خطايا إيران في حق المتظاهرين: قتل واعتقال وتهديدات بالإعدام

تقارير وحوارات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


ارتكب النظام الإيراني عدة خطايا في حق المتظاهرين بإيران، الذين انتفضوا ضد النظام الحاكم، لمواجهة الفساد الذي يمارسه على حساب مصلحة شعبه، الأمر الذي أدى إلى إندلاع تظاهرات ضده.

 

فتح النار على المتظاهرين

أظهرت وثيقة مسربة نشرتها المعارضة الإيرانية، أن مسؤولا أمنيا فى طهران يدعى على أصغر جلالى بور أصدر أمره إلى قواته بفتح النار على المتظاهرين الذين انتفضوا ضد النظام منذ نحو أحد عشر يوما.

 

ونشرت صفحة "Iran News Update" على موقع التواصل الاجتماعى الوثيقة وعلقت عليها بالقول: "تظهر هذه الوثيقة التى وقعها رئيس شرطة طهران على أصغر جلالى بور أن الشرطة أعطت الضوء الأخضر لفتح النار".

 

ووفقا للوثيقة فإن الوثيقة صادرة من "قيادة شرطة طهران الكبرى" إلى "جميع الوحدات الموجودة في طهران" كما هو واضح بالفارسية أعلى الوثيقة.

 

اعتقالات بالجملة

اعتقلت السلطات الإيرانية أكثر من ألف شخص منذ بدء الاحتجاجات ضد الحكومة نهاية الشهر الماضي، بينهم 90 طالبا جامعيا، حسب ما أعلنه نائب إصلاحي بالبرلمان الإيراني.

 

وقال محمود صادقي، لوكالة الطلبة الإيرانية، إن العديد من الطلاب المعتقلين لم يشاركوا في المظاهرات الاحتجاجية، واعترف النائب صادقي بعدم توفر الكثير من المعلومات حول 10 طلاب على الأقل من بين 90 طالبا معتقلا.

 

دعوات بـ"إعدام المتظاهرين"

ودعا متشددون بتوقيع عقوبات قاسية على المتظاهرين وصلت إلى حد الإعدام، ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن رجل الدين أحمد خاتمي اتهامه، الولايات المتحدة بالتحريض على أكبر احتجاجات مناوئة للحكومة منذ نحو 10 أعوام.

 

ولا يختلف قول خاتمي عن تصريحات سابقة لمسؤولين إيرانيين قالوا فيها إن هذه الاحتجاجات نجمت عن تحريض خارجي، وسخرت من دعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمحتجين ضد ما وصفه بمؤسسة "قاسية وفاسدة".

 

مخاوف حول مصير المعتقلين

وأعربت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية لحقوق الانسان، عن قلقها على مصير المحتجين في إيران، عقب الاعتقالات التي شنتها السلطات الايرانية، بسبب التظاهرات النقامة من تردي الوقاع الاقتصادي.

 

وطالبت "هيومن رايتس وتش" السلطات الإيرانية بإطلاق سراح المعتقلين في الاحتجاجات الأخيرة، مشيرة الى وفاة أحد المتظاهرين في سجن أوين.