جامعة الزقازيق ترفض تعيين أوائل كلية العلوم لأجل غير مسمى (مستندات)

لا تزال المجاملات والمحسوبية، تحكم بعض الجامعات المصرية، فيحرص الطالب على الحصول على أعلى الدرجات ليعين معيدا في الكلية التي بذل فيها قصاري جهده، إلا أن البعض يتفاجئ بقرار الجامعة الجائر باختيار طلاب آخرين، هذا ما حدث في كلية العلوم جامعة الزقازيق، بعد ما رفضت إدارة الجامعة تعيين ثلاثة من خريجي الكلية من دفعة ٢01٥/٢٠1٦ رغم ورود أسمائهم ضمن المرشحين للتكليف كمعيدين بالكليتين.

شعبة النبات والكيمياء

"أمنية حياتي اتعين معيدة، والتحقت بكلية العلوم، لأحقق حلمي، طوال سنوات الدراسة، وبذلنا قصاري جهدنا، وتحملت مشقة الاغتراب، لتتوج أمنيتي بالنجاح والفرحة، بحصولي على تقدير امتياز، بإصدار كلية العلوم قرار بتعيينا معيدين، إلا أن الحلم تحول لكابوس بعدما كسرت جامعة الزقازيق فرحتي، برفض القرار، لصالح ترشيح طلاب آخرين من الدفعة التي سبقتنا" حسبما ذكرت جهاد هاني الأولى على شعبة النبات والكيمياء بتقدير عام امتياز.

وأوضحت "جهاد"، أن المشكلة طرأت حينما تخرجت من الكلية عام 2016- 2017، فكلية العلوم بها أقسام وقسم النبات واحد منها حيث يضم 4 شعب؛ شعبتين خاص، وهم "ميكرو خاص ونبات خاص" والشعبة العامة؛ "الميكرو والكيمياء، والنبات والكيمياء"، متابعة؛ أن التعيين في الكلية يتم بشكل دوري بالتبادل بين الشعبتين الخاصة والعامة، والسنه الماضية تم التعيين من الشعبه الخاصة، إذن فالدور على الشعبة العامة التي تضم ميكرو وكيمياء، والنبات والكيمياء.

"والمتعارف عليه أن التعيين يتم بموافقه مجلس القسم أولا وبعده مجلس الكلية، ثم مجلس الجامعة، وبالفعل تم في يوم 31 يناير 2017 الاتفاق في مجلس قسم النبات عمل امتداد تنظيمي للخطة الخمسية والتي تعني دراسة ومتابعة، الشعبة التي عليها الدور في التعيين العام الحالي" حسبما أشارت "جهاد" في حديثها لـ"الفجر".

وأضافت أنه تم عمل مجلس قسم طارئ في 1 نوفمبر 2017 وتم موافقه جميع أعضاء مجلس القسم على التعيين من الشعبة العامة، ثم انعقد مجلس كلية طارئ يوم 20 ديسمبر 2017 وتم ترشيح الشعبة العامة للتعين، ثم أرسلت القرارات إلى الجامعة.

وبصوت يملاؤه الحسرة، تصف "جهاد" الكابوس" الذي ظهر بقرار الجامعة، قائلة؛ "فوجئنا بقرار الجامعة بتعيين الشعب الخاصة، باختيار الطلاب الحاصلين على المركز الثاني من الدفعة السابقة، لأن الأوائل اتعينوا السنة الماضية، متابعة؛ بأي حق يحصل كده واحنا اللي مترشحين بمجلس قسم ومجلس الكلية، في حين تم تعيين الأوائل على الأقسام الأخرى بالكليهة وهي قسم الحيوان والفيزياء والكيمياء والجولوجيا وتم وقف تعيينا (قسم النبات وقسم الرياضة) لأجل غير مسمى".

وعلى الجانب الآخر، فوجئت "جهاد" الأولى على شعبة النبات والكيمياء بتقدير عام امتياز، بأن شهادتها المؤقتة الحاصلة عليها من الكلية بها خطأ بأنها حاصلة على تقدير 87% ولكن مكتوب بها 85%.

شعبة كيمياء وميكرو بيولوجي

أما مي وليد الأولى على شعبة كيمياء وميكرو بيولوجي بتقدير عام امتياز، تواجه ذات المشكلة والتعنت من قبل جامعة الزقازيق التي ترفض تعيينها بعد ما وافق القسم ومجلس الكلية، إلا أن الجامعة رفضت القرار.

الرياضيات والإحصاء

والتقط طاهر صبح طاهر، خيط الحديث ليصف الكابوس الذي يعيش فيه أوائل كلية العلوم جامعة الزقازيق منذ تخرجهم، قائلا؛ إنه الأول على شعبه الرياضيات والإحصاء على دفعة 2016/2017، ولكن هناك تعنت من الجامعة في تعييني معيدا".

وأوضح "صبح"، أن طبيعة التعيين في قسم الرياضيات تنص على تكليف عدد 2 معيد سنويا (الأول من قسم الرياضيات والثاني بالتناوب بين قسمي الرياضة والإحصاء/الرياضة والحاسب)، متابعا؛ أنه بناءا عليه كانت الخطة التي وضعها القسم في مجلسه المنعقد في شهر يناير 2017، والتي تنص على أن التكليف لسنة 2016-  2017م، هو قسم الرياضيات والإحصاء، حيث أنه العام السابق كان التكليف من قسم الرياضيات والحاسب 2015- 2016 ، إذن فالدور على الإحصاء لتحقيق مبدأ التناوب.

واستكمل "صبح" حديثه لـ"الفجر"، قائلا؛ إنه بناء على ما سبق فمجلس القسم رشحني في مجلسه الطارئ بتاريخ 1 نوفمبر 2017م، ولكن كانت المفاجئة إيقاف التعيين من قسمي وقسم الرياضيات والجامعه تريد التعيين من قسم الرياضيات والحاسب ولا نعلم لماذا ذلك ومن من الخطئ؟، مضيفا أن القسم هو جهة الاختصاص الأصيل في اقتراح وترشيح المعيدين على حسب احتياجهم والورق خرج من القسم بما هو صحيح.

وبنرة حزينة، يطالب "صبح" بأحقيته في التعيين بعد اجتهاده وحصوله على المركز الأول في الشعبة"، متابعا؛ "نفسي افرح أهلي وافرح بعد جهد أربع سنين".

فض المنازعات

ونظرا لحالة الغضب العارمة التي اجتاحت الطلاب، تقدموا بشكاوي وفِي لجنة فض المنازعات، كما قاموا بإرسال إنذارات عن المحامي الخاص بهم، واتجابة لشكواهم، تحددت جلسة في لجنة فض المنازعات، إلا أنها تأجلت حتى يوم ١٩ فبراير المقبل.

الاستناد للقانون

واستند هؤلاء الطلاب إلى القانون رقم 49 لسنة 1972 بشأن تنظيم الجامعات وتعديلات قواعد التعيين في وظائف هيئة أعضاء التدريس والهيئات المعاونة.

ووفقا للمادة 133، يُعين المعيدون والمدرسون المساعدون بقرار من رئيس الجامعة بناءً على طلب مجلس الكلية أو المعهد بعد أخذ رأي مجلس القسم المختص ويكون التعيين من تاريخ صدور هذا القرار.