تركيا: سنحارب الإرهاب في العراق أيضا!

عربي ودولي

بوابة الفجر


أكد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن تركيا لن تتقيد بمدينة عفرين في عمليتها ضد "الإرهابيين" قرب حدودها الجنوبية ومستعدة لنقل الأعمال القتالية إلى العراق.

وقال جاويش أوغلو، في كلمة ألقاها اليوم الجمعة خلال زيارته إلى أنطاليا: "سيستمر وجودنا في سوريا حتى  نقضي على الإرهاب وتجفيف منابعه، ومن ثم سنسلم هذه الأراضي لأصحابها الحقيقيين".

وشدد جاويش أوغلو على أن "الدعوات إلى تقييد العملية بمدينة عفرين لا تأثير لها"، موضحا: "مهما كان مصدر التهديد الإرهابي، سنجار أو قنديل أو شرق نهر الفرات (في العراق) أو منبج (في سوريا)، سنحاربه وندمره".

وفي وقت سابق من اليوم ذكر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن عملية عفرين "إشارة واضحة موجهة إلى من لا يريد إدراك حزم أنقرة في محاربة الإرهاب"، متعهدا: "سنستمر في عملياتنا وصولا إلى الحدود العراقية لغاية القضاء على آخر إرهابي".

وتنفذ القوات التركية، منذ 20 يناير/كانون الثاني وبالتعاون مع فصائل "الجيش السوري الحر" المعارض للحكومة في دمشق، عملية "غصن الزيتون" العسكرية ضد المسلحين الأكراد في مدينة عفرين شمال غرب سوريا.

وقالت السلطات التركية مرارا إن عفرين، التي تقطنها أغلبية كردية وتتمركز فيها "وحدات حماية الشعب"، تمثل خطرا حقيقيا على أمن تركيا.

وتعتبر أنقرة كلا من "وحدات حماية الشعب" الكردية و"حزب الاتحاد الديمقراطي"، وهما المكونان الأساسيان لـ"تحالف قوات سوريا الديمقراطية"، تنظيمين إرهابيين وحليفين لـ"حزب العمال الكردستاني" المحظور في تركيا والذي تحاربه على مدار سنوات عديدة.

واليوم الجمعة أعلن أردوغان تحييد 343 "إرهابيا" على الأقل منذ إطلاق عملية "غصن الزيتون" السبت المنصرم، والتي تقول أنقرة أنها موجهة أيضا ضد تنظيم "داعش".

وتجري "غصن الزيتون" وسط إدانة شديدة من قبل الحكومة السورية، التي تعتبرها انتهاكا لسيادة الدولة، فيما تقول أنقرة إن العملية تنفذ "في إطار حقوق تركيا النابعة من القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن حول مكافحة الإرهاب مع احترام وحدة الأراضي السورية".