فنان الاسبراي.. "مازن" يحول زجاجات الدوكو إلى لوحات فنية (فيديو وصور)

تقارير وحوارات

مازن معتز- فنان الاسبراي
مازن معتز- فنان الاسبراي


"الجميل يرى كل شيء جميل".. عبارة تجسد موهبة مازن معتز، الطالب بكلية العلوم جامعة حلوان، ليتحول من مجرد طالب إلى رسام يبدع بتشكيل لوحاته الفنية ولكن ليس بالفرشاة والآلوان بل بزجاجات اسبراي ملونة.


قادت الصدفة مازن معتز، لمشاهدة فيديو لرسم لوحة فنية بواسطة "إسبراي دوكو"، في المرحلة الإعدادية، فعينيه رأت الإبداع في تصميمها ولكن لم يعلم حينها الأدوات المستخدمة في إنجازها.


لتحمله الصدفة مرة أخرى في الصف الثالث الثانوي ليشاهد الأدوات المستخدمة في رسم اللوحة بأحد المكتبات.


بدأت لمسات "مازن" الفنية قبل ثلاث سنوات، بعد الحصول على الأدوات المستخدمة لإنجاز اللوحة، برسم لوحة طبيعية ذو ألوان بسيطة ورائعة في آن واحد.


"اسبراي دوكو وجرائد وسكينة معجون وأغطية مدورة".. 4 أدوات عددها "مازن" تمكنه من الإبداع في الرسم بالإضافة إلى الخامة التي ينجز عليها لوحته الفنية.


في البداية حصر "مازن" رسوماته على خامة "ناصبيان"، وبعدها تمكن من الرسم على "جرابات الهواتف"، والمروحة والبرطمانات والكشاكيل بالإضافة إلى الأحذية.


وفي ذات يوم التقطت عين "مازن" صورة لشخص على شبكة الانترنت أعجبته، ليقوم برسمها لتكون أكثر رسمة تأخد منه وقت وأحب الرسومات إلى قلبه.


5 دقائق كفيلة بإنجاز "مازن" لرسوماته الفنية، فمن يعلم طبيعة الإسبراي يفهم جيدًا أهمية السرعة، فهو يريد إنجاز الرسمة قبل جفاف الإسبراي من جهة، ومن ناحية آخرى تدريج الألوان يحتاج لسرعة الرسم.


قبل الساعة العاشرة صباحًا يرى "مازن" وقته المناسب للرسم بذهن صافي، فلا يترك في مخيلته رسمة جديدة إلا ويقوم بإنجازها، كما يستغل "مازن" الوقت الذي يكون فيه بمزاج غير جيد ليخرج طاقته في الرسم والإبداع.


ما يزيد عن 50 لوحة، ما أنجزه "مازن" من الرسم على مدار ما يقرب ثلاثة أعوام، بالإضافة الرسم على 300 جراب للهواتف المحمولة، وعدد من الأحذية والبرطمانات وغيرهم من الأشياء.


إبداع "مازن" جعله يجتاز مسابقات عدة بجامعته، ويعد لإعداد معرض يحمل لوحاته الفنية في القريب العاجل.   


يحلم "مازن" بالرسم على كافة الخامات، فيتمنى تلوين حجرة كاملة برسوماته الرائعة، فهو عاشق للألوان البنفسجي والأزرق وتشده نقط النجوم المضيئة.