الصين تسجل 21 مليون شركة جديدة فى خمس سنوات

الاقتصاد



شهدت الصين تسجيل نحو 21.6 مليون شركة جديدة فيها خلال السنوات الخمس الماضية، وذلك بفضل تشجيع الحكومة لريادة الأعمال والابتكار بهدف دعم النمو. ومنذ اعتماد الصين سياسات ريادة الأعمال الجماعية والابتكار في عام 2014، تم تأسيس أكثر من 4200 شركة جديدة لمعامل وورش التطوير الإلكتروني، التي قدمت خدمات لأكثر من 120 ألف شركة ناشئة وجمعت أكثر من 5.5 مليار يوان.

زاد حجم المبيعات على الإنترنت خلال العام 2017، بواقع 28 بالمئة ونما حجم التوصيل السريع للطلبات بنحو 30 بالمئة. وتم تأسيس سلسلة من محركات النمو الجديدة كالاقتصادين التشاركي والرقمي. كما قلصت الحكومة من الإجراءات الروتينية، وخفضت الضرائب والرسوم المفروضة على الشركات. وباتت ريادة الأعمال الجماعية والابتكار محركا فاعلا لكل من النمو الاقتصادي والتحول المتسق بين محركات النمو التقليدية والجديدة، وساهمت كذلك بشكل كبير في خلق وظائف جديدة وزيادة الدخل. 

من جانب آخر، استثمرت بكين 492.2 مليار يوان (77.9 مليار دولار) في النقل خلال السنوات الخمس الماضية، وفقا لما ذكرت السلطات المحلية. وقالت لجنة النقل لبلدية بكين إن الاستثمارات تمثل زيادة بنسبة 44% عن 340 مليار يوان في فترة الخمس سنوات حتى 2016 حيث تسعى المدينة إلى تخفيف الازدحام المروري وتحسين شبكة النقل التي تربط المناطق المجاورة.

ذكرت اللجنة أن 75% من رأس المال أنفقت على النقل العام، واجتذبت السلطات 57.8 مليار يوان من الاستثمارات من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص وبناء نمط بناء - التشغيل - التحويل. ومع تشغيل 22 خطاً من مترو الأنفاق، ازداد إجمالي طول النقل بالسكك الحديدية في العاصمة الصينية إلى 608 كم بحلول نهاية عام 2017 من 442 كم قبل خمس سنوات.

في الوقت نفسه، ارتفع إجمالي الطول للطرق السريعة إلى 1017 كم من 922 كم، بينما زاد طول الطرق الشريانية إلى 1365 كم من 1226 كم. وبينما تسعى السلطات إلى اندماج بكين مع جيرانها تيانجين وخبى، فإنها تقوم ببناء المزيد من السكك الحديدية السريعة والطرق السريعة في المنطقة.

من ناحية أخرى، أظهرت البنوك الصينية نموا متزايدا في الدعم الائتماني للصناعات الخضراء، وفقا لما أظهرته بيانات جهات تنظيم المصارف. وبلغت قيمة الائتمان الأخضر المتميز في 21 مصرفا صينيا رئيسيا 8.22 تريليون يوان (1.3 تريليون دولار) بنهاية يونيو 2017، ما يشير إلى زيادة 5.2 تريليون يوان عن المحقق في نهاية 2013، وفقا لما ذكرته لجنة تنظيم البنوك الصينية.

وقالت اللجنة إن المشروعات التي تدعمها هذه القروض يمكن أن توفر حوالي 215 مليون طن من الفحم المعياري وتخفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بمقدار 491 مليون طن سنويا. وظل معدل القروض الرديئة للائتمان الأخضر عند مستوى منخفض. وبنهاية يونيو من العام الماضي كانت نسبة القروض المتعثرة للقروض 0.37 في المائة لمشروعات الحفاظ على الطاقة وحماية البيئة أي أقل ب 1.32 نقطة مئوية من القروض الأخرى خلال نفس الفترة.

ويتمثل الائتمان الأخضر في القروض لحفظ الطاقة ومشاريع حماية البيئة والخدمات بالإضافة إلى الصناعات الناشئة من الطاقة الجديدة وسيارات الطاقة الجديدة. وتم بناء آلية التمويل الأخضر للانتقال إلى نمو مستدام، بما في ذلك الإعفاءات الضريبية وغيرها من أدوات مثل الائتمان الأخضر والسندات الخضراء.

في سياق متصل، علق البنك المركزي الصيني عمليات السوق المفتوحة ليوم العمل ال14 على التوالي للحفاظ على السيولة مستقرة في النظام المصرفي. وقال بنك الشعب الصيني على موقعه الإلكتروني إن السيولة في النظام المصرفي كانت على مستوى «معتدل». وضخ البنك المركزي ما يقرب من تريليوني يوان في السوق النقدية من خلال ترتيبات الاحتياطي لمواجهة ارتفاع الطلب النقدي قبل عطلة عيد الربيع.

وأتاح حوالي 450 مليار يوان عن طريق خفض الاحتياطي الإلزامي على الودائع للتمويل الشامل و398 مليار يوان من خلال تسهيلات الإقراض متوسطة المدى و126 مليار يوان عن طريق تعهد الإقراض التكميلي.

 وانخفضت أسعار الفائدة بين البنوك في شنغهاي لليلة واحدة، والذي يقيس التكلفة التي تتقاضاها البنوك لإقراض بعضها البعض، 2.3 نقطة أساس ليصل إلى 2.6 في المائة يوم الاثنين. ويتزايد اعتماد البنك المركزي على عمليات السوق المفتوحة لإدارة السيولة، عوضا عن خفض أسعار الفائدة أو معدلات الاحتياطي الإلزامي للمصارف.

وستحافظ الصين على سياسة نقدية حصيفة ومحايدة في عام 2018، مع سعي حثيث من جانب ثاني أكبر اقتصاد في العالم لتحقيق التوازن بين النمو من جهة ودرء المخاطر من جهة أخرى.