جنون داخل التنظيمات الإرهابية بعد "سيناء 2018".. رسائل تحريضية ضد مصر.. وباحث يكشف تحركاتهم المقبلة

تقارير وحوارات



بمجرد إعلان القوات المسلحة والشرطة المصرية، بدء الحرب الشاملة ضد الإرهاب والتنظيمات الإرهابية في سيناء، جن جنون التنظيمات الإرهابية، وهو ما ظهر جليا بالإصدارات المرئية التي بثها قيادات تلك التنظيمات، وتحمل رسائل بمقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة، ودعوات للتيارات الإسلامية في مصر على حمل السلاح ومواجهة الحكومة.

 

وكانت القوات المسلحة والشرطة، رفعت حالة التأهب القصوى، لتنفيذ عملية شاملة على الاتجاهات الاستراتيجية في إطار مهمة القضاء على العناصر الإرهابية.

 

وتواصل القوات الجوية تنفيذ العديد من الضربات الجوية ضد البؤر الإرهابية بسيناء، في حين تقوم القوات الخاصة البحرية بتنفيذ أعمال التأمين لساحل البحر من رفح وحتى غرب العريش لقطع طرق الإمداد للعناصر الإرهابية.

 

 زعيم "القاعدة" يحرض ضد مصر

ولذا وجه زعيم تنظيم "القاعدة" الإرهابي أيمن الظواهري، رسالة خطيرة للتنظيمات الإرهابية في مصر لـ"تصحيح الأخطاء التي وقعت فيها التيارات والجماعات الإسلامية عقب ثورة 25 يناير 2011".

 

وحثّ الظواهري عناصر التيارات الإسلامية في مصر على "حمل السلاح ومواجهة الحكومة المصرية"، داعيا إياهم إلى "نسيان الماضي، والتخلص مما حدث خلال السنوات السبع الماضية".

 

وأضاف الظواهري في كلمته الصوتية بعنوان "رسائل مختصرة لأمة منتصرة.. بشرى النصر لأهلنا في مصر": "ما قام به المصريون في يناير2011 ذهب كله هباء، وضاع نتيجة صعود القيادات الصغيرة التي تربت على ما أسمته بـ"الطرق السلمية فقط"، لافتا إلى أن هذه القيادات "كانت دائما تختلف فيما بينها وتتفق على تجريم من يسعى، أو يدعو للجهاد ومقاومة الأنظمة العربية".

 

واعتبر الظواهري، أن هذه القيادات هي التي خدعت الجماهير، ولم تدرك أن التفاهم مع الأنظمة العربية أضاع الثورة، مشيرا إلى أنهم تخلوا عن المطالبة بالشريعة، واقتصرت مطالبهم على شرعية الرئيس المعزول محمد مرسي وعودته، وتنازل بعضهم عن هذه المطالبة في إشارة منه إلى جماعة "الإخوان المسلمين" التي صنفتها القاهرة في خانة الإرهاب.

 

ودعا الظواهري "للعمل على توحيد المسلمين والمطالبة بتحكيم الشريعة، وحمل السلاح، ومواصلة العمليات الإرهابية باقتحام الأكمنة"، مطالبا بالخروج في المظاهرات، وإحداث الاضطرابات الاجتماعية، وشن الحملات الدعائية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

 

رسالة داعش التحذيرية

لم تكن رسالة "الظواهري" التي كشف مدى استياء تنظيم القاعدة الأولى منذ بدء الحرب الشاملة على الإرهاب في سيناء، بل نشر تنظيم "داعش سيناء" الإرهابي، يوم الأحد المنصرم، إصدارًا جديدًا بعنوان "حماة الشريعة" يحذر من المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقرر عقدُها نهايةَ شهر مارس القادم.

 

وجاء في الإصدار المرئى تأكيد الدواعش أن الانتخابات احتكام لغير الله وشرك به، حيث يرى التنظيم أن العملية الانتخابية "كفر" وتشريعات المجالس النيابية "شرك بالله"، حسب وصفه في الإصدار المرئي.

 

كما كشف تنظيم داعش سيناء كذب الجماعة وفضح مزاعمهم حيث أعلن أن عمر هو أحد جنود التنظيم في سيناء، وشارك معهم لفترة من الزمن، وبعدها تم إرساله إلى القاهرة لتشكيل خلية إرهابية، ولكنه قتل بعد مواجهات مع الأمن.

 

إنهاء حلم التنظيمات التكفيرية

وبدوره، قال أحمد عطا الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن عملية سيناء ٢٠١٨ هي عملية نوعية الهدف منها إنهاء حلم التنظيمات التكفيرية المسلحة بتحويل شمال سيناء عاصمة للخلافة على مستوى الشرق الأوسط بعد ثورات الربيع العربي الأمريكي وهذا ما خطط إليه الثلاثي تركيا وقطر والتنظيم الدولي لجماعة الإخوان.

 

وأضاف عطا، في تصريحاته الخاصة لـ"الفجر"، أن التنظيمات التكفيرية المسلحة تتحرك في جنون متصاعد لإنقاذ عاصمة الخلافة حيث حاولوا السيطرة عليها تمامًا بدءً من تيار التوحيد والجهاد أيام حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك ثم تحول إلى أنصار بيت المقدس وبايع داعش وتحول إلى ولاية سيناء الذي لعب دور في استهداف الكمائن وتهجير الأقباط من شمال سيناء.

 

وأشار الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إلى أن هناك خطة بين كافة التنظيمات التكفيرية المسلحة داعش القاعدة فجر ليبيا الجناح العسكري للتنظيم الدولي للدفع بفصائل تكفيرية ومهاجمة الحدود المصرية حسب ما أكدت المصادر المختلفة ولهذا ستكون الحدود الجنوبية والعربية لتنفيذ هذا التحرك من هذه التنظيمات التكفيرية المسلحة ضد مصر، بالإضافة إلى اللجان النوعية المسلحة التي نجح جهاز الأمن الوطني في ضبط العديد من الخلايا منها خلية العوايد ليلية العيد الصغير الماضي في محافظة الإسكندرية في منطقة العوايد، كل هذا التحرك يأتي في إطار خطة المسارات البديلة التي تنفذها التنظيمات التكفيرية والتي تمول من قطر ويتم تدريبهم بمعرفة المخابرات التركية لاستهداف مصر.