شمس العهد الجديد.. ما لا تعرفه عن عيد الميلاد المجيد؟

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


عيد الميلاد المجيد الذي يعد ثاني أهم الأعياد المسيحية على الإطلاق بعد عيد القيامة، حيث يحتفل المسيحيون الشرقيون بذكرى ميلاد السيد المسيح فى يوم 7 يناير من كل عام، تخليدا لهذا الحدث المحورى فى حياة البشر، والذى قسم التاريخ إلى ما قبل الميلاد وبعده، وجاء ميلاد المسيح ليقدم للإنسان ٣ علاجات نافعة تنجيه من الضعف البشرى فلا يسقط فيه، وهى المجد لله فى الأعالى، وعلى الأرض السلام، وبالناس المسرة.

 

شمس العهد الجديد

ورغم أن الكتاب المقدس لا يذكر تاريخ أو موعد ميلاد يسوع فإن آباء الكنيسة قد حددوا ومنذ مجمع نيقية عام 325 الموعد بهذا التاريخ، كذلك فقد درج التقليد الكنسي على اعتباره في منتصف الليل، وقد ذكر إنجيل الطفولة ليعقوب المنحول في القرن الثالث الحدث على أنه قد تم في منتصف الليل، على أن البابا بيوس الحادي عشر في الكنيسة الكاثوليكية قد ثبّت عام 1921 الحدث على أنه في منتصف الليل رسميًا؛ يذكر أيضًا، أنه قبل المسيحية كان يوم 25 ديسمبر عيدًا وثنيًا لتكريم الشمس، ومع عدم التمكن من تحديد موعد دقيق لمولد يسوع حدد آباء الكنيسة عيد الشمس كموعد الذكرى، رمزًا لكون المسيح "شمس العهد الجديد" و"نور العالم".

 

زمن الميلاد

كما يعتبر عيد الميلاد جزءا وذروة "زمن الميلاد" الذي تستذكر فيه الكنائس المسيحية الأحداث اللاحقة والسابقة لعيد الميلاد كبشارة مريم وميلاد يوحنا المعمدان وختان المسيح، ويتنوع تاريخ حلول الزمن المذكور بتنوع الثقافات المسيحية، غير أنه ينتهي عادة في 6 يناير بعيد الغطاس، وهو تذكار معمودية المسيح.

 

صلوات خاصة للمناسبة

يترافق عيد الميلاد باحتفالات دينية وصلوات خاصة للمناسبة، واجتماعات عائلية واحتفالات اجتماعية أبرزها وضع شجرة الميلاد وتبادل الهدايا واستقبال بابا نويل وتناول عشاء الميلاد، علمًا أن أعدادًا كبيرة من غير المسيحيين تحتفل بالعيد أيضًا، وهو عطلة رسمية في أغلب دول العالم وفي الوطن العربي يعتبر عطلة في سوريا ولبنان ومصر والأردن وفلسطين ولأبناء الطائفة في العراق.

 

الترانيم

ويتميز قداس عيد الميلاد بالترانيم حيث شكلت هذه المناسبة على مر العصور، موضوعا لعدد من الأناشيد والقصائد الملحنة في الكنيسة والمجتمع، ويعد "أفرام السرياني"، من أوائل من وضع قصائد ملحنة للميلاد حتى لقب "بشاعر الميلاد"، ولا تزال الترانيم التي ألفها متداولة حتى اليوم في الكنائس ذات الطقوس السريانية.