نور إسماعيل تكتب: شمس ديسمبر.. الحلقة الأولى
رقم 10 بيفكرنى بحجات كتير، يوم 10/10 كنت اول مرة افكر استقل بنفسى وا شتغل.. اشتغل حاجة بحبها
وانا عندى 10 سنين..لاقيت جنية دهب فالارض ،فرحت بيه اوى وروحت شيلته مع والدتى
وكنت حاسس انى لاقيت كنز بحالة !
وفشهر 10 اتولدت هى ...
هى!
حبيبتى ، فريدة
والكلام ده من سنييييييين ،
تعرفو انى دمعت دلوقت !..اصلى افتكرت ان يوم 5/10!
افترقنا عن بعض
انا امير... ودى حكايتى
هحكيهالكم بنفسى
وانتو هتسمعونى ، اصل المرة دى هى مش حكاية تشبه لكتير من حكاياتكم !
لالالالا دى حكاية ع غير العادة
دى حكاية شمس ديسمبر
قلم سوستة ... ماسكة شاب وسيم ف اوائل الاربعينات
قاعد ع طرف سرير
وقدامه شاب نايم عليه ، بس مفتح عنيه !
الشاب ده انا
امير
شغال .. تك
تك
تك بالقلم .. علامة عالتوتر
وفجأة
اتكسر حاجز السكوت ده ... بكلام الدكتور ايمن الى ماسك القلم وهو باصص ليا وانا نايم ومش حاسس بوجوده اصلا...
الدكتور ايمن: انت عارف انا هنا بقالى قد ايه باصص عليك ونفسى تنطق بكلمه وانت ساكت ومحسسنى حتى انى مش قاعد
امير :-----------------------------------
الدكتورايمن : طيب .. امير انا مش هتعامل ع انى دكتور نفسى ..واهلك جايبينى عشان نتكلم سوا
وعشان اعرف مالك
وايه الى بدل حالك كده
انا هتعامل معاك زى اى 2 صحاب .. واحد فيهم بيفضفض للتانى
مع كلمات الدكتور ايمن بصتله بصة استياء ورجعت بصيت تانى قدامى ..
ايمن: ايه معناها البصة دى يعنى ؟ ايه ؟!
مينفعش نكون اصحاب
امير:--------------
ايمن: شايف انى مش من حقى نكون اصحاب ..ولا مش من حقى اصلا اتدخل فخصوصياتك؟!
طيب
انا حابب بس اعرفك ان حالتك دى السبب ف ان والدتك بين الحيا والموت من حسرتها عليك
وان كل الناس الى اتصلو بيا واستدعونى لحالتك قلقانين عليك لانك واضح انك بقالك مدة فحالة اكتئاب
وده السبب فانك رافض اى قوة للحياة تعيشك
زى الاكل والشرب
والكلام !
امير: (باصصله و ساكت خالص)
ايمن: امير ارجوك ساعدنى ..مش يمكن اعرف اطلعك من حالتك دى
طيب ياسيدى هبتدى انا
يمكن الكلام يجيب بعضه
اعرفك بنفسى
انا دكتور ايمن عاشور
اخصائى امراض نفسيه
ليا اعلانات فالتلفزيون والحمدلله والى واحد منهم .. شافته بنت خالتك وكلمتنى اجيلك ع طول
ها..
مش هتقولى بقى انت مين ؟
امير :------------------------------------
ايمن: (قام وقف من عالسرير) طيب.. تسمحلى ابص فاوضتك والف فيها شوية
يمكن فيها حاجة توصلنى للكلام معاك
الدكتور ايمن افتكر انه لما يقوم ويدعبس فخصوصيات اوضتى دى حاجة هتستفزنى واقدر اتكلم معاه واقوله ملكش دعوة بحاجة تخصنى
بس خلاص بقى
ما كل الى يخصنى فالدنيا راح ..
المهم .. نرجع للدكتور ايمن
وهو بيلف فاوضتى وبيدور وانا شايفه .. لقى حاجة مكنتش عايزة يشوفها
حتة من جيبة .. فريدة حبيبتى
كنت حاططها تحت مخدتى وكانت باينه طرفها فشدها ..
الدكتورايمن: ايه دى ؟؟
امير: (شفته وكنت عايز اخدها منه ، لكن مكانتش جوايا اى قوة تخلينى ابعده ولا امشيه
ولا حتى الكلام معاه)
الدكتور ايمن: واضح انها قطعه من ملبس حريمى .. (ميل يشم ريحتها)
امير: (فاللحظة دى قمت واخدتها من ايده بجرأة ومسكتها وخبتها فايدى وانا ببصله بصة كلها شررر )
الدكتور ايمن : (استغرب رد فعل امير ومن هنا بدأ يوصل لاى حاجة منى )
خاصة ببنت ؟
امير: ----------------------
الدكتور ايمن: وواضح كمان انها مش بنت عاديه ، لانى حبيت استفز رجولتك عشان اعرف اذا كانت تخص بنت .هى اد ايه قريبه منك؟!
حبيبتك مش كده ؟
امير : (اخدت حتة القماشه ونمت بهدوء تانى وحطيت راسى عالمخده وسرحــــــــت وانا مبتسم لانى بس افتكرتها )
بلاش بااااااك...
الام: حمدلله ع سلامتك يا حازم يا بنى قدر ولطف
حازم: (متجبس وصوته تعبان) الحمدلله ياماما
امير: ماهو لو يبطل يمشى زى المسطول ..مكانش العربية خبطته هههههههههههه
حازم : (بيحاول يضحك) اسكت بدل م ربنا ينتقم منك وتخبطك عربية انت كمان وتيجى تنام فالسرير الى جنبى
امير: ههههههع هع ده ع اساس انك مكشوف عنك الحجاب ،ولا عشان احنا تؤام لازم يحصلى زى م بيحصلك ؟!
الام: بعد الشر عنك يا واد ياامير .. اسكت بقى بلاش الكلام ده
امير: بتخافى عليا ياام امير ؟! (بيبوس مامته)
حازم: اسمها ام حازم يا كلب ..انا اكبر منك
امير: ب5 دقايق يا حلو .. ييعنى مش شيخ العرب ههههههههههههه
الفون بتاع امير رن ..
امير: (بيبص فيه) طب انا هنزل اروح لشادى بيرنلى عشان الموضوع الى قولتلك عليه ادعيلى ربنا يسهلى النهارده
الام: ان شاء الله ياحبيبى متيسرة ..
حازم: واد يا امير .. هاتلى سجاير ياض معاك خرمان
امير: غور يلا .. احترم نفسك وانت بتموت
حازم: ههههههههههههههه
الام: خد بالك من نفسك ياحبيبى
امير: عايزة حاجة يا امى ؟
الام: سلامتك
امير: طيب سلام .. وانت نام ياض
خرجت من اوضه حازم اخويا ونازل من المستشفى .. بس مش عارف ليه كنت مبسوط ساعتها
كنت بدندن اغنية مع نفسى
مع ان كان اخويا حازم متدشدش ومخبوط وحالته حالة .. بس حالته كانت كويسة الحمدلله
بس انا مش عارف ايه الى كان مفرحانى.. يمكن عشان كنت رايح اشوف الانترفيو مع شادى صاحبى
الى مستنيه من زمان
ولا عشان كان القدر هيخلينى اشوفها ............... ؟؟!!
المهم جاى ادخل الاسانسير كان فيه حالة طالعه منه ع النقالة ومعاها الممرضين ف استنيت لحد م يخرجو وادخل
وفاللحظة دى
جات بنت ..
بنت ايه ؟
جات حورية من الجنة ☺
اجمل م شافت عينى .. جاية تدخل الاسانسير وتركب معايا
انا وهى ..وبس
انا مقدرتش اشيل عينى من عيلها خالص ، حاولت كتير ابص بعيد عنها لحسن تلاحظ وتشتمنى ولا حاجة
بس ممكن كنت اودى عنيا ثوان كده بعيد
وارجع تانى ابص لها
هى كانت مش واخده بالها ان فيه شوال اصلا راكب معاها الاسانسير ...
المهم واحنا نازلين
اوبس !
الكهربا قطعت فالاسانسير
ووقف وعطل بينا !
هى يدوب صبرت 5 دقايق فصمت .. وبعدين مرة واحدة اتحولت !!
فريدة : (بتخبط ع باب الاسانسير ) يا ناااااااااااااس ... يا ناااااااااااااااس
الحقونى انا محبوسة هنا
امير : (كتمت الضحكة وقررت افتح كلام معاها) حضرتك حتى لو سمعوكى مافيش فايدهم حاجة يعملوها
فريدة: ياناااااااااااااااس (بتخبط جامد) افتحو
همووووووووت
امير: بقولك محدش فايده حاجة ..هو انتى مش سمعانى ولا ايه
فريدة: يااخى اسكت انت مش شايف المصيبة الى احنا فيها دى ؟
امير: طب هعمل ايه مانا محبوس معاكى
فريدة: انتو يا مستشفى الزفت !! حد يجيب الكهربا
امير: (كنت ببرطم فسرى ع كلامها المضحك) اه حد يجيب الكهربا من الكوافير
فريدة: انا كده هتخنق وممكن اموت (ابتدت تكح )
امير: يا فندم اهدى دلوقتى تيجى
فريدة: ياعم انت هادى الاعصاب كده ليه ؟؟ انت ماشوفتش فيلم بين السما والارض
امير: فيلم بين السما والارض ؟؟! لا بصراحه
فريدة: ازاى ده ! انت ماشوفتش اتحبسو اد ايه ومحدش سأل فيهم
واحنا فمصر يعنى حللينى ع بال م حد ياخد باله ان الكهربا مقطوعه
يعنى اكيد اكيد هنموت هنا
امير: حد ياخد باله ايه م اكيد المرضى عندهم مشاكل برة زيينا بالظبط ! انتى ايه الى بتقوليه ده
وجبتى التأكيد ده منين
فريدة: احنا هنموت هنا صدقينى .. الاكسجين هيخلص
والكهربا بتقطع بالساعه والساعه ونص
يعنى ع بال م تيجى
نكون احنا فتعداد الاموات
امير: ياساتر يارب .. ان شاء الله هتيجى دلوقت
هو انا الى ركبنى الاسانسير بس
فريده : ايه ده ! (بتكح ) مافيش هوا خالص (بتكح جامد)
امير: والله انتى الى واهمة نفسك
فريدة: انا بتخنق مش قادرة ( بتحاول تفك طرحتها) متبصش يااسمك ايه انت !
امير: هو انا شايف حاجة ؟! وبعدين انا منور كشاف الموبايل قدامى مش عليكى
فريدة: ايه ده ؟1 انا بدوخ ولا ايه
ومرة واحدة وقعت عالارض !!!!!!
امير: يانهارك اسود !! انتى يا انسه
انتى ياحجة
انتى يا ست
كنت بحاول افوقها .. بس مش عارف ليه كنت مخضوض عليها بجد كأنى اعرفها
وحاولت كتير افوقها وهى مش حاطة منطق
خالص
5 دقايق وجت الكهربا ...ونزل الاسانسير
امير: قومى... قومى يا ..
اسمك ايه انتى
لو فتح باب الاسانسير وشافو المنظر ده الناس هيقولو ايه بس ! انت يا بت
فريدة: ابتدت تفوق وهتبتدى تكتشف المكان بعد م هوا التكيف رجع فالاسانسير ويمكن ده الى فوقها)
كانت هى اخدت بالها
انها نايمه عالارض وانا بفوقها 3
فريدة: ايه ده يااستاذ !!
امير: يافندم انا كنت بفوقك غلطان يعنى
فريدة: طيب اوعى لو سمحت قومنى ..
قومتها ووصل الاسانسير وخرجت بسرعه تجرى معرفش كأن وراها حاجة
بس لما الواحد بيبقى منحوس
فيوم
بيبقى يومه مش زى بعضه
كانت بتجرى بسرعه من باب المستشفى ومرة واحدة شنطتها وقعت ميلت تجيبها عدت ست ع طرف جيبتها كانت هى قايمة
دى دايسة
ودى بتقوم بسرعه !!!!
ولكم حق التخيل.. الجيبة اتقطعت !
فريدة: عاااااااااااااااااااا يالهووووووووى
الست: انا اسفه يابنتى مأخدتش بالى
فريدة: جيبتى اتقطعت همشى ازاى دلوقتى
الست : متخافيش بصى اقطعى حتة الطرف ده الى اتقطع وروحى غيريها
فريده : يووووووه (ميلت وقطعت طرف الجيبة وسابتها وكملت جريها )
لكن انا كنت واقف من بعيد .. ويدوب استنيتها تمشى وان الناس مش واخده بالها
وميلت خدت حتة الى اتقطعت من الجيبة وحطتها فجيبى
مش عارف ليه عملت كده ؟ مع انى يعنى الواد التقيل الى مش اى حد يهزه
بس معرفش ليه كنت حاسس ان فيوم من الايام
فيه حاجة كبيرة هتكون بينى وبين البنت دى
ودى مش آخر مرة اشوفها فيها
مبحبش الفوقان
الفوقان ع حقيقة ان دى ذكريات بعد م عشت لكام دقيقة معاها وحسيت انى فيها من تانى
ببص كده من مكانى لاقيت الدكتور المناخوليا ده بيبص ع وشى وبيكتب فنوت بوك صغيره معاه
معرفش ليه اتنرفزت وقمت بصتله فعنيه ..
بس رجعت تانى ونمت ع السرير الى مش بفارقه ، هما فاكرينى ان انا مش حاسس بحاجة
لا انا حاسس بكل حاجة
بس انا مش فالعالم بتاعهم هما
انا فالعالم بتاعى انا وبس ...
شقه كبيرة ... ومليانه ناس!
الصورة بتروح وتيجى ..
"ابعد عنى ياحيوان ...هصرخ والم الناس "
الصورة بتروح .. واحدة بتدافع عن نفسها
بس الصورة مش واضحه ..
"اما انتى ..فانا هفضل وراكى ومش هسيبك"
وووو
.
(خناق وتكسير )
ااااااااااااااااه!!
رجلين صغيرة لبنوتة عمرها 7 سنين ، بتدحل اوضه ..ضلمة
مش فيها اى لمحه نور.
بتمد ايديها الصغيرين .. وبتلمس شعر اختها الى نايمة عالسرير ..
الاء: ..فريدة .. يافريدة ، قومى
بخضة بتصحى فريدة !
ومش بتلاقى حد جمبها بيصحيها اصلا !
فريدة بتسكت .. وبتبص حواليها .ومش لاقيه اختها
طلعت تتحس البيت .. حتة حتة .. وملاقتش حد والبيت سكوووووت !
وتقريبآ الساعه 6 او 7 المغرب..
فريدة بتكلم نفسها :
"يعنى بردو ياماما مشيتى واصريتى تسيبينى وتاخدى الاء !"
طب وانا بقى مش همشى من الييت ..هه وخليها عند بعند"
بترجع فريدة لاوضتها،وبتعرف انها كانت بتحلم عادى ..من الحلم المشوش الى شافته ده وافتكرت ان اختها الاء بتصحيها.
الدكتور أيمن: عاجبنى اوى تحديك القوى .. انك مصمم متنطقش ب ولا كلمة معايا برغم انى بعمل حجات كتيرة تستفزك وبردو ساكت
واضح كمان انك بتستعيد حجات فمخيلتك مخلياك تسرح بعيد وتنسى العالم الى انت فيه
واضح ان شخصيتك قوية.. بس انا مش هيأس وهسمعك وانت هتتكلم ..
بعد م خلص كتابه الى بيكتبه ده ..لاحظ جمب منى اجندة.. راح بكل بجاحه ناحيتها وقام واخدها ومسكها وفتحها
يدوب بيفتح الغلاف وقرا اسمها..
الدكتور أيمن: شمس ديسمبر؟! (ضحك ضحكة استهزاء) يعنى ايه؟
أمير: (التفت ليه وانا بجد كنت متحمس اديله بالقلم واطرده بس... كانت فيه سبب ادعى من ده؟!
لما استهزء بشمس ديسمبر!
الدكتور أيمن: مش هتقولى (هيبتدى يقلب فيها) مممممم شمس ديسمبر هى الحاجة...
أخدت منه الاجندة مرة واحدة، وبصتله فوشه الى ميبعدنيش عنه كام مللى ولاول مرة ارد ع استفزازاته ليا!
أمير: اطلع برة.. وماشوفش وشك تانى.. برة !!!
الدكتور نزل ايدى من ع رقبته وضحك ضحكة كلها برود وقال:..
انا دلوقتى بس حسيت ان جلستى الاولى معاك ...
ولا اقولكم ؟!
خليها الباقى بكرة
يتبع...
