مقال لحسنين هيكل تسبب فى معرفة المخابرات الإسرائيلية برغبة السادات فى الحرب

العدو الصهيوني

ألبيرت سوداى
ألبيرت سوداى


أعلنت صحيفة معاريف العبرية عبر موقعها الأليكترونى منذ قليل ،وفاة "ألبيرت سوداى" رجل المخابرات الحربية الإسرائيلية ،الذى كان من القلائل الذين توقعوا رغبة الرئيس السادات ،فى بدء الهجوم على إسرائيل فى أكتوبر 1973.

وذكر التقرير أن "سوداى " البالغ  من العمر 88 عاماً ،من أصل عراقى ،هاجر لإسرائيل فى بدايات نشأتها ،وتدرج فى المناصب داخل الجيش الإسرائيلى ،حتى تولى منصباً هاماً داخل شعبة التحقيقات بالجيش الإسرائيلى وكان مسئولاً عن الملف المصرى داخل شعبة المخابرات الحربية "أمان" .

وأشارت الصحيفة ،انه خلال الفترة التى سبقت إندلاع حرب أكتوبر 1973 ،لاحظ "ألبيرت سوداى" بعض البوادر التى تشير إلى نية مصر الدخول فى حرب ضد إسرائيل، كان من أبرزها مقالاً للكاتب الراحل محمد حسنين هيكل فى صحيفة الاهرام ،كتب خلاله قصة أسرة قروية بسيطة ، ،إندلعت الخلافات والنزاعات  بين أفرادها ، بعد موت الأب ،و أعلن كل واحد من الورثة  ،انه لن يتنازل عن شبر واحد فى التركة التى تركها لهم أبيهم .

وفسر "سوداى" الرمز من وراء القصة ،بوجود رغبة لدى الرئيس السادات ،الذى كان ينتمى لأسرة بسيطة من الفلاحين البسطاء ،بعدم التنازل عن شبر واحد من سيناء ،ما يعنى رغبته فى خوض حرباً لتحرير الارض.

وذكر التقرير ،أن "سوداى "حاول مراراً وتكراراً ،إقناع قادة المخابرات الحربية ،برغبة السادات فى الدخول فى حرب ضد إسرائيل فى وقت قريب ،إستناداً على بعض الإشارات والرموز التى إستنتجها من الصحف المصرية ،إلا أن قادته رفضوا الإقتناع بتقديراته ،وعلى رأسهم رئيس المخابرات الحربية وقتها "إيلى زعيرا".

وبعد إندلاع الحرب ،تم ترشيح "ألبيرت سوداى " للعمل بجهاز المخابرات العامة "الموساد " وقام بإعداد وثيقة تقديرية ،تشير إلى رغبة الرئيس السادات فى السلام مع إسرائيل ،وبالفعل بعد ثلاثة أشهر، قرر الرئيس السادات زيارة القدس، والبدء فى محادثات السلام مع رئيس الوزراء الإسرائيلى "مناحم بيجن".