في ذكرى رحيله.. أشهر فتاوى جمال البنا الغريبة تجاه المرأة

تقارير وحوارات

جمال البنا
جمال البنا


اشتهر بفتواه الشاذة، وبكتبه التي تحوي آرائه وأفكاره الغريبة، كقوله إن الحجاب فرض على الإسلام ولم يفرض الإسلام الحجاب، وشعر المرأة ليس عورة، فضلا عن كتابه بعنوان "جواز إمامة المرأة الرجال"، إلا أن الأزهر صادر تلك الكتب، معتبرا أنه يشجع الفواحش في المجتمع المصري، إنه المفكر جمال البنا، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 30 يناير من عام 2013م.

 

حياته

جمال البنا هو شقيق مؤسس الإخوان حسن البنا، وهو من مواليد المحمودية بمحافظة البحيرة، ١٩ ديسمبر ١٩٢٠سماه والده "جمال" تيمنًا بالمفكر جمال الدين الأفغاني، وكان أصغر الأبناء الذكور لأحمد عبدالرحمن البنا الساعاتى، ورغم كون جمال الشقيق الأصغر لمؤسس الإخوان، فإنه اختلف جذريًا مع فكر الجماعة، واعتبره كثير من المثقفين رائداً للفكر التنويرى الإسلامي، إذ قضى أكثر من ٦٧ عامًا منشغلًا بتجديد الفكر الإسلامي.

 

الحجاب فرض على الإسلام

ولجمال البنا، آراء وأفكار مختلفة تجاه المرأة، ففي إحدى أقواله، أكد أن الحجاب يعوق المرأة عن حياتها العملية، وأنه لا يوجد في الإسلام ما يؤكد فرضيته، مضيفا أن الحجاب فرض على الإسلام ولم يفرض الإسلام الحجاب.

 

شعر المرأة ليس عورة

وحول شعر المرأة، أكد "البنا"، أن شعر المرأة ليس عورة، بل يمكنها أن تؤدي صلاتها بمفردها وهي كاشفة الشعر، مشيرا إلى أن المجتمعات الذكورية التي تخصص المرأة للبيت فقط هي التي تلح على هذه النقطة.

 

جواز إمامة المرأة

وفيما يخص إمامة المرأة، أصدر الراحل جمال البناء كتابا بعنوان "جواز إمامة المرأة الرجال" والذي ألفه "البنا" بعد واقعة إمامة السيدة أمينة ودود مجموعة من الرجال والنساء لصلاة الجمعة في إحدى الكنائس الأنجليكانية في نيويورك، بعد أن رفضت ثلاثة مساجد في نيويورك قبول الصلاة فيها.

 

وأشار البنا حينها، إلى أن أمينة ودود، أقبلت على هذه الخطوة للتدليل على مساواة الإسلام بين الرجل والمرأة، خاصة بعد الهجوم على الإسلام واتهام أمريكا بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 أن الإسلام بدين التخلف والجهل، مؤكدا؛ أرادت الدكتورة أمينة ودود أن تفند هذه الدعاوى، وأن تثبت زيفها وأن ترد على هذه الهجمة الشرسة بدليل عملى، وبواقعة محسوسة، وملموسة هى أن الإسلام يقر المساواة ما بين النساء والرجال، حتى في أهم عمل رمزى وهو إمامة الصلاة.

 

الاختلاط ضروري

وفي فتوى أخرى، وصف "البنا"، الاختلاط بأنه ضروري، ومن الطبيعة والفطرة لأن الفصل بين الجنسين عملية وحشية، فقد عشنا في الثلاثينيات من القرن الماضي مرحلة كان يتمنى فيها أي شاب أن يجلس ولو على البعد مع امرأة، لا يريد أن يفعل شيئا سيئا، ولكن لمجرد أن يتعرف على هذا الكائن الذي كان مجرد الجلوس إليه مستحيل.

 

وتابع "البنا"؛ ليس حدوث أشياء خاطئة مبررا لأن نمنع بسببها الاختلاط، الشخص يمشي في الشارع مثلا فتصدمه سيارة فهل نحرم المشي في الشارع؟هناك نوع من التوجيهات يراد بها اتقاء ثغرات معينة في أعماق النفس البشرية، فعندما نجد حضا على عدم الخلوة فلا يعني ذلك منع الاختلاط، فالخلوة المقصودة هنا هو المكان الذي يغلق بابه على رجل وامرأة.

 

زواج المسلمة من غير المسلم

كما أجاز "البنا" زواج المسلمة من غير المسلم، حيث رأى عدم وجود نص قرآنى يحرم زواج المسلمة من قبطى أو يهودى، مضيفا؛ الثابت بالطبع أنه لا يوجد أي مانع من وقوع فتاة مسلمة في حب مسيحى أو يهودى أو حتى من يسمونهم مشركين، فما دام الأمر - في حالة المشركين - لم يخرج عن المشاعر ولم يتطرق إلى ممارسات عملية كالزواج أو ممارسة الجنس، فهو مباح شرعاً، ولا يقدر أحد أن يحاسب أحدًا على ما يدور بقلبه، أو ما يشعر به، ولكن الأمر يختلف في حالة أهل الكتاب، ونفس الموقف عبر عنه النبى محمد عليه السلام عندما قال عن حبه للسيدة عائشة وعدم قدرته على مراعاة شروط العدل فى المشاعر: "اللهم هذه قسمتى فيما أملك، فلا تلمنى فيما تملك ولا أملك"، أي لا تلمنى على مشاعري

 

القبلات بين الرجل والمرأة

وفي كتابه بعنوان "قضية القبلات وبقية الاجتهادات"، أشار إلى أن الإسلام لم يعتبرها من كبائر الذنوب، بل "من الصغائر التي تعالج بالحسنات".  

 

عرضت آراء "البنا" وفتواه للمساءلة أو لمصادرة الكتب كما فعل الأزهر، واتهمه بتشجيع نشر الفاحشة في المجتمع.