مواجهة الإرهاب الأبرز.. تحديات ربطت مصير المملكة والإمارات

تقارير وحوارات



تجاوزت العلاقات السعودية الإماراتية مفهوم العلاقة بين دول الجوار لتصل إلى تلاحم كامل في الفكر والرؤية والأهداف، وهو ناتج عن علاقة تاريخية تربط البلدين وتعززها روابط الدم والمصير المشترك.

 

مواجهة الإرهاب

ودائمًا بنت المملكة والإمارات العلاقة على أخوة ومصالح مشتركة، ليخوضا التحديات سويًّا رافعين شعار الوحدة لا الفرقة، خاصةً في ظل التحديات الراهنة في المنطقة، ودعم قطر وإيران للميليشيا الإرهابية في المنطقة.

 

وتُعَد العلاقة بين الرياض وأبوظبي ركنًا أساسيًّا من أركان الأمن الجماعي في مجلس التعاون الخليجي والأمن القومي العربي، حيث يعمل البلدان على مبدأ التكاتف في مواجهة التحديات وخاصةً في قضايا قطر واليمن وإيران، وهي أبرز التحديات التي تواجه المنطقة؛ ما شكَّل سدًّا منيعًا أمام تلك التحديات.

 

نموذج

ومنذ ما يزيد عن 50 عامًا، شكّلت المملكة وجارتها الإمارات نموذجًا رائعًا في المحبة والاستقرار والود والتعاون والتواصل فيما بينهما، والذي أثمر عن مئات المشاريع الاستثمارية المتبادلة، والتنموية المشتركة، والريادية والسياحية وغيرها.

 

ويتمثل ذلك النموذج في العلاقات القوية التي ربطت بين الملوك المتعاقبين على عرش المملكة وزعماء الإمارات، والذين كان أبرزهم الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الدولة الموحدة، والملهم الروحي الذي لطالما أكد على أهمية الوحدة العربية والخليجية، وكانت مواقفه خير دليل على وطنيته المشهودة وحرصه الشديد على جارته الكبيرة المملكة العربية السعودية.

 

وحدة الدم

ولعلّ الإمارات والسعودية، أقرب الدول العربية إلى بعضهما نظرًا إلى الجغرافية الموحدة التي تجمعهما والبيئة الصحراوية التي تتميزان بها، والتي تصقل شعوبهما على الصبر والجلد والحكمة في مواجهة الصعاب المختلفة.

 

والشواهد على وحدة الدم بين الإمارات والسعودية كثيرة جدا، ولعل أبرز الأمثلة عليها مجلس التعاون الخليجي، والتحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن بقيادة المملكة، والرباعي الاقتصادي للضغط على قطر من أجل إعادتها إلى الحضن العربي بعدما انزوت خلف ملالي طهران بقيادة تميم بن حمد.

 

علاقات اقتصادية

وتعتبر العلاقة التجارية والاقتصادية بين المملكة والإمارات هي الأكبر بين مثيلاتها في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تعتبر الإمارات واحدة من أهم الشركاء التجاريين للمملكة على صعيد المنطقة العربية بشكل عام، ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص، بحجم تبادل تجاري يصل إلى 70 مليار درهم.

 

وتتصدر الإمارات قائمة الدول الخليجية المصدرة إلى المملكة كما تجيء في مقدمة الدول الخليجية التي تستقبل الصادرات السعودية، وتأتي في مرتبة متقدمة في قائمة الدول العشر الأولى التي تستورد منها المملكة.

 

تحالف عسكري

أما التحالف السعودي الإماراتي العسكري فشهد عددًا من المشاركات منها دخول الإمارات ضمن القوات في تمرين رعد الشمال، التي تعد واحدة من أكبر التمارين العسكرية في العالم، من حيث كم ونوعية العتاد المستخدم لدى قوات الدول المشاركة.

 

كما أن الإمارات هي الدولة الثانية من حيث المشاركة بالعتاد العسكري، والمساهمات الواضحة في التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن بعد المملكة.