مصادرة الصحف السياسية وقمع المتظاهرين.. استمرار انتفاضة الخبز في السودان

تقارير وحوارات

صور ارشيفية
صور ارشيفية


اتسعت رقعت الاحتجاجات الشعبية خلال الأيام الماضية عقب رفع أسعار الخبز و السلع الاستهلاكية في الخرطوم حيث أطلقت الشرطة السودانية الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع على الطلاب، الذين كانوا يحتجون على مضاعفة سعر الخبز.

 

وتضاعفت أسعار الخبز هذا الأسبوع في السودان، بعدما قررت الحكومة التوقف عن استيراد القمح وعهدت للقطاع الخاص القيام بذلك، ما أثار استياءً كبيراً بين السكان، ورفعت المطاحن سعر كيس دقيق القمح زنة 50 كيلوجرام من 167 (24,2 دولار) إلى 450 جنيهاً سودانياً (65 دولار)، ما أدى لاندلاع مظاهرات معارضة للحكومة منذ يوم السبت في بعض مناطق البلاد.

 

تحذير السلطات

وحذرت السلطات من أنها ستقمع الاحتجاجات، وقال بابكر دقنة وزير الدولة بوزارة الداخلية إن "الشرطة لن تتوانى في قمع التظاهرات التي تخرج دون ترخيص"، مضيفًا أن "التعبير بالطرق السلمية مسموح، لكن التخريب ممنوع"، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية.


مصادرة الصحف السياسية

أفاد حزب "المؤتمر" السوداني على موقع التغريدات القصيرة "تويتر" بأن جهاز أمن نظام البشير صادر صحيفتي "التيار، والأخبار" صباح اليوم الخميس؛ في محاولة للتعتيم على نشر أخبار الاحتجاجات الشعبية في السودان الرافضة لزيادة الأسعار.

 

ونشر الحزب في تغريدة أخرى صورة توضح معاناة الشعب السوداني في الحصول على رغيف العيش، وعلق عليها "المواطنون يقفون في صفوف للحصول علي الخبز في السودان بعد تطبيق نظام البشير لزيادات باهظة في الأسعار ورفع قيمة الدولار الجمركي".

 

مقتل 5 أشخاص في الاحتجاجات

وأكد موسى حسين، سكرتير الحزب الاتحادي الديمقراطي السوداني في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن "الشرطة السودانية أطلقت الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع على الطلاب، الذين كانوا يحتجون على مضاعفة سعر الخبز في العاصمة الخرطوم".

 

 وأضاف حسين، أن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب ثمانية آخرون،متابعًا: "نحن أحزاب المعارضة نحث الحكومة على الدخول في حوار مع المواطنين، لكن السلطات تقول إن الاحتجاجات العنيفة ستواجه بالقوة".

 

حملة ضد المعارضين ومصادرة

دعا رئيس الجبهة الثورية مني أركو مناوي، قوى المعارضة والمنظمات المدنية في السودان للتوحد من أجل تغيير النظام، منقدًا بشدة قمع المتظاهرين والحملة ضد المعارضين واعتقالهم ومصادرة الصحف السياسية بالجملة.

 

واعتبر مناوي إعلان الطوارئ في ولايات بعينها محاولة للتغطية على انتهاكات حقوق الانسان، مهاجمًا سياسات الحكومة السودانية الخارجية ودمعها بالتقلب في المواقف بين المحاور المختلفة.

 

وأكد مناوي انحياز الجبهة الثورية السودانية إلى جماهير الشعب السوداني الرافض لسياسات النظام الاقتصادية التي أورثت الجوع والمرض والقتل.