ماجد المصري: لم أكن أحلم بمصافحة "إريك روبيتس".. والآن أمثل معه

العدد الأسبوعي



فى فيلم جديد ينقله إلى العالمية


تجربة جديد يخوضها الفنان «ماجد المصرى» مع الشرطة الأمريكية بصفته ضابطاً لمكافحة الإرهاب فى مصر، وتستعين به الولايات المتحدة للعمل معهم، ويعرض من خلال الفيلم كيفية تدخل العناصر الإرهابية فى الشئون العربية، والعمل يمثل المزيج بين السحر العربى فى التمثيل بالبراعة الأمريكية فى الإخراج والتأليف، ويتحدث ماجد عن هذه التجربة فى السطور التالية.


■ حدثنا عن تجربة فيلم The OutCast؟

- هى تجربة مميزة يشاركنى فيها الفنان الأمريكى الكبير «إريك روبيتس»و «باتريك كيلباتريك» يشاركاه البطول، ويخرجه «إليكس ماركين»، ولم أكن أحلم بمصافحة «روبيتس» أو التمثيل معه، لكن الصدفة جمعتنى به، وأنا سعيد جداً بشخصية «حسام على» التى أجسدها فى الفيلم.


■ ما الفارق بين السينما المصرية والسينما الأمريكية؟

- الفن لا يتجزأ، والفارق الأساسى يكمن فى امتلاك السينما الأمريكية للحرية الكافية، وعدم الحجر على الأفكار، ولا أقصد بذلك المشاهد الجنسية، إنما أعنى الفكر والأسلوب وحرية تجسيد أى مشهد وأى شخصية مهما كانت بلا قيود سواء ساسية أو دينية أو اجتماعية، بخلاف السينما المصرية التى تلتزم بعادات وتقاليد المجتمع.


■ ما أوجه الاختلاف بين «الضابط سيف الحديدى» فى مسلسل «آدم» والضابط «حسام على» فى فيلمكم الجديد the outcast؟

- شخصة «سيف» ضابط الأمن الوطنى فى المسلسل تختلف تماماً عن شخصية ضابط مكافحة الإرهاب الدولى «حسام» فى الفيلم، والأخير شخص عقلانى، أما الأول فشخصية مريضة وعدوانية.


■ هل العمل مع ممثل أمريكى مشهور مثل «إريك روبيتس» كان مصدرا للقلق؟

- أكيد طبعًا العمل مع شخص معروف ومشهور مثل روبيتس حلم وكان مقلقا، فهو حائز على جائزة الأوسكار مرتين، وليس كالكثيرين من الممثلين الأجانب فله وضع خاص وصاحب طلة مميزة.

وشرف ليّ العمل مع «روبيتس» وأن يجمعنا سويًا ما يقارب من أربعة مشاهد، ومسرور بترك انطباع جيد عن الفنانين العرب، الأمر الذى تعود ثماره على الفن العربى بشكل عام.


■ هل ترددت فى الموافقة على الفيلم أم وجدتها فرصة للعالمية يجب اغتنامها؟

- إطلاقا.. لم أتردد فى الموافقة على الفيلم بشكل عام لكن كانت هناك بعض التعليقات الخاصة بالسيناريو، وما شجعنى للموافقة على الفيلم، تعاون فريق العمل وحبهم مشاركتى معهم التمثيل وتعديل تلك النقاط وإعجابهم بأدوارى السابقة وأنها فكرة وفرصة جيدة لتغيير صورة العرب أمام العالم.


■ أوجه الاختلاف بين طرق مكافحة الإرهاب لدى الضابط المصرى والضابط الأمريكى؟

- هناك العديد من الاختلافات فكلا البلدين لديهما خبرات وإمكانيات خاصة بهما، وأن الدولة المصرية ذات سيادة وقوة ووضع استراتيجى كبير، فمصر تمتلك الكثير من النماذج التى نتشرف بها سواء فى مجال مكافحة الإرهاب الدولى أو فى المخابرات، لكن كل دولة لها أسلوبها.


■ ماذا عن استعدادك للتمثيل باللغة الإنجليزية لأول مرة؟

- طبعا كانت فى مشاهد باللغة الإنجليزية، وهذا كان أمراً صعباً، خصوصًا أننى لست خريج مدارس لغات وأنا خريج مدارس عربية، لكن استطعت التغلب على الموضوع بحفظى للمشاهد والتدريب عليها والحمد لله ربنا كرمنى.


■ أغلب الأفلام تصدر العربى على أنه إرهابى ألم يمثل لك ذلك نوعاً من الخوف؟

- الإرهاب موجود فى كل مكان وغير مقتصر على دول عربية بعينها، فهناك بعض الأفلام قد يجسد الإرهابى فيها على أنه أمريكى أو روسى أو من أى دولة أخرى، وللأسف السائد هو تصدير العربى على أنه إرهابى وهو شماعة الإرهاب فى العالم كله، ورسالة الفن هى تغيير وجهة نظر الغرب عن الشرق وتوصيل الصورة الصحيحة، وليس جميع العرب إرهابيين والمدافعة عن العرب بصورة عامة.


■ هل تتذكر مواقفك الكوميدية التى حدثت أثناء التصوير؟

- غمرت روح الفكاهة موقع التصوير بحركات «روبيتس» الخفيفة ، فكان يملأ الاستوديو بالضحك لما يقوم به من حركات بفمه كالفرق الموسيقية، وليست تلك الحركات هى مصدر السعادة فقط أثناء التصوير لكن استضافة «روبيتس» لنا فى منزله والتصوير فيه وكذلك تحضير الطعام فهو ممثل فى غاية البساطة ويجلب السرور لكل من يعمل معه، أيضاً إعجاب «روبيتس» ببدلتى وساعتى وأضحك معه وأقول له هتاخدها ولا إيه.