمنة على الإقليم، ومضى قائلا إيران تريد شرق أوسط قويا لذلك تعرض على جيرانها العمل معا من أجل تحقيق هذا الهدف.

 

وشدد على أن بلاده لن تكون أول من يخرق الاتفاق النووي الذي توصلت إليه مع القوى الكبرى في 2015، وذلك "رغم محاولات نتنياهو الفاشلة لإجهاضه"، واصفا كلمة نتنياهو بأنها "سيرك هزلي".

 

أنشطة إيران بالمنطقة وصواريخها تثير القلق

وبعد ساعات من الاتهامات والتحذيرات التي انهالت على إيران، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية بيانًا رسميًا أكدت فيه أن باريس قلقة بشأن برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني وأنشطة طهران في المنطقة.

 

وأشارت الوزارة إلى دعم إيران للحوثيين في اليمن، دون إشارة إلى الدور الذي تلعبه طهران في سوريا، وقالت إنها ترغب في تنفيذه بدقة وتواصل الحوار مع شركائها الأوروبيين والأميركيين بشأن البرنامج النووي.