ما هي كمية المياه التي يجب تناولها يوميًا؟
مع قدوم فصل الشتاء، تتراجع معدلات استهلاكنا للمياه بشكل عام، نتيجة انخفاض إحساسنا بالعطش، رغم ما يمثله ذلك من مخاطر صحية حقيقية، فحاجة الجسم للماء دائمة ومستمرة، لأن الكثير من الوظائف الحيوية في الجسم تتأثر سلبيا بانخفاض معدلات استهلاك المياه.
فيما يقرب من 60% من مكونات جسدك تتكون بشكل حصري من المياه، ذلك ينطبق على مخك، عضلاتك، جلدك وحتى 30% من عظامك.
وللمياه دور أخر أساسي في الجسد البشري وهو تنظيم الحرارة ونقل المغذيات خلال أجسامنا كما أنها تخلصنا من المواد السامة عن طريق الإخراج، وتساعد في "تشحيم" المفاصل.
لا يوجد نقاش أن الماء هو أصل الحياة البشرية والحياة بشكل عام على كوكبنا، ولكن يظل مطروح نقاشًا علميا ًعن الكم المناسب الذي يجب استهلاكه من جانبنا لنحافظ على صحتنا الجسدية.
وربما سمعت مسبقًا أن الكم المناسب من الاستهلاك اليومي هو حوالي لترين من الماء ولكن ذلك يعتبر جوابا خاطئ، فالعلماء يعتقدون أن تلك هي كمية أكبر بكثير من التي يحتاجها الشخص البالغ في اليوم الواحد.
وهذا لأن شرب المياه بشكل مباشر من الكوب ليس الطريقة الوحيدة لروي الظمأ والترطيب ولكن ما نأكله أيضا يحمل بين طياته كميات معقولة من الماء ولا نأخذها بعين الاعتبار.
كما أننا نحتسي بشكل يومي مشروبات مختلفة تحمل المياه مثل القهوة والشاي وحتى المياه الغازية.
إذن الكم الحقيقي لما نحتاجه من مياه بشكل يومي لا يمكن تقليصها في عدد أكواب المياه ولكن الأمر يختلف من شخص لآخر حسب عمره ووزنه وما تأكل وتشرب بشكل يومي، وكقاعدة عامة، أنت هو المعيار الحقيقي، كلما شعرت بالعطش فأنت تحتاج للماء.
