ما وراء كلمة "تخلي"؟.. 4 أسرار حول خطاب الـ 30 ثانية لتنحي "مبارك" (فيديو)

تقارير وحوارات




"مش هنمشي.. هو يمشي"، هتاف سيطر على ثوار ميدان التحرير تزامنًا مع أحدث ثورة 25 يناير، إلى أن أصبح هتافهم حقيقة بتنحي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك عن الحكم في 11 فبراير 2011 ببيان ألقاه الراحل عمر سليمان نائب الرئيس في ذلك الوقت.

ما قبل بيان التنحي
وجاء توقيت إذاعة البيان، مع استمرار تدفق الملايين من الناس في شوارع القاهرة خاصةً في ميدان التحرير ومختلف المحافظات المصرية، وما هي إلا لحظات حتي عمت الفرحة الجميع، وهتفت النساء بالزغاريد. 


نص خطاب التنحي
وقال عمر سليمان في بيان تنحي "مبارك" الذي كان مدته 30 ثانية: "بسم الله الرحمن الرحيم أيها المواطنون في ظل هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد قرر الرئيس محمد حسني مبارك تخليه عن منصب رئيس الجمهورية وكلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شؤون البلاد. والله الموفق والمستعان".



كيف استقبل الثوار الخطاب؟
وكان خطاب اللواء عمر سليمان، بمثابة منفذ الهواء لجميع الثوار في كافة الميادين، وانتصار لتظاهر الشباب خلال 11 يوم، بتنفيذ مطالبهم بإسقاط النظام، وكانت سماء مصر تغلب عليها كافة الألوان المضيئة، لان المتظاهرين قاموا بإطلاق الالعاب النارية والصواريخ والشماريخ تعبيراً عن فرحتهم بانتصار ثورتهم.


سر كلمة "تخلى"؟
ومن جانبه قال اللواء حسين كمال، مدير مكتب الراحل اللواء عمر سليمان، والذي كان يقف خلفه في خطاباته، كواليس خطاب تنحي الرئيس السابق مبارك والذي ألقاه اللواء عمر سليمان في 11 فبراير2011، مشيراً إلى أن الرئيس الأسبق مبارك أملي علي سليمان، الألفاظ التي جاءت في الخطاب حيث كان الرئيس مبارك منفردا أثناء إملائه للخطاب علي اللواء عمر سليمان ولم يكن بجواره أحد.

وتابع في تصريحات تلفزيونية "الرئيس الأسبق مبارك أملي الخطاب في الساعة الخامسة مساء والخطاب أذيع في السادسة مساء واللواء عمر اقترح علي الرئيس السابق مبارك كلمة تنحي، لكن مبارك فضل كلمة تخلي عن السلطة طبقا لرؤيته وحساباته"، لافتاً إلى أن وجهة نظر اللواء عمر سليمان في كلمة تنحي أنه طبقا لمثل هذه الظروف مناسبة لأي شخص يريد إنقاذ البلد لأن الموقف كان مشتعلا للغاية والبلد علي وشك الانفجار وقبل الرئيس مبارك باقتراح اللواء عمر سليمان لكن الرئيس السابق فضل كلمة تخلي علي تنحي".