تعرف على قصة المسجد الكبير و"الملك فيصل" و"حريق بروكسل الهائل"

السعودية



وافقت السعودية على تسليم المسجد الكبير في بروكسل إلى السلطات البلجيكية؛ لتعزيز شكل أكثر اعتدالاً من الإسلام، وهو أحد الوعود الطموحة التي قدمها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في إطار خططه لتحديث المملكة.

وللمسجد الكبير في بروكسل، عاصمة بلجيكا الذي أسس في عام 1967م، قصة يسردها مقطع فيديو كان بطلها الملك الراحل "فيصل"، حين شب حريق هائل في أكبر مجمع تجاري في بروكسل، ونتج عنه وفاة أكثر من 300 شخص، وفي هذه الأثناء كان "الملك فيصل" يزور بلجيكا فتأثر بالحدث. حسب صحيفة "سبق"

وفي حين تخلي زعماء أوروبا والغرب عن بروكسل في أزمتها الكبيرة، ما كان من الملك الراحل "فيصل" إلا أن هب لتقديم المساعدة، والتبرع بمبلغ مليون دولار لضحايا الحريق، في لفتة إنسانية من المملكة بينت سماحة الإسلام، وكيف يتعامل مع الأزمات، وهو ما أثار إعجاب ملك بلجيكا "بودوان الأول"، الذي اقترح على ملك السعودية الراحل تلبية أي طلب يخصه، أو يخص المسلمين.

وكعادة الملك "فيصل" فضل المصلحة العامة للمسلمين على مصلحته الشخصية، ورأي أنه ليس هناك سوى مصلى في مبنى صغير مستأجر في أحد الأحياء المتواضعة في بروكسل، يؤدي فيه المسلمون صلواتهم، فطلب مسجدا تقام فيه الصلوات الخمس للجالية المسلمة في بلجيكا، فأمر الملك "بودوان" بإعطاء متحف يقع في أحد أجمل مواقع العاصمة بروكسل، وبالقرب من المفوضية الأوروبية، والمجلس الأوروبي، للملك "فيصل" كهدية؛ ليقام فيه مسجد وليصبح بعد ذلك مركزاً ومقراً للمركز الثقافي الإسلامي، واعترفت الحكومة البلجيكية على إثر هذه المبادرة بالدين الإسلامي كدينٍ رسمي في البلاد في عام 1968م.