البابا فرنسيس يلتقي بأساقفة الكنيسة الكلدانية

أقباط وكنائس



استقبل البابا فرنسيس، البطريرك لويس ساكو، وأساقفة الكنيسة الكلدانية، في زيارتهم للاعتاب الرسولية، حيث رحب بهم وطلب منهم أن يطرحوا ما يحملونه من أفكار واقتراحات، وحتى النقد.

وشكر البطريرك ساكو، بابا الفاتيكان، على كل نشاطه تجاه الكنيسة والإنسان، وأنه فخر للكنيسة جمعاء بروحيته النبوية وانفتاحه الابوي وتواضعه المسيحي ثم طرح ثلاثة مواضيع:

– إيلاء المسيحيين الشرقيين من قبل الكرسي الرسولي عناية خاصة بسبب معاناتهم والتحديات التي يواجهونها، انهم القطيع الصغير المحتاج الى الرعاية والدعم والتشجيع. عموما نشعر اننا متروكون لوحدنا دون دعم كبير. وجودنا في الشرق مهدد لذا نحتاج دعمًا قويًا على عدة مستويات.

– البيروقراطية الرومانية متعبة "نحن رعاة نعرف حاجات شعبنا لاسيما في مجال تأوين الليتورجيا، لكن ثمة مماطلة من قبل الدوائر الرومانية واحيانا ممانعة بحجة احترام التراث المشترك مع الكنائس الارثوذكسية، بصراحة الليتورجيا ليست عملا اكاديميًا فقط، بل هو عمل راعوي لمساعدة الناس على الصلاة وتجسيد معانيها في حياتهم اليومية، وان لم نجدد طقوسنا سوف نفقد شبابنا لانها لا تناسب عقليتهم وثقافتهم، نحن نفهم اكثر من غيرنا انتظاراتهم وتطلعاتهم.

– موضوع القدس. طرح غبطته إصدار بيان مشترك مع بطاركة الشرق بخصوص المدينة المقدسة التي تهم الجميع مما سيدعم الوجود المسيحي في المنطقة.

من جانبه علق البابا فرنسيس على الأفكار التي طرحها البطريرك ساكو، مثمنًا إياها ومشددًا على مواصلة الطريق بإلحاح وصبر. وذكر قداسته انه عرف بترشح غبطته لجائزة نوبل للسلام فتمنى له الفوز.

كما تناول الأساقفة خلال اللقاء قضايا راعوية واجتماعية منها: أهمية زيارته للعراق لدعم الوجود المسيحي الذي عانى الكثير، ووضع المسيحيين في إيران وسوريا ونزيف الهجرة، والوضع في لبنان وتحديات الظروف الراهنة، والوضع في مصر وتركيا، والتحديات الراعوية في الولايات المتحدة وكندا واستراليا تجاه الجيل الجديد والاقتناصات والعقلية العلمانية.

وقد أجاب قداسته بمحبة وإيجابية على كل هذه القضايا خاتما قوله: ان هذا اللقاء عزز الجماعية بيننا، وصرّح بأنه سوف يسعى لاشراك أوسع للبطاركة في حياة الكنيسة. وفي الختام، تم تبادل الهدايا.