لماذا يُعيد العلماء استخدام مضاد حيوي عمره 40 عامًا؟

منوعات

مضاد حيوي
مضاد حيوي


يحاول العلماء بشتى الطرق التغلب على ظاهرة فتاكة، تتمثل في ظاهرة البكتيريا المقاومة للدواء، وهي ظاهرة بيولوجية أصلها هو إنحدار سلالات من الأمراض البكتيرية التي استطاعت عن طريق طفرات جينية تكوين مناعة وحصانة ضد أعتى المضادات الحيوية الحديثة.

وكما يبدأ البعض التفتيش في دفاتره القديمة عن أمواله، نقّب العلماء في التاريخ الطبي الدوائي عن مضادات حيوية قديمة تستطيع اليوم أن تمارس خدعتها الجديدة في قتل السلالات البكتيرية.

ولعل أشهر هذه الأدوية، مضاد حيوي يدعى Octapeptin، الذي اكتشف منذ ما يقرب 40 عام، وتم نسيانه واستبداله بشكل تام مع تطور التكنولوجيا الدوائية.

ويرى العلماء أن بإمكان الدواء القديم استبدال دواء حديث اسمه Colistin، وهو يعتبر من خطوط الدفاع الأخيرة التي تم تستطع البكتيريا هزيمتهابعد.

إذن ماذا سيعالج الدواء القديم؟
أغلب الأمراض المستعصية على ما يبدو مثل السل، التهاب السحايا، والتهابات مجرى الدم وعدوى الجروح والتي تسببها جميعًا فصيلة بكتيرية تدعى Gram-negative bacteria.

تعتبر هذه الفصيلة من أقوى أنواع البكتيريا، وذلك لأنها تمتلك غشاء تمويهي غير حقيقي تستغنى عنه في حالة هجوم الدواء عليها مع الجهاز المناعي.

الطريق أمام الدواء القديم لا يزال طويلًا، ولكن النتائج الأولية لاختباراته المعملية مبشرة جدًا، ويبدو أن هذه لن تكون المرة الأخيرة التي يبحث فيها العلماء داخل دفاترهم القديمة.