ألمانيا: قيادية يسارية تتهم أردوغان بالدكتاتورية وتنتقد تسليح تركيا

عربي ودولي

جلسة عامة للبرلمان
جلسة عامة للبرلمان الألماني


انتقد حزب اليسار الألماني المعارض الحكومة الاتحادية بشدة بسبب صفقات أسلحة مزعومة مع أنقرة وذلك بعد لقاء وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو أمس السبت في ألمانيا.

 

وقالت نائبة رئيس الكتلة البرلمانية لحزب اليسار في البرلمان الألماني، البوندستاغ، سيفيم داغديلن  في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية إن "إجراء حوار حتى مع تركيا الرئيس التركي أردوغان يعد صائبا، ولكن تسليح الديكتاتورية التركية ليس إسهاماً في الحوار، وتوريد أسلحة لأي ديكتاتورية يعد إسهاما في الصراع".

 

وجاءت الانتقادات على خلفية تقارير أشارت إلى أن شركة "راينميتال" الألمانية للتسليح تعتزم إنتاج دبابات قتالية في تركيا وتنتظر الحصول على تصريح.

 

وحسب الشركة، فإنه من المخطط فقط تحديث نوعية الدبابات طراز "ليوبارد 2" المتوفرة بالفعل لدى الجيش التركي بنظام تقني إضافي للحماية.

 

وبالنظر إلى حالات إطلاق السراح الأخيرة لألمان معتقلين في تركيا وإلى الأمل في تحقيق ذلك أيضا بالنسبة للصحافي الألماني التركي دينيز يوجيل المحتجز منذ عشرة أشهر تقريبا في تركيا، قالت داغديلن: إن "الرغبة في تبادل رهائن ألمان في تركيا مقابل توريد أسلحة ومصنع دبابات، يعد إفلاساً سياسياً للحكومة الاتحادية. يجب ألا يتم توريد سكين جيب حتى لديكتاتورية أردوغان، ناهيك عن مصنع دبابات كامل".

 

وأعربت عن تخوفها من أن هذا العرض غير الأخلاقي سوف يظهر تأثيرا دلاليا على مستوى العالم لأنظمة حاكمة استبدادية.

 

وقالت موجهةً خطابها للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وجابرييل: "من يرغب في أسلحة ألمانية، يتعين عليه فقط أخذ رهائن ألمان، وفقا لمنطق ميركل وجابرييل".

 

وكان غابرييل رفض أمس السبت تقارير تحدثت عن أنه رهن استئناف صادرات الأسلحة إلى تركيا بحل موضوع يوجيل، وقال: "لم أربط بأية حال من الأحوال بين الأمرين"، لكنه قال إن الحكومة الألمانية عازمة خلال الأيام المقبلة على بحث ما إذا كان من الممكن السماح بتوريد تجهيزات حماية من الألغام لجنود أتراك يحاربون تنظيم داعش.