20 طلب إحاطة لوزير الصحة بسبب نقص المستلزمات الطبية

العدد الأسبوعي



نائب: الوزارة استوردت أحد الأمصال بـ3 أضعاف ثمنه


تحمل الأيام المقبلة معركة حادة بين أعضاء مجلس النواب، والدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة، وهى معركة بدأت خلال الأسبوع الماضى، بعدما كشف النائب محمد فؤاد، عن بعض الممارسات الخاطئة فى مستشفى العباسية للصحة النفسية، وتتمثل فى وجود اعتداءات بدنية فى حق المرضى المحتجزين بالمستشفى من جانب طاقم التمريض.

أما الأزمة الأبرز والتى باتت حديث الساعة، فهى النقص فى المستلزمات الطبية فى مستشفيات الوزارة التى نفت وجود الأزمة من الأساس فى ردها على طلب الإحاطة المقدم من محمد فؤاد، عضو لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان لرئيس الحكومة والوزير، حول نقص المستلزمات الطبية وتوقف بعض الشركات عن توريدها، لكن الحقيقة بدت غير ذلك، وهو ما ظهر من خلال عدد طلبات الإحاطة التى كانت على جدول أعمال لجنة الصحة الأسبوع الماضى والتى اقتربت من 20 طلبا عن الأوضاع السيئة والإهمال فى المستشفيات ومشاكل العلاج على نفقة الدولة وعجز الأطباء ونقص المستلزمات الطبية.

ومن بين هذه الطلبات، ما قدمه النائب أحمد عبده محمد عرجـاوى، بشأن عدم تشغيل مستشفى الأطفال رغم تطويــــرها، وطلب النائب أحمد عبد اللطيف الطحاوى، بشأن نقص مستوى الخدمات الصحية المقدمة فى الوحدات الصحية والمستشفى المركزى بمركز الحسينية، فى محافظة الشرقية، وطلب صلاح منصور عبد العال، بشأن تعثر الموقف المالى لمستشفى كفر صقر، بالمحافظة.

النائب محمد فؤاد قال لـ«الفجر» إن أزمة نقص المستلزمات الطبية أثارها عدد من النواب تحت قبة البرلمان، لكن جاء رد وزارة الصحة بالنفى على غير الحقيقة التى تؤكد أن عددا كبيرا من المستشفيات الحكومية تعانى من نقص فى الأدوية والمستلزمات الطبية، حيث توفر الوزارة وتوزع المستلزمات بشكل مركزى ما يؤدى إلى تأخر توفيرها وسوء توزيعها، إضافة إلى أن أسعار المناقصات لا تتوافق مع الأسعار الحالية، خاصة مع قلة المخصصات المالية، ما يتسبب فى مطالبة الأطباء والمستشفيات المرضى بتوفير المستلزمات الخاصة بعلاجهم منها: «الشاش والقطن وبعض العلاجات والأوتار الصناعية ومستلزمات العظام، وغيرها»، ويؤدى إلى تعطل المريض فى الحصول على حقه فى تلقى العلاج فى الوقت المناسب.

وأكد النائب أن سلوك الوزارة يفتح مجالاً خصباً للفساد ويضع البعض تحت مظلة الشبهات ويحرم المواطن من الحصول على أحد حقوقه الأساسية.