فنزويلا مهددة بفقدان 95% من وارداتها

عربي ودولي



نصح الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو نظيره الأمريكي دونالد ترامب بعدم حظر استيراد النفط من بلاده.

وجاء تصريح الرئيس الفنزويلي بعدما كشف وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في الأسبوع الماضي عن أن واشنطن تنظر في منع استيراد النفط من فنزويلا، كي تجبر مادورو على إجراء إصلاحات ديمقراطية، على حد وصفه. كما نقلت "روسيا اليوم"

ورد مادورو على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بقوله إن "حظر استيراد النفط من بلاده سيكون أحد أكبر الأخطاء في السياسة الدولية، التي يرتكبها ترامب، فهو إجراء غير شرعي حسب القوانين الدولية إلى جانب كونه لا يتجاوب مع مصالح الولايات المتحدة".

ويرى الخبراء أن الحظر الأمريكي سيحرم فنزويلا من عائداتها الرئيسة، إذ يشكل النفط الخام 95% من صادرات هذا البلد اللاتيني، وتعتبر الإدارة الأمريكية أن مادورو لم يسمح للمعارضة بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية التي ستجري في أبريل المقبل، ما يستوجب فرض عقوبات قاسية عليه.

وكانت واشنطن قد فرضت من قبل عقوبات اقتصادية وفردية على فنزويلا وعدد من السياسيين فيها، ولكن هذه العقوبات لم تجبر مادورو على التخلي عن منصبه أو على إجراء ما تسميه بالإصلاحات الديمقراطية، ونتيجة لهذه العقوبات تعاني فنزويلا من أزمة اقتصادية وإنسانية حادة، والعقوبات الجديدة حسب ما يراه الخبراء ستزيد الأزمة حدة وعمقا بالنسبة للمواطنين.

هذا إلى جانب مشكلة ستواجه شركات النفط الأمريكية، وهي أن عددا كبيرا منها تستورد كميات هائلة من النفط الفنزويلي الخام الثقيل لتمزجه بنفط خفيف، وتستخدم الناتج في صناعة الوقود والبنزين، وقد بدأت هذه الشركات في البحث عن بديل ما جعل واردات النفط الأمريكية من فنزويلا تنخفض بنسبة 32% في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي.