أحمد الهواري يكتب: العضو "ابن الحلال" وصفقاته الشمال

فترات الإنتقالات أصبحت مواسم ضعاف النفوس ممن يسمحون لأنفسم أن يبيعوا الهواء لأنديتهم بعدما باعوا ضمائرهم بتوريط الأندية في صفقات شمال لا فائدة منها ولا جدوى وسيكون مصير تلك الصفقات هي الرحيل دون المشاركة بعدما تثبت فشلها الذريع كما تكرر في المواسم الأخيرة.

هؤلاء الذين تجاهلوا أسمائهم التي صنعتها لهم الساحرة المستديرة وكفَّ بَصرُهُم من الأموال تجاهلوا هدف ومصلحة النادي واحتياجاته التي يجب أن تكون على قدر وقيمة إسمه وجمهوره واكتفوا بالبحث عن اللاعبين الذي سيخدمون مصلحتهم وسيسمحون بتمرير السبوبة من أجل الحصول على لقب لاعب نادي ......... السابق بغض النظر عن مشاركته من عدمها.

قصة فيلم 4 2 4 والتي أبدع في تأليفها فاروق صبري أصبحت واقع نعيشه ويراه الجماهير في أندية كبيرة في الوقت الحالي، منصور رئيس النادي والذي جسد دوره الفنان يونس شلبي عندما سَلم مقاليد الحكم لكابتن مصطفى الحلواني سمسار اللاعبين ومدير الكرة قبل أن يكون مسؤولا عن الفريق في النادي والذي قام بدوره الفنان الكبير سمير غانم لم يكن يتوقع منصور أن يقود الحلواني النادي إلي الهاوية بصفقاته الشمال.

صفقات شمال تكون نتيجة التعاقد معها موسم مرير حصاد بطولاته صفر ليرحل الشمال وبعد أن يبدأ الجميع في أن يستبشر خيرا بموسم ناجح تجد العضو ابن الحلال سرعان ما يبدأ في بيع الهواء للسيد منصور رئيس النادي (الفنان يونس شلبي) من جديد وإيهامه مرة بصفقات شمال.

كابتن حلواني في فيلم 4 2 4 لم يكن صاحب صفة رسمية على عكس ما أصبحنا نجده الآن بعدما توغلت شخصية كابتن حلواني في الرياضة المصرية من خلال مسؤولين وأصحاب صفة رسمية، الأمر لم يتوقف عند إداري أو مدرب بالجهاز الفني أو المدير الفني بل إمتد لعضو مجلس إدارة النادي الذي يضرب بمصلحة ناديه عرض الحائط وأصبحت المصلحة والسبوبة هدف العضو ابن الحلال صاحب الصفقات الشمال.