في الصحافة زمان.. دور الحركات الوطنية في ترسيخ الاستقلال

منوعات



في عام 1919، خرج جموع المصريين في ثورة مهيبة وكانت لها نتائج سياسية إيجابية للشعب المصري في ذلك الوقت، وكان لسان الشعب المصري في الوفد الذي وكله الشعب ليتفاوض نيابة عنه مع الانجليز، مما دعا الوفد المصري لإصدار جريدة باسم الحزب ليخاطب من خلالها الناس.

وظهرت مجلة "رز اليوسف" لصاحبتها فاطمة اليوسف، وأصدرت أيضاً “الرقيب”، و”صدي الحق”، و”الشرق الأدنى”، و”مصر الحرة”، وظهرت جريدة “الأخبار” لعلي ومصطفي أمين، مجلة “المصور”، ومجلة “الكواكب”، ومجلة “آخر ساعة”، ومجلة “صباح الخير”، ومجلة “شجرة الدر”، والتي ما زال كل إصدار منها مستمر حتى الآن.

في يوم 23 يوليو 1952م، قام مجموعة من الضباط المصريين بحركة تهدف في المقام الأول لتطهير مصر من الاحتلال وجيشها من الخونة ولاقت تلك الحركة قبول لدى الشعب المصري لتصبح ثورة بكل ما تحمل الكلمة من معنى.

وقد اصدر “مجلس قيادة الثورة” مجلة “التحرير” التي كان يرأسها أحمد حمروش وظهرت في 16 سبتمبر 1952م، وأيضاً جريدة “الجمهورية” التي رأسها محمد أنور السادات، وجريدة “المساء” التي رأسها خالد محي الدين، وكانت هذه الصحف الناطقة بلسان الثورة مع وجود بعض الصحف التي لم تغلق لانتمائها إلي أحزاب سياسية تم إلغاءها بعد الثورة.

وهي ثلاث صحف يومية فقط “الأهرام والأخبار والجمهورية”، ومجلات “روز اليوسف وصباح الخير والمصور والجيل والكواكب وحواء وآخر ساعة”، حتى تم صدور قرار بتأميم جميعها، وأن تصبح ملك الدولة يوم 24 مايو 1960م، ومنذ ذلك اليوم أصبحت الدولة هي من لها حق اختيار من يرأس مجلس الإدارة أو تحرير الجرائد..

وعن سر تأميم الصحف رغم ترحيب رؤساء تحرير الصحف في ذلك الوقت بهذا القرار، أنه صدر بعد قراءة المانشيت الشهير لصحيفة الأخبار، “مصرع السفاح”، “عبد الناصر في باكستان”، والبعض يؤكد أن النية كانت موجودة من قبل نتيجة للتحولات الاقتصادية  نحو النظام الاشتراكي الذي انتهجه عبد الناصر.