الحكاية فيها خيانة.. "الفجر" تكشف كواليس جديدة حول حادث وفاة رجلُ وأبنائه الأربعة

تقارير وحوارات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


رغم مرور ثلاث سنوات على القضية الشائكة التي تحوي تفاصيل تُذكرنا بلمحات من فيلم "عفوًا أيها القانون"، والحديث عن قضايا الخيانة الزوجية، وتلك المرة تعود تفاصيل الواقعة إلى وقوع حادث انفجار نتج عنه وفاة زوج وأبنائه الأربعة إلا أنه حتى الآن ما زال المتهم حر طليق ونيران الثأر ما زالت مشتعلة بصدر أهل المتوفى الذى لقى حتفه هو و أبناءه الأربعة، وذلك على الرغم من وجود شبهة جنائية في الواقعة.

 

وقد تم إستدعاء الزوجة مرة أخرى لفتح التحقيق معها بنيابة الحوادث لسؤالها حول التغيرات التى طرأت عليها بعد الحادثة وفقاً للتحريات التى توصلت إليها المباحث مما زاد الشكوك حولها و قالت الزوجة فى التحقيقات أنها كانت بالفعل على علاقة بزميلها بالعمل و التى سبق أن إتهامها زوجها بالزنا معه و لكنها قالت أنها تحضر للزواج من أخر وهو زميلها بالعمل أيضاً ويدعى "عبد العزيز " ولم تتزوج الأخر لإنها لا تريد أن تعيش بمنطقة المطريه وفقاً لحديثها خلال التحقيقات .

 

وقد إستدعت النيابة عدد من الشهود الجدد فى القضية و أمرت بحبس الزوجة على ذمة القضية للوصول للمتسبب فى مقتل 6 أشخاص زوج وأربعة أطفال وأحد الماره بالشارع الذى توفى أثر سقوط سور الشرفة عليه أثناء الإنفجار.

 

وكانت الشكوك تحول الزوجة التى اتهمها زوجها فى محضر سابق بالزنا إلا أنها خرجت على ذمة القضية بعد قضائها مدة عامين حبس على ذمة القضية التى حققت بها نيابة المطرية الجزئية ثم انتقلت القضية لنيابة الحوادث لإعادة فتح التحقيقات بها مرة أخرى ولم تستدعى "ناهد .م " الزوجةإلا منذ أيام  للتحقيق معها بشأن الحادث فالقضية لا تزال معلقة لم يتم حفظها و لم يتوصل إلى الجاني في تلك القضية ليدفع ثمن ما اقترفه من ذنب بحق أربعة من الأطفال لا ذنب لهم وأهل المجنى عليه يزالون في انتظار كلمة القضاء للقصاص لهم من الجاني أو حفظ القضية المعلقة لمدة تزيد عن ثلاث سنوات دون البت فيها فمن المسئول عن وفاة زوج و أبناءه الأربعة ومتى تسدل الستار على هذه القضية التى لم تحسم بعد؟

 

شهود عيان خلال التحقيقات أقروا بأن الحادث نتج عن انفجار شديد وذلك أثناء تواجد الزوجة بعد الإنفجار بمسرح الحادث .

 

وأكد الشهود أيضاً بأن هناك خلافات بين الزوج والزوجة وقدمت للنيابة العامة خطاب مسلم من المجنى عليه لشقيقه يفيد بعلمه بعلاقة زوجته بزميلها بالعمل وأنه ينتوي تطليقها بعد ما اكتشف خيانة زوجته لها عن طريق ابنته "رنا " التي أخبرته بأنها تسمع والدتها تتحدث مع رجل آخر عبر الهاتف وأنها تخفى أجندة تحت "مرتبة السرير"، مدون بها مراسلات غرامية بينها وبين زميلها.

 

وهنا، أخبر الزوج شقيقه أنه ذهب إلى شركة المحمول واستعلم عن الأرقام الموجودة بالأجندة وبعدها توجه الزوح لقسم شرطة المطرية وحرر محضر زنا لزوجته و شخص يدعى "أحمد " زميلها بالعمل وطلب بعدها الجلوس مع شقيق زوجته ورغم أنه يقطن بنفس العقار إلا أنه تهرب من الجلوس معه.

 

وقال شقيق المتوفى أنه فى تمام الساعة السادسة مساء ذات اليوم تحدث (المجني عليه) إليه عبر الهاتف وطلب منه الحضور له وبالفعل توجه إليه فأعطاه الأجندة التى سلمها للنيابة العامة وطلب منه أنه في حالة حدوث أي مكروه له أن يحافظ على أبناءه وعدم تركهم لأمهم لسوء سلوكها، وعندما سأله عن سبب هذا الحديث قال له أنه تلقى تهديد من زوجته وأخواتها بأنهم سيقومون بمعاقبته بسبب قيامه بعمل محضر الزنا لزوجته، وخاصة أن أشقاءها سيئين السمعة ويمارسون البلطجة .

 

واستأنف شقيق المتوفى حديثه بأن شقيقه طلب منه إحضار سيارة بعد انتهائه من العمل لأن سيسافر إلى البلد هو وأولاده بعد تطليقه لزوجته وخاصة أن الشقة ملك لزوجته وسيتركها مشيراً إلى أنه بعد ذلك فوجىء برسالة "كلمنى شكراً" صادرة من هاتف ابنة أخيه وقام بالإتصال فرد عليه شقيقه أنه بخير وبعدها اتصلت بشقيقى ففتح هاتفه وسمعت صوت مشاجرة و لم يرد أحد وبعدها فوجئت بإتصال من زوجة أخى تطلب مني الحضور للبحث عن أخى لأنه أخذ الأولاد وذهب وبعد ربع ساعة فوجئت بمكالمة أخرى من زوجة أخى تخبره وهي في منتهى الثبات الإنفعالى بأن يحضر لأن شقيقه توفى، وبعدها تحدثت إلى هاتف ابنة أخيه وردت الزوجه فتأكدت من الخبر وذهبت إلى المستشفى فوجدت أخى وأبنائه جثث متفحمة وشقيقه به إصابة أعلى الرأس وجزء من المخ خارج الرأس .

 

ولفت إلى أن جيران أخيه أقروا بأنهم شاهدوا الزوجة تنزل من المنزل قبل الانفجار بدقائق وتعود بعد حدوثه مباشرة ، وأفاد أحد الشهود بأن المتوفى أعطى زوجته نسخة من مفاتيح الشقة وتركها لزوجته وأشار الشهود إلى أن باب الشقة كان مغلق بالمفتاح بتكات الكالون .

 

وفي السياق ذاته، قال محمد هيبة محامي أهل المتوفي، بأن تقرير الأدلة الجنائية إدارة فحص أثار الحرائق والمفرقعات أفاد أنه بمعاينة الشقة مقر الحادث تبين تعرض بعض محتويات الشقة للاشتعال وحدوث تطاير لجدران الشقة لجهة الخارج وتشير تلك الآثار السابقة لحدوث تسرب لغاز قابل للاشتعال واختلاطها بالهواء الجوى بحيز انتشارها داخل الشقة مكونة مخلوطاً خطر قابل للانفجار وبالبحث عن مصادر تلك الغازات تبين وجود موقد بوتاجاز، وهو بوضع فتح وبالتالى تسرب الغاز الذى نتج عنه الحادث وتوفى قاطن الشقة وأبناؤه الأربعة .

 

ولفت إلى أن التقرير بينّ أيضًا وجود حرز الأول عبارة عن زجاجة بلاستيك بداخلها كمية من مادة الجازولين وهي مادة بترولية تساعد على الاشتعال وكرتونة صغيرة الحجم بداخلها كسر زجاج عليه آثار ترسبات كربونية بالإضافة الى حلة معرضة للحرارة العالية .

 

وأضاف أن "ناهد.م"  زوجة المتوفى أقرت في تحقيقات النيابة بأن المجنى عليه اتصل بها قبل الواقعة بيوم وطلب منها الجلوس معها هى وأخيها وقال لها: "تعالي انزلى اقعدى معايا أنتى وأخوكى نتكلم فنزلت أنا واختى وبعد كده نزل أخويا وقعدنا قدام جوزى"

 

وتابع: "هنا أخبرته بضرورة التنازل عن محضر الزنا الذى حرره لى حتى أعود إليه مرة أخرى ولكن زوجها طلب منها الاعتراف بحقيقة علاقتها بزميلها وأخبرته بانه مجرد زميل فى العمل ولكن تم الإتفاق على التنازل عن محضر الزنا ثم هاتفها رن وسمعت صوت مثل القنبلة ونيران صادرة من الشقة وبأن زوجها و أولادها متفحمين".

 

وشدد على أنه خلال التحقيقات اعترفت بأن الأجندة تخصها واعترفت بكتابة ما فيها لنفسها وذكرت بأن علاقتها بزميلها هي مجرد علاقة عمل بينما توصلت التحريات بوجود علاقة بين الزوجة وزميلها