وزير النقل الأسبق يسدل الستار عن "المهندسين": أصبحت منصة للهجوم على المشروعات.. و"النبراوي" يرد (تقرير)

أخبار مصر



 

شهدت مصر خلال الأربع سنوات الماضية، العديد من المشروعات القومية, حقق البعض منها النجاح, والبعض الآخر لم يتم استكماله، وعلي رأسها "مشروعات الثروة السمكية والاستزراع, وأيضًا مشروع المليون وحدة سكنية، والذي تم بالفعل بناء أكثر من 450 ألف وحدة سكنية به، لمحدودي ومتوسطي الدخول، ومشروع استزراع مليون ونصف فدان، وغير ذلك.

 

وكانت دائمًا نقابة المهندسين، الاستشاري الأول لجميع المشروعات القومية التي قامت بها الدولة خلال الفترة الماضية, بتشكيل لجان تدرس المشروعات، وتقدم توصياتها سواءً بالنقد أو القبول, كما كانت تقوم بتشكيل لجان تقصي حقائق في كل الأحداث التي مرت به مصر مؤخرًا، وعلى رأسها حادث حريق ميدان العتبة في مايو 2016، وعقار الإسكندرية المائل يونيو الماضي، وغير ذلك.



ومع اقتراب انتخابات التجديد للنقابة، والتي تنعقد نهاية فبراير الجاري، بدأت المعركة في الاشتعال بين أبرز الأطراف، التي تمثلت في "قائمة مهندسون في حب مصر"، والتي أطلقت سهام الاتهام لـ"قائمة الاستقلال"، والتي تتضمن النقيب الحالي المهندس طارق النبراوي والكثير من أعضاء المجلس.




وتضمنت تلك الاتهامات، ابتعاد مجلس النقابة عن الجمعية العمومية، فضلًا عن اهتمامه فقط بتوجيه النقد للمشروعات القومية التي تقوم بها البلاد،
وأصبحت منصة للهجوم علي بعض مشروعات الدولة.

 

وزير النقل الأسبق: النقابة أصبحت منصة للهجوم على المشروعات القومية
وقال هاني ضاحي وزير النقل الأسبق والمرشح لمقعد نقيب المهندسين، إن النقابة انفصلت خلال السنوات الماضية عن الدولة، رغم أنها هيئة استشارية لها حسب نص القانون، وأصبحت منصة للهجوم علي بعض مشروعات الدولة رغم الإشادة الكبيرة بها محليًا ودوليًا، مؤكدًا أن النقابة في حاجة لأن تكون داعمًا للشعب والدولة المصرية في ما يتم تنفيذه من مشروعات، تعود على الدولة والشعب بالخير.

 

وأضاف في تصريحات سابقة له، أن النقابة شهدت السنوات الماضية تآكلًا واضحًا في دورها, وغابت نهائيًا عن المشاركة في المشروعات القومية الهندسية وقطاع الأعمال.

 

"النبراوي": النقابة قامت بدورها كاستشاري أول للدولة
وأكد المهندس طارق النبراوي نقيب المهندسين، قيام النقابة بدورها كاستشاري أول للدولة في المشروعات القومية، منذ أن تولى مجلسه النقابة في عام 2014 الماضي، ردًا على تصريحات وزير النقل الأسبق والمرشح على مقعد نقيب المهندسين هاني ضاحي، بأن النقابة ابتعدت عن دورها كاستشاري للدولة فيس المشروعات القومية.

 

وأضاف في تصريحات لـ"الفجـر"، أن دور النقابة هو تقديم المشورة، وهو ما قامت به بالفعل، موضحًا أن برنامج عملها كان واضحًا للجميع، وشكلت لجان تقصي حقائق في كل الأحداث التي مرت بها مصر، مثل سقوط أسانسير بنها وحريق العتبة وغيره.

 

وكيل النقابة: منح لقب "استشاري" ليس سهلًا
بينما قال المهندس محمد النمر وكيل النقابة، إن نقابة المهندسين تقوم بدورها كاستشاري أول للدولة على أكمل وجه، كالتصدي والتحقيق في كافة الأحداث التي تمر بها الدولة، مثل عقار الإسكندرية المائل، ومشكلة هرم زوسر، والعقارات الأثرية وصيانتها، ومشكله المرور، ومترو الأنفاق وغيره.

 

وأضاف لـ"الفجـر، أن منح لقب "استشاري" ليس باللقب فقط وليس أمرًا سهلًا، ولكنه بالأفعال العملية، مشددًا على أن النقابة أصبحت موجودة وبقوة في كافة المشروعات القومية، بعد الدور الذي يقوم به المهندس الاستشاري، كونه القاضي والحكم، بعد تحديد المشكلة ووضع حلول، وهذا أمر ليس سهلًا، نظرًا أن عليه تحقيق المعادلة بين الفني والمالي والزمني، كما يوجد عليه عبء تطوير المنظومة الهندسية بشكل مستمر، وعمله كفريق جماعي.

 

وأشار "النمر" إلى أن النقابة تواجدت في مشكله المدارس بمحافظات الوادي الجديد والأقصر، كما تواجدت في قلب أفريقيا، من خلال بروتوكولات التعاون لتدريب المهندسين بدول تنزانيا ورواندا، فضلًا عن أنها كانت أول من يناقش مشكلة العراق وسوريا وإعمارهما.