بعد الموافقة على ترميمها.. ما لا تعرفه عن قلعة قايتباي؟

تقارير وحوارات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


تستعد محافظة الإسكندرية، لتنفيذ مشروع حواجز غطاسة لحماية قلعة قايتباي من التآكل، وهو يعد من أكبر المشاريع في تاريخ قلعة قايتباي الأثرية، وهو بتكلفة تصل لـ 235 مليون جنيه.

 

وبدأت الهيئة المصرية لحماية الشواطئ في التحرك على الفور، بعد أن شهدت قلعة قايتباي تآكل فى الصخرة الأم، وبعد ان حدثت فجوات وتغيرات من جهة الشمال الشرقي بسبب تقلبات المناخ، وتم وصول مياه البحر إلى الجانب الشمالي الشرقي، وتمكنت أمواج البحر من سحب الرمال بسبب التيارات البحرية مما جعلها معرضه للخطر.

 

أسست مكان منارة الإسكندرية

قلعة قايتباي، تقع في نهاية جزيرة فاروس بأقصى غرب الإسكندرية، وشيدت في مكان منارة الإسكندرية القديم الذي تهدم سنة 702 هـ اثر الزلزال المدمر الذي حدث في عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون.

 

وقد بدأ السلطان الأشرف أبو النصر قايتباي بناء هذه القلعة في سنة 882 هـ وانتهى من بنائها سنة 884 هـ، وكان سبب اهتمامه بالأسكندرية كثرة التهديدات المباشرة لمصر من قبل الدولة العثمانية والتي هددت المنطقة العربية بأسرها وقد اهتم السلطان المملوكي قانصوه الغوري بالقلعة فزاد من اهميتها وشحنها بالسلاح.

 

شكل قلعة قايتباي

وتأخذ القلعة شكل المربع تبلغ مساحته 150 م|130 م يحيط به البحر من ثلاث جهات، وتحتوي هذه القلعة على الأسوار والبرج الرئيسي في الناحية الشمالية الغربية، وتنقسم الأسوار إلى سور داخلي وآخر خارجي، فالسور الداخلي يشمل ثكنات الجند ومخازن السلاح، أما السور الخارجي للقلعة فيضم في الجهات الأربعة أبراجا دفاعية ترتفع إلى مستوى السور باستثناء الجدار الشرقي الضي يشتمل على فتحات دفاعية للجنود.

 

محطات تاريخية لقلعة قايتباي

استغرق بناء القلعة عامين وقد اهتم السلطان قنصوة الغورة بها فزودها بالأسلحة لصد هجمات الدولة العثمانية، وتم تجديد القلعة لأول مرة فى عهد محمد على باشا الذى عمل على تحصينها وتجديد الأسوار والمبانى وزودها بالأسلحة والمدافع الساحلية.

 

وبعد الفتح العثمانى لمصر، تم الاهتمام بالقلعة واستخدامها فى الحماية وكانت بوابة الدفاع عن مصر فى الساحل الشمالى، تعرضت القلعة لبعض التخريب فى عام 1882 بدخول الاحتلال الإنجيلزى إلى مصر وحدث بها بعض التصدعات، وتم ترميمها من خلال لجنة حفظ الآثار العربية علم 1904.

 

آخر أضرار قلعة قايتباي

وفي الفترة الأخيرة تعرضت القلعة لشبه حالة من الغرق أدت إلى تآكل الصخور بسبب مياة الأمطار، وقامت الجهات المعنية بنزح كميات كبيرة من المياه من داخل سراديب قلعة قايتباي الأثرية، والتي خلفتها موجة الطقس السيئ خلال الأيام الماضية.

 

ومن المقرر خلال الفترة المقبلة بدء مشروع حماية القلعة من العوامل الطبيعية من خلال وضع سلسلة من الحواجز المائية، بتكلفة تصل إلى 235 مليون جنيه، وذلك بالتنسيق مع الهيئة العامة لحماية الشواطئ.