فضل قيام الليل

إسلاميات

بوابة الفجر


قيام الليل؛ هو دأب الصّالحين من قبل، وهو من صفات عباد الرّحمن، ففي الحديث الشّريف تأكيد على أنّ هذه العبادة هي ممّا اعتاده أهل الصّلاح والتّقوى من الأنبياء والصّالحين.

فقد حدّث النّبي الكريم عليه الصّلاة والسّلام عن أفضل النّاس صيامًا وقيامًا وهو داود عليه السّلام؛ حيث كان ينام نصف الليل ثمّ يقوم ثلثه ثمّ ينام سدسه، كما وصف الله عزّ وجل في كتابه العزيز عباد الرّحمن بقوله تعالى (والذين يبيتون لربّهم سجدًا وقيامًا). 

قيام اللّيل يكفّر الذّنوب والخطايا وينهى عن الفحشاء والمنكر ويقرّب العبد إلى ربّه عزّ وجل. قيام اللّيل هو طريق الوصول إلى مرضاة الله تعالى والجنّة.

ففي الحديث الشّريف عن النّبي عليه الصّلاة والسّلام بما معناه أنّ هناك غرفًا يتراءى ظاهرها من باطنها وهي لمن أطاب الكلام وأطعم الطّعام وأدام الصّيام وصلّى باللّيل والنّاس نيام. 

قيام اللّيل هو أفضل الصّلاة بعد صلاة الفريضة، ويجنّب المسلم حالة الغفلة أعاذنا الله منها، ففي الحديث بما معناه أنّ من قام بعشر آيات في صلاته لم يكتب من الغافلين، ومن قام مائة آية كتب من القانطين، ومن قام بألف آية كان من المقنطرين أي أصحاب الأجر العظيم. 

قيام اللّيل هو شرف المؤمن، كما أنّه يعطيه جلالًا ونورًا، وقد سُئل الإمام الحسن البصري يومًا ما بال المتهجّدين أحسن النّاس وجوهًا، قال إنّهم خلوا بالرّحمن فألبسهم نورًا من نوره .