انتفاضة إيران مستمرة في يومها الـ 13.. اعتقالات بالآلاف والنظام يشهر سلاح الإعدام

تقارير وحوارات

صور ارشيفية
صور ارشيفية


لا زالت تتفاقم الأحداث داخل إيران في يومها الثالث عشر، حيث لازالت الاعتصامات مستمرة، فضلا عن إطلاق السلطات الإيرانية حملة اعتقالات عشوائية طالت الآلاف من المنتفضين وسط إطلاق تهديدات بالإعدام.

 

وشهدت مختلف محافظات إيران منذ أشهر وبشكل مستمر إضرابات واحتجاجات عمالية متواصلة ضد تأخر الرواتب والأجور المنخفضة وتفشي البطالة والفقر، بسبب الفساد المستشري في أجهزة الدولة والذي ينعكس على المواطن العادي ومعيشته بشكل مباشر، الأمر الذي دفع بالمراقبين إلى أن يتحدثوا عن احتمال ثورة جياع سيطلقها ملايين من المواطنين المسحوقين والمهمشين في إيران.

 

وبدأت الاحتجاجات على الصعوبات الاقتصادية التي يعانيها الشباب والطبقة العاملة، وامتدت إلى أكثر من 80 مدينة. وقال مسؤولون إيرانيون إن 22 قتيلا سقطوا خلالها، وألقت السلطات القبض على أكثر من ألف شخص.

 

عدد المعتقلين بلغ نحو 3700 معتقل

وأفادت مواقع إيرانية أن 3 من المتظاهرين المعتقلين بسبب الاحتجاجات الأخيرة في إيران قضوا تحت التعذيب، بينما أعلن النائب الإيراني محمود صادقي، أن عدد المعتقلين بلغ نحو 3700 معتقل، وفق إحصائية رسمية.

 

اعتصامات وإضرابات

هذا وتنظم عائلات حوالي 102 طالبا معتقلا خلال الأحداث الأخيرة بالإضافة إلى عائلات مئات المحتجزين الآخرين، اعتصامات منذ أربعة أيام أمام سجن إيفين بطهران وسجون أخرى.

 

وبينما استمرت الإضرابات العمالية والإضراب العام في عدد من الأسواق في بعض المدن خلال اليومين الماضيين، هناك دعوات للاحتجاجات في أكثر من 40 مدينة.

 

تهديد بإعدامات

وهدد نائب رئيس السلطة القضائية الإيرانية بمعاقبة معتقلين بسبب الاحتجاجات بأشد العقوبات، مما يعني تنفيذ عقوبة الإعدام ضد بعضهم، بحسب "منظمة حقوق الإنسان الإيرانية".

 

وحذرت المنظمة، من إصدار أحكام بالإعدام بحق هؤلاء المحتجزين لمجرد ممارستهم حقهم في حرية التعبير، وشددت على أن هناك أيضا قلق شديد من أن هؤلاء المحتجزين سيحرمون من المحاكمة العادلة ويتعرضون لسوء المعاملة أو حتى للتعذيب أثناء الاعتقال والاستجواب.

 

مطالب الشعب ليست اقتصاديّة فقط

من جانبه قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن الاحتجاجات التي هزت إيران ليست موجهة إلى الاقتصاد فقط، وذلك في تصريحات تشير إلى أنها تستهدف أساسا المحافظين المتزمتين الذين يعارضون خططه الرئيسية لتوسيع نطاق الحريات الفردية في الداخل، وتعزيز الوفاق في الخارج.

 

ودعا إلى رفع القيود المفروضة على وسائل التواصل الاجتماعي التي يستخدمها المحتجون المناهضون للحكومة، وذلك في أصعب تحد تواجهه السلطات المتشددة منذ العام 2009.

 

قادة الاحتجاجات سيعاقبون جدًا

وقال حامد شهرياري، نائب رئيس القضاء الايراني، إنه تم التعرف الى كل قادة حركة الاحتجاجات واعتقالهم، مشيرا إلى أنهم سيعاقبون عقابا شديدا، وقد يواجهون عقوبة الإعدام.

 

وفاة أحد المحتجزين

وأكدت نائبة إيرانية اليوم وفاة أحد المحتجزين في السجن، ونقلت وكالة العمال الإيرانية للأنباء عن طيبة سياواشي: "هذا شاب عمره 22 عاما ألقت الشرطة القبض عليه.. وتم إخطاري بأنه انتحر في السجن".

 

لكن المحامية نسرين ستودة، من "مركز المدافعين عن حقوق الإنسان" المحظور في طهران، أكدت في تصريحات لتلفزيون "إيران انترناشيونال" الذي يبث من لندن، أن القتلى الشبان تم قتلهم ولم ينتحروا.

 

تهديدات بالانسحاب النووي من أمريكا

على إثر هذه الاحتجاجات، تدوالت أنباء عن أن الولايات المتحدة، ستنسحب من الاتفاق النووي، وردًا على ذلك أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن بلاده ستتخذ إجراءات صارمة إذا قررت الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق النووي .

 

وأكد بهرام قاسمي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي ان ما يحدث في السياسة الخارجية الأميركية خلال العام الأخير وما حدث في الاجتماع الأخير لمجلس الأمن يكشف عن هزيمة أخرى تسجل إلى جانب الهزائم السابقة للرئيس الأميركي دونالد ترمب.

 

وفي جانب آخر من المؤتمر أشار قاسمي إلى أن إيران ترحب بالحوار مع دول المنطقة على كل المستويات مضيفا ان علاقة بلاده مع اقليم كوردستان العراق طيبة، ومن المستبعد انخراط المسؤولين الكرد بخطط لزعزعة استقرار إيران.

 

وفي جانب آخر شدد قاسمي بالقول على ان إيران معنية باستقرار العراق واستباب أمنه ووحدة شعبه, وأضاف نأمل إجراء الانتخابات البرلمانية العراقية على النحو المطلوب وفق ما يطمح له الشعب العراقي.