رغم كذب السلطة.. آلاف الشباب معتقلين في إيران.. وتهديدات بالإعدام

تقارير وحوارات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


 

شهدت المدن إيرانية احتجاجات واسعة، مناهضة للحكومة وسط إجراءات أمنية مشددة في مختلف أنحاء البلاد، فيما أفاد ناشطون على مواقع التواصل بشن السلطات موجة من الاعتقالات، وصلت إلى الآلاف من الشباب.

 

وذكرت وسائل إعلام محلية إيرانية معارضة أن هناك اشتباكات عديدة اندلعت بين مئات المحتجين وقوات الأمن الداخلي بين تقاطع شارعي ولي عصر وفردوسي في العاصمة طهران.

 

تصريحات السلطة الكاذبة

ولا تزال آثار الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها إيران تظهر بوادرها، وأعلن القضاء الإيراني أن إجمالي عدد المعتقلين بلغ 455 شخصا.

 

وقال المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين محسني أجئي، اليوم الأحد، إن عدد قتلى الأحداث الأخيرة في البلاد بلغ 25 شخصا، مشيرا إلى أنه لم يقتل أحدا منهم برصاص الشرطة.

 

وأوضح المتحدث أنه وفقا للمعلومات الأولية واستخبارات الحرس الثوري فقد تم اعتقال عدد من الأشخاص باعتبارهم موجهين ومتصدرين لأعمال الشغب كما صدرت أحكام اعتقال مؤقتة بحق 622 شخصا خلال ثلاثة أيام من أحداث الشغب في البلاد فيما أفرج عن عدد منهم.

 

وبرغم الأرقام الرسمية التي تشير إلى إلقاء القبض على 1800 شخص، بينما تقول المعارضة إن العدد يصل إلى آلاف، وهو ما يكشف كذب السلطة الإيرانية.

 

تصريحات المعارضة

فيما اعتقلت السلطات الإيرانية أكثر من 3700 معتقل منذ بدء الاحتجاجات ضد الحكومة نهاية الشهر الماضي، بينهم 90 طالبا جامعيا، حسب ما أعلنه نائب إصلاحي بالبرلمان الإيراني.

 

وقال محمود صادقي، لوكالة الطلبة الإيرانية، إن العديد من الطلاب المعتقلين لم يشاركوا في المظاهرات الاحتجاجية، واعترف النائب صادقي بعدم توفر الكثير من المعلومات حول 10 طلاب على الأقل من بين 90 طالبا معتقلا.

 

اعتصامات

وردا على حملة الاعتقالات، تنظم عائلات حوالي 102 طالبا معتقلا خلال الأحداث الأخيرة بالإضافة إلى عائلات مئات المحتجزين الآخرين، اعتصامات أمام سجن إيفين بطهران وسجون أخرى.

 

وبينما استمرت الإضرابات العمالية والإضراب العام في عدد من الأسواق في بعض المدن خلال اليومين الماضيين، هناك دعوات للاحتجاجات في أكثر من 40 مدينة.

 

تهديد بالإعدام

وهدد نائب رئيس السلطة القضائية الإيرانية بمعاقبة معتقلين بسبب الاحتجاجات بأشد العقوبات، مما يعني تنفيذ عقوبة الإعدام ضد بعضهم، بحسب "منظمة حقوق الإنسان الإيرانية".

 

وحذرت المنظمة، من إصدار أحكام بالإعدام بحق هؤلاء المحتجزين لمجرد ممارستهم حقهم في حرية التعبير، وشددت على أن هناك أيضا قلق شديد من أن هؤلاء المحتجزين سيحرمون من المحاكمة العادلة ويتعرضون لسوء المعاملة أو حتى للتعذيب أثناء الاعتقال والاستجواب.