بعد تعيينه.. من هو صلاح عبدالله "قوش" مدير عام المخابرات السودانية؟

تقارير وحوارات




أصدر  الرئيس السوداني عمر البشير، اليوم الأحد،  قرارًا جمهوريًا بتعين الفريق أول مهندس صلاح عبد الله محمد صالح الملقب بـ"قوش" مديرًا عامًا لجهاز الأمن والمخابرات الوطني، وتلك لم تكن هي المرة الأولى التي يتولى فيها "قوش" جهاز المخابرات.

من هو صلاح عبدالله؟
ينتمي صلاح قوش إلى قبيلة الشايقية التي تقطن شمال السودان، ومن خريجي جامعة الخرطوم، وأثناء وجوده بالجامعة تولى مسؤولية الأمانة السياسية في تنظيم الإسلاميين داخل الجامعة، لكن ما هو أهم من ذلك، إشرافه على تكوين أجهزة معلومات داخل الجامعة كانت مهمتها تقديم المعلومات لقيادة تنظيم الإسلاميين حتى يتاح لهذه القيادة اتخاذ القرار على ضوء معلومات قوش.
الانتقال للعمل المخابراتي
بعد تخرجه في الجامعة مهندسا، عمل قوش في مجموعة شركات إسلامية في مجال الهندسة، وبعد تولي قيادة ثورة الإنقاذ للبلاد ولكونه عضوًا في الجبهة القومية الإسلامية، انتقل قوش إلى العمل المخابراتي وتولى جهاز المخابرات، إلا أنه تركه بعد محاولة اغتيال فاشلة جرت في عام 1995، ضد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.


وبعد سنوات عاد صلاح قوش من جديد إلى قيادة جهاز المخابرات بعد أن أدمج جهازي الأمن والمخابرات في جهاز واحد. وجاء تعيين قوش في منصب المدير العام بعد ما تردد عن وجود صراعات داخلية وتدخلات سياسية في عمل الجهاز، لذلك يقول مقربون منه إنه اشترط أن تطلق يده في إدارة الجهاز دون أي تدخل من طرف القيادة السياسية.

الإقالة ثم العودة مرة آخرى
وفي أغسطس 2009، تم إقالة صلاح قوش من منصبه، ولا توجد معلومات يعتد بها حول أسباب إقالته، وهناك من يعتقد أن للأمر علاقة بصراع القوى في الداخل، خاصة بين مجموعة العسكريين أي ضباط الجيش الذين يلتفون حول البشير، ومجموعة الأمنيين بقيادة قوش.

 في حين يرى آخرون أنه وبسبب قرب إجراء انتخابات ودخول البلاد مرحلة تعددية سياسية حقيقية، تحول قوش إلى كبش فداء للتغيير مع الغرب ومع الحركة الشعبية الشريك الآخر في الحكم، وفي الساعات الماضية أعاده الرئيس السوداني عمر البشير مرة آخرى للمنصب.