خبراء يكشفون أسرار مشاركة أسلحة جديدة بعملية "سيناء 2018"

تقارير وحوارات



منذ اللحظة الأولى في قيادة الجيش، ثم تولي رئاسة الجمهورية، اهتم الرئيس عبد الفتاح السيسي بتسليح الجيش بأحدث أنواع التسليح الموجودة لدى الدول العظمى، حتى وصل الجيش المصري إلى المركز العاشر ضمن أقوى جيوش العالم.

 

وأكد بعد الخبراء في الشأن العسكري، أن المغزى من شراء الرئيس السيسي من المعدات الحديثه في هذه الفترة، للاستشعار بالاحداث، ولشيكل قوة ردع للتصدي للإرهاب، كما شدد المراقبون على أهمية تنوع مصارد التسليح، والكشف عن السبب خلال السطور التالية.

 

وفي الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة، أعلن المتحدث العسكري العقيد تامر الرفاعي، عن تنفيذ القوات المسلحة لـ"العملية الشاملة 2018" بمختلف الاتجاهات الاستراتيجية في شمال ووسط سيناء ومناطق بدلتا مصر والظهير الصحراوي غرب وادي النيل، للقضاء على العناصر الإرهابية، تنفيذاً لتكليف رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة عبدالفتاح السيسي إلى القيادة العامة للقوات المسلحة ووزارة الداخلية.

 

الميسترال

كانت البداية في عام 2015 حين تسلمت مصر أول حاملة لطائرات الهليكوبتر من فرنسا من طراز "ميسترال"، وسمتها مصر باسم "جمال عبد الناصر"، ثم تسلمت مصر الحاملة الثانية وتم إطلاق عليها اسم "أنور السادات"، وأضافت الميسترال قدرات عسكرية كبيرة إلى القوات البحرية المصرية، في إطار اتفاق عسكري بقيمة 1.1 مليار دولار، حتى استخدمت الأن في العملية العسكرية في سيناء 2018، والتي انطلقت صباح يوم الجمعة الماضية، ويشارك فيها القوات المسلحة المصرية وقوات الشرطة على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية.

 

وبحسب البيان الرابع  الصادر عن القوات المسلحة، واصلت عناصر القوات البحرية تنفيذ مهامها المخططة ونقل المجموعات القتالية لعناصر الوحدات الخاصة البحرية، من حاملة المروحيات "الميسترال" لتنفيذ أعمال التمشيط بمنطقة ساحل العريش.

 


مقاتلات الـ 16 f

ويظهر في الفيديو المنشور على موقع وزارة الدفاع المصرية، بعض أنواع الأسلحة المستخدمة في العملية الشاملة، ومنها مقاتلات الـ  16 f.

 

وتسلمت مصر من الولايات المتحدة الامريكية 12 طائرة من طراز إف 16 في عام 2015، حيث تعد هذه الطائرة من أهم المقتلات الجوية خلال الفترة الأخيرة، حيث تتميز بدخولها المجال القتالي بشكل سريع والتعامل مع الردارات في أصعب الظروف.



الرافال

وكذلك ظهر في الفيديو المنشور على موقع وزارة الدفاع المصرية مقاتلات الرافال متعددة المهام، والتي  شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي توقيع مصر مع فرنسا على صفقة شراء 24 طائرة "رافال"، من إنتاج شركة "داسو" للطيران، وفرقاطة متعددة المهام تصنعها مجموعة الصناعات البحرية "دي سي إن إس"، في صفقة تاريخية بلغت قيمتها 5.2 مليار يورو.

 


وتتميز طائرات "الرافال" بقدراتها القتالية والتعامل مع الأهداف المعادية بكفاءة ودقة عالية، فهى الاحدث داخل القوات الجوية المصرية، حيث يصل سعر الطائرة الواحدة إلى 100 مليون دولار أمريكي، كما يتكلف تشغيل الطائرة ساعة طيران واحدة 16.500 دولار أمريكي.

                        

كما تم استخدام مروحيات الأباتشي الهجومية، ومروحيات الشينوك الناقلة، وطائرات النقل التكتيكى الكاسا سي 295 الناقلة، وطائرات الإنذار المبكر والتحكم المحمول جوا، E2C Hawkeye 2000، وكذلك زوارق للقوات الخاصة قابلة للنفخ.

من الطبيعي استخدام أسلحة متطورة

وفي سياق ما سبق، قال اللواء حمدي بخيت، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب والخبير الاستراتيجي، إن هذه العملية تعد الأولى من نوعها، وكل سلاح له مهام مختلفة من حيث التامين والاستطلاع، مشيرًا إلى أن الأسلحة تستخدم على حسب العملية، ومحاربة الإرهاب عملية موسعة ومن الطبيعي يستخدم بها الأسلحة المتطورة.

 

وأضاف "بخيت"، في تصريح لـ"الفجر"، أن المغزى من شراء الرئيس السيسي من المعدات الحديثه في هذه الفترة، نظرًا للاستشعار بالاحداث، ولتشيكل قوة ردع للتصدي للإرهاب.

 

أما بالنسبة لوضع أهالي سيناء، أكد الخبير العسكري، أن البعد الإنساني من أولويات اهتمام القوات المسلحة، بالرغم من العبء الكبير الذي ينتج عن ذلك، لافتًا إلى أن العملية الشاملة بها فكر وتدبير واختيار توقيت مناسب، وأنها ممتدة حتى تنتهى بتنفيذ الهدف منها بالقضاء الكامل على الإرهاب، ومن الممكن تمتد لأسابيع.

 

أهداف تنوع مصادر التسليح

ويقول اللواء عبد الرافع درويش، الخبير العسكري، إن الأسلحة ظهر أمان للبلاد، ومن الطبيعي أن تسلح أي بلد جيشها بأحدث الأسلحة، موضحًا أن دخول مروحيات المسترال ، كانت هدفها الأول حماية البحر الأحمر والبحر المتوسط.

 

وأضاف "درويش"، في تصريح لـ"الفجر"، أن خطة "العملية الشاملة 2018" تم الاستعداد لها عقب تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي بها منذ شهرين ونصف، ومنذ هذا التوقيت والقوات المسلحة بالتعاون مع وزارة الداخلية، قاموا بجمع المعلومات، وفي حين التواصل للمعلومات الكاملة أعلن عن العملية، ولأهميتها القصوى تم استخدام مروحيات المسترال حاليًا بالرغم من دخولها مصر منذ عام 2015، وذلك حماية حقل ظهر للغاز الطبيعي، بالبحر المتوسط.

 

 وهو ما أشارت إليه وزارة الدفاع الجوي، من خلال بث فيديو تحت عنوان "القوات البحرية.. عمالقة البحار"، حيث وضح المقطع المصور رجال القوات البحرية أثناء حماية حقل ظهر للغاز الطبيعي، باستخدام القطع البحرية الحديثة التي دخلت الخدمة.

 

وبسؤاله عن هدف الرئيس عبد الفتاح السيسي في تنوع مصادر التسليح بين أمريكي وروسي وفرنسي وألماني، أوضح الخبير العسكري، أن تعدد مصادر التسليح مهم جدا، وذلك طبقا لاحتياجات السلاح الموجود في الدولة الاخرى، فضلا إذا حدث شىء ما مع أي دوله لا يتم الوقوف عندها، متلما حدث عندما تعطلت  عودة "الاباتشي" من بلد المنشأ أمريكا لفترة طويلة.