المهزلة مستمرة.. جامعة الإسكندرية تجاهلت طابور العمالقة فى كتاب "اليوبيل الماسى"

منوعات

الدكتور خالد عبدالغفار
الدكتور خالد عبدالغفار - وزير التعليم العالي


العدد قبل الماضى والذى تلاه نشرت عن مهزلة اليوبيل الماسى لجامعة الإسكندرية، وتجاهل الجامعة لقائمة طويلة من عمالقة الجامعة ومؤسسيها الذين نهضوا بها، وأسماء كبيرة فى سماء مصر والعالم فى كل المجالات تخرجوا بكلياتها المختلفة، ونشرت أن رئيس الجامعة قال إنه لم يختر أحد، بل خوّل ذلك للجان والتى ضعت معايير على أساسها تم الاختيار.

المهم كان فيه احتفال على مدار يومين «سمك لبن تمر هندى»، ونشرت العدد الماضى أن الجامعات العريقة تقوم بعمل كتاب تذكارى بهذه المناسبة، إما بالترتيب الأبجدى أو حسب الأقسام والكليات التى تحرجت فيها هذه الأسماء العظيمة، وكان مفاجئا لى هذا الأسبوع أن الجامعة بالفعل أصدرت كتاباً أشرف عليه أيضاً الدكتور «أبو عيانة»، الذى كان له اليد الطولى فى اختيار الأسماء المكرمة، وتجاهل من تم تجاهلهم، رغم أنهم أكبر فى العطاء والمكانة، والكتاب لم يحوى أسماء عمالقة وعظماء الجامعة على مدار الـ75 عاماً، بل أسماء المكرمين على مدار يومى حفل اليوبيل الماسى، والذى تم فيه إسقاط وتجاهل اسم رئيس الجامعة الأسبق أسامة إبراهيم، وتكريم البعض حسب المكانة، ودخول المحسوبيات، كتكريم وكيل جمعية ورئيس جمعية رجال الأعمال ليه لا نعرف.

وكذلك تكريم عميد كلية الزراعة الأسبق فى حين لم يتم تكريم من سبقوه، أو من جاء بعده، على أساس أنه كان رئيس مجلس محلى الإسكندرية الأسبق، فى حين كان الأولى بالتكريم العظيم العملاق الشريف المستشار أحمد عوض، الذى قدم للإسكندرية خدمات لن تنساها، ورجل زهد العمل السياسى، فى حين أن السيد عميد الزراعة الأسبق يقوم حاليا بتجميع القوى استعدادا للترشح للمجلس المحلى، حسبما يتردد، كما سعى قبلا أيام أزمة ثورة يناير بتدشين حملة نعم له محافظا للاسكندرية.

أى والله.. يعنى الكتاب الذى أشرف عليه «أبو عيانة» خلا من اسم العملاق أحمد عوض، وفيه اسم من سبقه بالمجلس المحلى وخلا من أسماء عمالقة بالطب والفن والهندسة والمحاسبة والآداب والعلوم، ويقال والله أعلم، لأنى؟؟ لم أرى الكتاب، أن الكتاب تم وضع الأسماء السابقة فيه بمناسبة الاحتفال باليوبيل الذهبى، وإضافة فقط أسماء المكرمين الجدد، ويباع بـ570 جنيها، أين الرقابة الإدارية؟، طبعا هيقولوا شأن داخلى، طيب فين السيد وزير التعليم العالى؟، السيد رئيس الجامعة لا يبالى، ونفوض أمرنا إلى الله، منكم لله.

وبمناسبة ما تم من تجاهل وظلم معنوى لأسماء عريقة حية ومتوفاة تخرجت بالجامعة وخدمت فيها أو خارجها، نويت والنية لله تعالى أن أبدأ من العدد القادم بابا ثابتا بالعدد، تحت عنوان العمالقة، أو لوحة الشرف، أتحدث فيه عن أسماء كبيرة رحلت أو تعيش بيننا فى كل مجال، القانون والقضاء والآداب والفن والطب والهندسة، نتحدث عنها فى سطور، نرد بها حق من رحلوا، ونسعد أبناءهم وأحفادهم، ونذكر الأحياء بهم، أو نشجع بها من يعيشون وسطنا، ونقول لهم: برافو.. أنتم على الرأس، وكتر خيرك يادكتور عصام، كنت على الأقل عملت استدراك كما أشار عليك البعض وكرمت أبناء الجامعة، مش تضيع هيبة الجامعة واليوبيل الماسى، واللى نفسه فى حاجة يعملها، كما تدين تدان.