رئيس وزراء باكستان: الولايات المتحدة لا تساعدنا اقتصاديا

عربي ودولي

بوابة الفجر


قال رئيس الوزراء الباكستاني، شهيد خاقان عباسي، إن واشنطن لا تساعد بلاده اقتصاديا، "إنما تسدد نفقات دعم القوات الأمريكية في أفغانستان". 

وأضاف عباسي، في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم السبت، أنه "لا توجد مساعدات اقتصادية (أمريكية تقدم لباكستان)". 

وأوضح أن "هناك فقط صندوق لدعم التحالف (مع واشنطن) يسدد لباكستان نفقات دعمها للقوات الأمريكية في أفغانستان". 

وردّ عباسي على تغريدة للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، نشرها مطلع الشهر الجاري، واتهم فيها إسلام آباد بـ"إيواء إرهابيين". 

وقال: إن "الحقائق على الأرض لا تؤيد قول الرئيس ترامب". 

وتسببت تغريدة ترامب التي قال فيها إن إسلام أباد "ملاذا آمنا للإرهابيين الذين تصطادهم أمريكا في أفغانستان"، بتصاعد التوتر بين باكستان وأمريكا. 

ونفت باكستان اتهامات ترامب "بشدة". 

وأعلنت الخارجية الأمريكية، في 4 يناير/كانون الثاني، تعليق المساعدات الأمنية لجيش باكستان (أكثر من 900 مليون دولار سنويا). 

الإجراء الأمريكي جاء بعد يومين من حجب واشنطن مساعدات أمنية أخرى بـ255 مليون دولار عن إسلام أباد، على خلفية اتهامات ترامب. 

وأشار عباسي إلى أن بلاده ملتزمة بخوض الحرب على الإرهاب، "وقدمنا الدعم اللازم لأمريكا في هذا المجال، وسنحافظ على ذلك". 

وتابع: "حتى يومنا هذا، تخوض باكستان أكبر حرب على الإرهاب بالعالم في أفغانستان". 

وقال أيضا: "لدينا 200 ألف جندي يخوضون حربا ضد الإرهاب على حدودنا الغربية، وفقدنا ستة آلاف و500 جندي". 

وأردف: "إننا نهزم العدو الذي فشل العالم في هزيمته بأفغانستان بمواردنا الخاصة". 

وعن العلاقات الباكستانية الأمريكية، قال: "كانت قوية ومتينة، إلا أنها أخذت في التراجع خلال الأعوام الـ15 الماضية". 

وبسؤاله عما إذا كانت العلاقات توترت بسبب عملية مقتل زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن في باكستان، رد عباسي قائلاً: "لقد تضررت سيادتنا من ذلك". 

وأضاف: "أحدث هذا الأمر ضجة كبيرة لدى الشعب، إذ أنه أمر غير مقبول". 

وأكد عباسي أن "لا أحد يشكك في كون أسامة (بن لادن) مجرما مطلوبا، لكن كان ينبغي أن يتم إبلاغنا بهذه الخطوة". 

وقال إن أمريكا اغتالت بن لادن بناء على معلومات استخباراتية، "ولو قدمت واشنطن لنا تلك المعلومات لاتخذنا الإجراء اللازم على الفور".