مكالمة مسربة تكشف دور قطر في الحرب الدائرة على الأراضي الليبية

عربي ودولي



 

كشف موقع قطر ريليكس المحسوب على المعارضة القطرية، عن مكالمة مسربة بين أحمد الجازوي، القيادي بميليشيات مجلس شورى ثوار بنغازي ومراسل الجزيرة عبدالعظيم  محمد تفضح كيف تتحكم الدوحة في الحرب الدائرة على الأراضي الليبية ودعمها للمقاتلين بالمال والسلاح.

 

ويفضح التسجيل وفق الموقع اتفاق مراسل الجزيرة عبدالعظيم محمد، وأحمدالجازوري القيادي بميليشيا مجلس شوري ثوار بنغازي علي دعم الميليشيات المسلحة بالمال والسلاح.

 

وتعددت الجرائم القطرية، وتغلغلت داخل ليبيا مثلها كمثل البلاد العربية بالمنطقة، فمنذ إعلان الدوحة تأيدها لبعض الفصائل العسكرية في لبيا المعادية، للفريق "حفتر"، اتخذت قناة الجزيرة اتجاهًا موازيًا للسياسة القطرية في ليبيا وهو ما ساعد على إشعال الحرب بين الفصائل العسكرية المتناحرة من جهة، وبين الفصائل السياسية الليبية من جهة أخرى.

 

حيث بدأت قطر تظهر تدخلها في الشأن الليبي، عقب إسقاط  نظام القذافي في8 فبراير 2011، عن طريق المساعدات لبعض الأطراف الليبية، حيث كانت أكثر الدول حماسة لإسقاط نظام القذافي، وبادرة بمساعدة المنتفضين ضده، وأرسلت قوات إلى ليبيا لتحقيق هذا الهدف.

 

وهو ما استنكرة رئيس الحكومة المؤقتة "عبد الله الثني"، واصفًا مساعدات قطر بالتدخل دولة قطر في الشأن الداخلي لليبيا.

 

من جانبها عرضت قيادة الجيش الليبي أدلة ووثائق بالصوت والصورة، تؤكد تورط دولة قطر رسميا في دعم الجماعات الإرهابية منذ سنة 2011، وتمويل العمليات المسلحة التي حصلت في ليبيا، بهدف زعزعة الاستقرار في ليبيا وضرب عملية التحول الديمقراطي.

 

وكشف المتحدث باسم الجيش الليبي، العقيد أحمد المسماري، في مؤتمر صحفي في التاسع من يونيو الماضي، بكل هذه الأدلة عن جرائم قطر في ليبيا، مؤكدا أن هذه الدولة لعبت دورا قذرا في ليبيا منذ الثورة التي أطاحت بنظام معمر القذافي.

 

ومن بين المسؤولين القطريين المتورطين في ذلك، محمد حمد الهاجري الذي كان القائم بالأعمال بالإنابة في السفارة القطرية بليبيا، والعميد بالاستخبارات القطرية سالم علي الجربوعي، الذي شغل الملحق العسكري لقطر في دول شمال إفريقيا، قام هذا الأخير بدعم القاعدة وداعش والإخوان ماديا، حيث عمد إلى تحويل مبلغ قدره 8 مليارات دولار من البنك القطري التونسي إلى بنك الإسكان بمحافظة تطاوين جنوبي تونس، ليتم فيما بعد إرساله إلى ليبيا لدعم الجماعات الارهابية.