"هواوي": ٧٥ مليار يوان إيرادات الشركة في ٢٠١٦.. ونستهدف خامس أعلى ميزانية للبحث والتطوير في ٢٠١٨

الاقتصاد

ديفيد كيم
ديفيد كيم


أكد  ديفيد كيم مدير العلامات التجارية فى شركة “هواوى” الصينية  أن شركته تمكنت من تحقيق معدلات نمو متسارعة حتى أصبحت من افضل العلامات التجارية على مستوى العالم .

وأوضح خلال مؤتمر صحفي بحضور وفد من الصحفيين المصرين والباكستانيين بمركز البحث والتطوير التابع لهواوي بمدينة شينزن الصينية،  أن الشركة  شهدت خلال الـ10 سنوات الأخيرة  طفرة كبيرة فى قطاع اجهزة المستهلكين جعلتها تحتل المرتبة الثالثة  عالميا فى هذا السوق الكبير،  وقبل ذلك كنا نقوم بانتاج هواتف لصالح مشغلين عالميين   على غرار، مجموعة فودافون العالمية، ولكن فى 2010 قررنا القيام بإنتاج هواتف جديدة باسم “هواوى” و هذا النجاح العالمى حدث فى 7 سنوات فقط.

واضاف أن هواوي جاءت في المرتبة 88 من أعلى 500 شركة في العالم في قائمة فوربس لترتيب  “العلامة التجارية”، موضحا أن الشركة استطاعت إجمالى ايرادات تجاوزت نحو 75 مليار يوان فى عام 2016  مقسمه  إلى 3 قطاعات الأول 26 مليار يوان من قطاع أجهزة المستهلكين والثانى يشكل 42 مليار يوان من قطاع الشبكات و5.9 مليار يون من قطاع حلول المستخدمين.

وعن نجاح تجربة هواوى العالمية قال إن هذا يرجع إلى تبنى استراتيجية مختلفة مقارنة بجميع المنافسين  تقوم على  عدة محاور اهمها التركيز على الخصوصية وجودة المنتج، اضافة الى  البحث والتطوير  الذي يركز على الرؤية المستقبلية، مشيرًا إلى أنه يتم تخصيص ما يقرب من  10 – 15%سنويا من اجمالى إيرادات الشركة  لهذا الامر علاوه على  أن هواوى تحتل المرتبة  الـ 9 على مستوى  العالم من حيث حجم ميزانية البحث والتطوير وتسعى لأن تكون رقم 5 خلال 2018.

ولفت ديفيد أن لدى  “هواوى”، 180 الف موظف على مستوى العالم منهم 54 %موظفين من البلاد التى تعمل فيها  لتعزيز الانتماء ، هذا بجانب  15 مركز للبحث والتطوير و36 مركز للإبداع منتشرة حول العالم، موضحا أن "هواوي"  تعمل مع العديد من شركات تكنولوجيا المعلومات العالمية مثل “مايكروسوفت وانتل وجوجل ” والكثير من الشركاء المحليين لمطورى التطبيقات .

وعن تعريف “هواوى” لمفهوم الابتكار  قال مدير قطاع الاستراتيجيات: " إن  الابتكار  يرتبط لدينا بضرورة أن يكون ذو معنى ولديه استخدام حقيقى على ارض الواقع وليس ابتكار من أجل العلم فقط وإنما نرفع شعار” الابتكار من أجل الحياة” وتلبية متطلبات المستخدمين وهذا ما يميز هواوى  عن غيرها من المنافسين  حيث يتم توظيف البحث والتطوير في حل مشاكل حقيقة تواجه المستخدمين فالابتكارات لدينا يحب أن يرتبط بحدوث تأثير إيجابى وملموس على  السوق.

أوضح احد اكبر الدلائل على اهتمامنا بالتطوير الإيجابى هو المعالج”  والذى يتضمن أحدث تقنيات تصنيع المعالجات ويحقق للمستخدمين  أسرع أداء للهواتف على الشبكات كما أنه يوفر مجموعة من المزايا ولاسيما مزايا الايميشون، بالإضافة إلى الكاميرا فى الهواتف والتى شهدت تطور كبير على مدار ال 7 سنوات وقدمنا  كاميرا” لايكا” فى هاتف محمول وهذا عمل غير سهل ويحتاج إلى تعاون علمى كبير بين الشركتين لتقديم كاميرا متميزة.

أضاف ديفيد هناك جهد كبير تم فى مجال تطوير البطارية وتقنية الشحن السريع للهواتف الذكية ونحن متميزين جدا فمن خلال 30 دقيقية شحن يمكن أن يعملةالهاتف لمدة يومين كاملين.

وبالنسبة لللاهتمام يعنصر الجودة أوضح مستخدمين كثر لا يهتمون بموضوع الجودة رغم أنه عامل مهم لفرقة جهاز عن آخر إذ لا تقتصر الجودة على التصميم فقط وإنما مكونات الهاتف وطريقة عملها معا والحصول على جوائز متخصصة فى هذا المجال.

وعن التقنيات الجديدة التى تستعد هواوى لتقديمها خلال ٢٠١٨ ، أوضح ديفيد، أن الشركة تولى أهمية أكبر لتقنية  الذكاء الاصطناعي الذي يعتبر النواة  الأساسية لأى تطوير مستقبلي ونحن بدأنا بإنتاج اول معالج مبنى على تقنية الذكاء الاصطناعي وهو "كيرينن 970".

أشار أن الشركات العالمية يعتمدون على الذكاء الاصطناعي خاصة خدمات الاستضافة التى تقدمها تلك  الشركات  لتخزين وادارة البيانات وإتاحته على الانترنت ونحن غير مقتنعين بأن جميع البيانات الشخصية والخاصة بالمستخدمين تكون موجودة على تقنيات تطبيقات الحوسبة السحابية وهذا ما دفعنا لتكون البيانات موجودة على المعالج الجديد الخاص   بما يؤدى إلى تحسين كبير فى أداء وسرعة وكفاءة الهواتف  بحيث يكون هناك تخصيص للهاتف وفقا لاحتياجات كل مستخدم والجهاز يظل محتفظ بأدائه العالى رغم وجود الكثير من البيانات عليه وهنا تأتى أهمية الحديث عن الذكاء الاصطناعي وتأمين البيانات وتقنيات تعلم الآلة.