كيف تتعامل سلطة طهران مع المرأة الإيرانية؟

تقارير وحوارات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


على مر التاريخ تعاني المرأة في إيران من أزمات كثيرة وأهملت حقوقها كحق الزواج والطلاق والتعليم والملابس والحجاب والصحة والقضايا المتعلقة بحق التصويت وحظر الحجاب في الأماكن العامة حظرًا تامًّا في عهد الشاه رضا بهلوي بينما فرض عليهن ارتداؤه بعد الثورة الإسلامية عام 1979.

 

لماذا تعادي إيران المرأة؟

قد أثبتت المرأة الإيرانية قدرتها على الوقوف جنبًا إلى جنب مع الرجل؛ فقد شاركت في الثورة الدستورية الفارسية ولعبت دورًا حيويًا فيها لتشكل بداية خروج المرأة إلى المجال العام ووعيها بحقوقها وشاركت كذلك في الثورة الإسلامية منذ بدايتها.

 

سلب الحقوق

وفي عهد محمد رضا بهلوي حصلت المرأة على حق التصويت وعينت وزيرة وقاضية لكن تقلصت حقوقها كثيرًا بعد انتصار الثورة الإسلامية وتسلم آية الله الخميني للسلطة كانخفاض السن القانوني لزواج الفتاة، وعزل القاضيات من مناصبهن كالمحامية الحاصلة على جائزة نوبل شيرين عبادي، وعدم مساواة المرأة في الميراث وغيرها من الحقوق.

 

انجازات المرأة

وبالرغم من الانجازات التي تحققها المرأة الإيرانية في مجال الرياضة وکذلك في الألعاب الأولمبية، كما حدث في عام 2005 أصبحت فرخندة صادق ولاليه كيشافاراز أول سيدتين مسلمتين تصعدان قمة إفرست، وفي 2006 فازت لاعبات رياضة الوارسو بخمس ميداليات في مهرجان الووشو العالمي الدولي الثالث في وارسو، وأخيرا نالت لاعبة التايكواندو الإيرانية كيميا علي زاده علی ميدالية برونزية في الألعاب الأولمبية الصيفية 2016 وهي حققت لإيران أولى ميدالياتها النسوية في منافسات الأولمبياد مرتدية لحجابها.

 

أزمة الحجاب

وبالرغم من الانجازات التي حققتها المرأة في تاريخ طهران ألا أن هناك عقوبات للمرأة التي لم ترتدي الحجاب إذا ظهر أجزاء من جسدها خلاف الوجه والكفين تعاقب بجلدها 70 جلدة أو بالسجن لمدة 60 يوماً، وفي شهر أبريل لعام 2007 قامت شرطة طهران بحملة هي الأشرس من نوعها ضد الحجاب السيئ امتدت لأكثر من عقد من الزمان؛ ففي العاصمة طهران تم تحذير الآلاف من النساء اللواتي لا يرتدين الزي الإسلامي، وتم القبض على المئات منهم.