محافظ أسوان: ما تم انجازه فى محطة كيما إنجاز علمي وعملي

الاقتصاد

بوابة الفجر


قال اللواء مجدى حجازى، محافظ أسوان، "ما نراه اليوم يمثل تجسيداً فعلياً لمصرنا الجديدة" مشيراً إلى التعاون والتكامل وتشكيل مجموعات عمل من الجهات البحثية والعلمية والحكومية المختلفة لإيجاد حل دائم لمشكلة المياه الجوفية.


جاء ذلك أثناء الجلسة الختامية "لمشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بمدينة أسوان"، بحضور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى السابق، والدكتور خالد عبد البارى رئيس جامعة الزقازيق، والدكتور أحمد غلاب رئيس جامعة أسوان، والدكتور علاء عطا عميد كلية الهندسة جامعة الزقازيق، والدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى، والدكتور صلاح بيومى نائب رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، وعدد من أساتذة الجامعات والمتخصصين فى مجال أبحاث المياه الجوفية.

وأكد محافظ أسوان، أهمية المشروع الذى انطلق بمشاركة 6 جهات تمثل المراكز البحثية والعلمية والجامعات والجهات التنفيذية، وهى (محافظة أسوان - كلية الهندسة جامعة الزقازيق - اكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا - جامعة أسوان - المركز القومى لبحوث المياه- الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى).

وأشار، إلى أن  ما تم انجازه فى محطة كيما بمراحلها الأولى والثانية والثالثة انجاز علمى وعملى، حيث تم الانتهاء من مراحل المعالجة الثنائية لكيما (1)،(2) فى 30/3/2017 بقدرة 45 ألف متر مكعب/ يوم، والمعالجة الثلاثية ف31/12/2017 بقدرة 75 ألف متر مكعب / يوم، وعلى التوازى هناك انجاز فى الاعمال المدنية والميكانيكية والكهربائية لمحطة كيما 3 للانتهاء منها فى زمن قياسى، للحفاظ على المواطن الأسوانى.

ومن جانبه، أكد صلاح بيومى، نائب رئيس مجلس ادارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، على الأهمية الاستراتيجية لمحافظة أسوان باعتبارها بوابة مصر الجنوبية وتحتضن المخزون الاستراتيجى للمياه بما تمثله بحيرة ناصر والسد العالى، وتعد مدينة أسوان من اقدم المدن المعروفة تاريخياً على مستوى العالم.


وقال "بيومى"، أسوان جوهرة الجنوب، لما تمثله من أهمية قصوى للسياحة المصرية وتحتل احد المراتب الأولى عالمياً كمقصد للسياح وخاصة في فصل الشتاء، بالإضافة إلى أن لها بعد انسانى كبير لما تحويه من تعدد الثقافات والأديان.

وأوضح، أن مدينة أسوان تعانى في الآونة الاخيرة من ظاهرة ارتفاع منسوب المياه الجوفية، وما لها من مشكلات بيئية تعوق خطة التنمية الشاملة في المدينة.

وأشار، أن المشروع ثمرة تعاون بين الجهات البحثية ممثلة فى كلية الهندسة جامعة الزقازيق واكاديمية البحث العلمى لدراسة هذه المشكلة وايجاد الحلول المقترحة لها، بمشاركة الشركة القابضة  لمياه الشرب والصرف الصحى ومعهد بحوث المياه الجوفية التابع للمركز القومى لبحوث المياه.

وأعلن أن أهداف المشروع تتمثل فى تحديد مصادر وأسباب ارتفاع منسوب المياه الجوفية وتأثيراتها السلبية, والوصول الى الحلول المناسبة لخفض منسوب المياه الجوفية، وعمل خطة للإدارة المتكاملة للموارد المائية بالمنطقة.


وأوضح أن المشروع يعد نموذجاً يحتذى للتعاون بين جهات عدة فى الدولة، مشيراً أن منهجية الدراسة قامت على تجميع وتقييم كل البيانات المتاحة، واعداد دراسات المسح البيئى، حفر آبار لمراقبة مناسيب المياه، تحديد مواقع ومناسيب الآبار الاستكشافية، عمل نموذج رياضي لدراسة الاتزان المائي، اقتراح حلول عملية لخفض منسوب المياه.

وأضاف، أن ما تم الاتفاق عليه فى مقترح الدراسة المتفق عليه بين الجهات المشاركة فى المشروع، أن يتم المشروع البحثى على ثلاثة مراحل: - المرحلة الأولى والتى تم الانتهاء منها وتتمثل فى اعداد الدراسة بكافة جوانبها، المرحلة الثانية وهى إعداد المستندات الهندسية والتعاقدية اللازمة لتنفيذ الحلول التى انتهت إليها الدراسة، والمرحلة الثالثة وهى تنفيذ الحلول وتطبيقها.

وأكد على أهمية الانتقال إلى المرحلة الثانية للمشروع حتى يتم استثمار ما تم الوصول إليه من مخرجات بحثية فى المرحلة الأولى.

وأشار الأستاذ، علاء عطا عميد كلية الهندسة جامعة الزقازيق، أن الدراسة الحالية بدأت من حيث انتهت الدراسات السابقة التى تناولت تلك القضية، مضيفاً أن الدراسة فى شكلها النهائى تقدم عدد من التوصيات الهامة، والتى نأمل بدء التطبيق فى المرحلتين الثانية والثالثة.

وقال، محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمى، أن البحث العلمى هو الحل لمجابهة مشكلات المجتمع المصرى، والأكاديمية تتبنى المشروعات القومية ذات الحاجة الملحة كمشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بمدينة اسوان والذى له أضرار صحية وبيئية ملموسة.

وأوضح أحمد غلاب، رئيس جامعة أسوان، أن المدينة بتراثها الحضارى والمعمارى عانت من تأثير المياه الجوفية، ونأمل إيجاد حلول غير تقليدية والاستفادة القصوى من المياه الجوفية واستخدامها فى الزراعة.

وفى السياق ذاته، قال خالد عبد البارى، رئيس جامعة الزقازيق، أن المشروع نموذجا للأبحاث التطبيقية التى يجب استخدامها فى حل المشكلات القومية.

وأكد الاستاذ الدكتور اشرف الشيحى، وزير التعليم العالى سابقاً، أن المبادرة لحل مشكلة المياه الجوفية أصبحت حاجة ملحة للمواطن الأسوانى، ويمثل المشروع نموذجاً ناجحاً للتعاون بين الباحثين من الجامعات ومراكز البحوث.