الهدوء يعود لـ"عدن".. التحالف العربي يُعلن استقرار الأوضاع.. وحكومة "هادي" تُهاجم الانفصاليين

تقارير وحوارات

الرئيس اليمني
الرئيس اليمني


في انحدار خطير بالأزمة اليمنية، سيطر الانفصاليون في جنوب اليمن على مقر الحكومة المعترف بها في عدن الأحد الماضي، بعد مواجهات اندلعت بشكل مفاجئ مع القوات الحكومية.

 

وخاضت الفصائل المسلحة الموالية لما يعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" الذي يقوده محافظ عدن السابق عيدروس الزبيدي اشتباكات مسلحة بدءا من يوم الأحد ضد ألوية "الحماية الرئاسية" في سياق تصعيد مناهض للحكومة الشرعية برئاسة بن دغر، وأسفرت المواجهات عن سيطرتها على عدد من المعسكرات والمواقع والمؤسسات الحكومية.

 

كما طوق مقاتلون انفصاليون من جنوب اليمن في 30 يناير المنقضي، القصر الرئاسي في عدن، في تسارع خطير للأحداث باليمن التي تعيش أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة.

 

التحالف يؤكد على وقف إطلاق النار

بعدها التقى وفد قيادة التحالف الأطراف المعنية، وأكد على ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار وعودة الهدوء للمدينة والتركيز على دعم جبهات القتال لتخليص اليمن من الميليشيات الحوثية الإيرانية.

 

كما شدد الوفد على ضرورة نبذ الاقتتال بين أبناء الشعب الواحد وإعادة الأمن والاستقرار إلى ما كان عليه في السابق، مؤكداً أن ما حدث لا يخدم مهمة الشرعية والتحالف في استكمال تحرير الأراضي اليمنية.

 

كذلك جدد التأكيد على وحدة موقف السعودية والإمارات ووقوفهما مع اليمن حتى يتم تحرير كامل أراضيه، وأن مهمة التحالف تتمحور حول إعادة الشرعية لليمن وتنفيذ قرار الأمم المتحدة 2216.

 

وفد سعودي وإماراتي بعدن

وهو ما تطلب قيام وفد عسكري وأمني رفيع المستوى من السعودية والإمارات بزيارة اليوم الخميس لمدينة عدن للوقوف على الاستجابة لقرار قيادة تحالف دعم الشرعية بوقف إطلاق النار.

 

الحكومة اليمنية: ما قام به الانفصاليون يهدد أمن المنطقة

واعتبرت الحكومة اليمنية ما قام به المتمردون في عدن بإعاقة عمل الحكومة الشرعية وتعطيل مهامها والقيام بإنشاء وتوجيه ميليشيات عسكرية خارج إطار القيادة العسكرية للقوات المسلحة اليمنية، انتهاكاً سافراً لقرار مجلس الأمن رقم 2216 وتهديداً لأمن المنطقة وخروجاً عن الهدف الذي من أجله أنشئ تحالف دعم الشرعية في اليمن، ويقوض جهود إنهاء الانقلاب الحوثي.

 

الاشتباكات تخلف 29 قتيلًا

وأعلنت وزارة الصحة اليمنية أن المواجهات المسلحة التي فجرتها ميليشيا ما يسمى بالمجلس الانتقالي بعدن خلفت 29 قتيلا و315 جريح من المدنيين والعسكريين .

 

وأوضح تقرير للوزارة، أن الإحصائية تشمل أيام المواجهات التي استمرت من 28 - 30 يناير الماضي .. مشيراً إلى ان اول ايام المواجهات سجلت 19 قتيلا و168 جريح فيما سجل اليوم الثاني 3 قتلى و59 جريح واليوم الثالث 7 قتلى و88 جريحا.

 

عودة الهدوء في عدن

وقالت السعودية إن التحالف أعاد الهدوء إلى عدن وأن أبواق الفتنة فشلت.

 

وأكد السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، فشل ما أسماها بـ"أبواق الفتنة"، وانتصار الحكمة.

 

وقال آل جابر في تغريدة له على تويتر "تحالف الاخوة يعيد الهدوء والامن في عدن، فشلت ابواق الفتنة وانتصرت الحكمة".