بعد ضغوط شعبية.. السلطات الإيرانية تفرج عن أيقونة الثورة

عربي ودولي

أيقونة الثورة الإيرانية
أيقونة الثورة الإيرانية


أعلنت المحامية، نسرين ستودة، من مركز مدافعي حقوق الإنسان في إيران في طهران، أن السلطات الإيرانية أطلقت سراح الفتاة التي اعتقلت في شارع انقلاب (الثورة) وسط العاصمة، بسبب خلعها غطاء رأسها، احتجاجاً على فرض الحجاب، وذلك بعد أسابيع من استمرار حملات عبر المواصل ومنظمات حقوقية ومدنية للمطالبة بالإفراج عنها.


وكتبت ستودة عبر صفحتها على موقع "فيسبوك" أنها راجعت مكتب المدعي العام لمتابعة قضية الفتاة اليوم الأحد، حيث تم إبلاغها بأن الفتاة قد تم الإفراج عنها.


وأضافت: "آمل ألا يتم مضايقة الفتاة أو تتعرض للأذى من قبل السلطات القضائية بسبب فعل بسيط يعتبر من حقوقها البدائية والطبيعية".


وكان مقطع تداولته مواقع التواصل بشكل واسع قبل يوم واحد من اندلاع الاحتجاجات الشعبية و مشهد وقبل ثلاثة أيام من الاحتجاجات في طهران، أي في 27 ديسمبر الماضي، ويظهر الفتاة التي تدعى ويدا موحد، والبالغة من العمر 31عاما ولديها طفلة تبلغ من العمر 19 شهرا، وهي تقف على منصة في شارع انقلاب (الثورة) وسط العاصمة طهران، وهي ترفع وشاحها بعصا وتلوح به على شكل علم كاحتجاج على قانون الحجاب الإجباري.


وفي وقت لاحق اعتقلت الشرطة الفتاة، ما دفع بنشطاء أن يطلقوا وسما عبر مواقع التواصل بعنوان " دخترخیابان انقلاب کجاست؟" أي "أين فتاة شارع انقلاب؟".


واعتبر الإيرانيون حركة هذه الفتاة من أهم رموز الاحتجاجات من قبل النساء في إيران، واختار عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل خاصة "فيسبوك" و"تويتر" صورة هذه الفتاة رمزاً للتعاطف مع المرأة ورفضاً للحجاب القسري.


وكانت منظمة العفو الدولية قد نددت في بيان باعتقال الفتاة التي شغلت مواقع التواصل الاجتماعي في إيران طوال الأسبوعين الماضيين بسبب مصيرها المجهول، وطالبت السلطات الإيرانية بوقف محاكمة النساء اللواتي يحتججن على الحجاب القسري في البلاد، ووقف هذا القانون الإلزامي الذي وصفته بـ "التعسفي".

 
وعلى الرغم من القمع الواسع للاحتجاجات، شاركت المرأة الإيرانية بدور بارز جدا في المظاهرات التي جابت شوارع أكثر من 120 مدينة إيرانية على مدى أسبوعين حيث انطلقت من مدينة مشهد شمال شرقي البلاد في 28 ديسمبر الماضي وامتدت لمختلف المحافظات.