"محبة المسلمين" تُطفى حريق كنيسة الناصرية.. التفاصيل الكاملة

أقباط وكنائس



شهدت قرية الناصرية التابعة لمركز بني مزار والبهنسا بالمنيا، صباح أمس الأول، اندلاع حريق هائل في كنيسة السيدة العذراء مريم للأقباط الأرثوذكس بالمنطقة.

وقال القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في بيان له، إن المقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية، تلقى بيانًا من مطرانية بني مزار بشأن الحريق الذي طال كنيسة السيدة العذراء مريم بقرية الناصرية.

وأضاف حليم، أن بيان المطرانية ذكر أن أهالي قرية الناصرية التابعة لإيبارشية بني مزار والبهنسا فوجئوا صباح السبت الماضي بعد انتهاء قداس الصباح، وغلق أبواب الكنيسة في تمام الساعة التاسعة، باندلاع حريق في كنيسة السيدة العذراء مريم بالناصرية، في الساعة الواحدة ظهرًا.

وتابع أن الأهالي في قرية الناصرية شاركوا في محاولة السيطرة على الحريق، ولم يعرف بعد سبب الحريق وتجري حاليًا أجهزة البحث الجنائي تحرياتها لمعرفة الأسباب الحقيقية للحريق.

 

إصابة المسلمين والأقباط في الكنيسة

و تلقى مدير الأمن اللواء ممدوح عبدالمنصف، إخطارًا من مأمور مركز شرطة بني مزار، بالحريق، ووجود مصابين، مما ترتب عليه انتقال رجال الدفاع المدني إلى موقع الحادث، لإخماد الحريق بمساعدة الأهالي من المسلمين والمسيحيين.

وأسفر الحريق عن سقوط 11 مصابًا من الأقباط والمسلمين ومن  بينهم: محمد أحمد عبدالرسول (٢٠ سنة - مجند بقوات الدفاع المدني)، ومحمد شعبان عبدالرحمن (٢٢ سنة - فلاح)، وعبدالرحمن حسن عبدالعظيم (١٦ سنة - فلاح)، وكريم شعبان عبدالله (١٧ سنة - فلاح)، ومنصور أحمد رضوان (٣٠ عامًا - فلاح)، وربيع علي عبدالعظيم (٣٨ سنة - فلاح)، عزت وهبة (٣٨ سنة - فلاح)، وحنا بشري (27 سنة - فلاح)، وعزت عدلي بنيوتي (٤٢ سنة - فلاح)، وتم نقلهم جميعًا إلى مستشفى التكامل بالشيخ فضل ببني مزار.

 

لاشبهات جنائية وحيرة بين ماس وغاز وبخور

أكد "ك.م" أحد اهالي القرية –طلب عدم ذكر الاسم- في تصريحات صحفية له، أنه في حوالي الساعة 2 ظهرا شب حريق هائل بدأ من ناحية غرفة القربان لكنيسة السيدة العذراء بالقرية التابعة لطائفة الأقباط الأرثوذكس وفور نشوب الحريق ترجل جميع الأهالي من المسلمين والأقباط داخل الكنيسة لإطفائها.

واضاف الأهالي، أن الحريق كان كبيرا جدا والتهم جزء ليس بصغير منها شمل المذبح وداخل الكنيسة نافين وجود أي شبهة جنائية أو طائفية أو حتى إرهاب في الواقعة وقد يكون السبب تسرب غاز أو ماس كهربائي ولم يحدد بعد حتى الآن.

في سياق متصل، أكد مصدر مسؤول بمديرية أمن المنيا، أن السبب الحقيقي وراء اندلاع الحريق بكنيسة الناصرية، هو البخور المستخدم أثناء قداس الصلاة، حيث سقط على الأرض واشتعل بالسجاد الخاص بها ثم انتشر.

وأضاف المصدر الأمني، أنه تم فحص جميع الكاميرات بالكنيسة، مؤكدًا عدم وجود شبهة جنائية في الحادث.

 

الكنيسة المحترقة تشيد بمحبة "المسلمين"

ومن جانبه، أكد القمص برسوم، راعي كنيسة السيدة العذراء ببني مزار، أنه لم يتم تحديد أسباب وقوعه بشكل قاطع، لافتا إلى أن ذلك سيستغرق وقتًا لمعرفة السبب الحقيقي خلف الحريق.

وأضاف "برسوم"، في تصريحات له، أن الحريق تسبب في هدم الطابق الثاني من الكنيسة بشكل تام، موضحًا أن الذي ساعد في اشتعال النيران بها، هو أن سقفها مشيد بالأخشاب، حيث الطابق المخصص لصلاة السيدات.

وقال إن مسلمي القرية شاركوا في إطفاء الحريق، وأصيب بعضهم، وتم نقله للمستشفى، مؤكدًا أن ما حدث يدل على روح المحبة التي تسري بدماء أبناء الوطن الواحد.

من جانبه، قال القس أنجيلوس جرجس راعي كنيسة أبي سرجة بمصر القديمة، احترقت كنيسة ببني مزار بالمنيا، فاندفع الأقباط والمسلمون مع قوات الحماية المدنية لإنقاذ الكنيسة.

وأضاف راعي كنيسة مصر القديمة، في تغريده له بموقع التواصل الإجتماعي"تويتر"، أنه قد نكون خسرنا الكنيسة بالحريق ولكننا كسبنا روح الحب بيننا وبين اخوتنا المسلمون الذين شاركونا إطفاء النار هذه هي مصر التي نحبها وهذا هو عيد الحب الحقيقي.