مكالمة مسربة تكشف كيف تتحكم الدوحة في إشعال نار الحرب بـ"ليبيا"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


تواصل قطر مؤامرتها لبث الفوضى في ليبيا لضرب استقرارها، ففي مكالمة مسربة بين أحمد الجازوي، القيادي بميليشيات مجلس شورى ثوار بنغازي ومراسل الجزيرة عبدالعظيم محمد تفضح كيف تتحكم الدوحة في الحرب الدائرة على الأراضي الليبية ودعمها للمقاتلين بالمال والسلاح.


تفجير مطار بنينة

وكشف حساب "قطريليكس"، المحسوب على المعارضة القطرية، على موقع التدوينات المصغرة "تويتر"،  مكالمة مسربة تكشف كيفية دعم الدوحة للميليشيا في ليبيا، حيث ظهر في الفيديو، قول أحمد الجازوي، القيادي بميليشيات مجلس شورى ثوار بنغازي: "مطار بنينة لو يسيطر عليه إخوانك تقعد خلاص اتحلت المشاكل"، ليتساءل مراسل الجزيرة عبدالعظيم محمد: "إخوانك ليش مش قادرين يسيطروا على مطار بنينة؟".


ويكمل  "الجازوي": "ماهو أنت عارف الذخيرة، الدعم الدعم الدعم"، ليتساءل "محمد"، "لو في دعم يقدروا ايجيبوا مطار بنينة؟".


دعم قطر لميليشيا ليبيا لسقوط مصر

وقال "الجازوي": والله مش مطار بنينة.. ايجيبوا الشرق كله على مصر"، ويستكمل الأخير" يعني شنو حاجتكم بشنو؟".


وتتلخص مطالب المليشيا في " قذائف 105، و106، وكلاشن"، ليتأكد الأخيرر من المطالب"يعني المسألة مسألة فلوس"، ليرد الأول: "أنت عارف التفاصيل كلها، وتعرفني من وين نجيب يعني"، والأخير " إن شاء الله خير".

 

وتعدت الجرائم القطرية، وتغلغلت داخل ليبيا مثلها كمثل البلاد العربية بالمنطقة، فمنذ إعلان الدوحة تأيدها لبعض الفصائل العسكرية في لبيا المعادية، للفريق "حفتر"، اتخذت قناة الجزيرة اتجاهًا موازيًا للسياسة القطرية في ليبيا وهو ما ساعد على اشعال الحرب بين الفصائل العسكرية المتناحرة من جهة، وبين الفصائل السياسية الليبية من جهة أخرى.

 

حيث بدأت قطر تظهر تدخلها في الشأن الليبي، عقب إسقاط  نظام القذافي في8 فبراير 2011، عن طريق المساعدات لبعض الأطراف الليبية، حيث كانت أكثر الدول حماسة لإسقاط نظام القذافي، وبادرة بمساعدة المنتفضين ضده، وأرسلت قوات إلى ليبيا لتحقيق هذا الهدف.

 

وهو ما استنكره رئيس الحكومة المؤقتة "عبد الله الثني"، واصفًا مساعدات قطر بالتدخل دولة قطر في الشأن الداخلي لليبيا.


من جانبها عرضت قيادة الجيش الليبي أدلة ووثائق بالصوت والصورة، تؤكد تورط دولة قطر رسميا في دعم الجماعات الإرهابية منذ سنة 2011، وتمويل العمليات المسلحة التي حصلت في ليبيا، بهدف زعزعة الاستقرار في ليبيا وضرب عملية التحول الديمقراطي.

 

وكشف المتحدث باسم الجيش الليبي، العقيد أحمد المسماري، في مؤتمر صحفي في التاسع من يونيو الماضي، بكل هذه الأدلة عن جرائم قطر في ليبيا، مؤكدا أن هذه الدولة لعبت دورا قذرا في ليبيا منذ الثورة التي أطاحت بنظام معمر القذافي.

 

دعم الإرهاب  بالمال والسلاح

وأظهرت وثيقة تورط مسؤولين قطريين في تأجيج الخلافات في ليبيا من خلال نشر قوات عسكرية قطرية على الأراضي الليبية، ومحاولة السيطرة على عدة مناطق، أبرزها معتيقة ومصراتة، إضافة إلى إغراق البلاد بمليارات الدولارات لإفساد المجتمع الليبي عبر استغلال الظروف الاقتصادية لبعض الليبيين، ودعم السجناء السابقين في ليبيا حتى أصبحوا قيادات.

 

المسؤولين القطريين المتورطين

ومن بين المسؤولين القطريين المتورطين في ذلك، محمد حمد الهاجري الذي كان القائم بالأعمال بالإنابة في السفارة القطرية بليبيا، والعميد بالاستخبارات القطرية سالم علي الجربوعي، الذي شغل الملحق العسكري لقطر في دول شمال إفريقيا، قام هذا الأخير بدعم القاعدة وداعش والإخوان ماديا، حيث عمد إلى تحويل مبلغ قدره 8 مليارات دولار من البنك القطري التونسي إلى بنك الإسكان بمحافظة تطاوين جنوبي تونس، ليتم فيما بعد إرساله إلى ليبيا لدعم الجماعات الارهابية.

 

مناصب قيادية للإرهابيين

وأظهرت فيديوهات دعم قطر لعدد من المتشددين حتى باتوا يتولون مناصب قيادية، من بينهم المهدي الحاراتي وهو حاليا عميد بلدية طرابلس، بعد أن كان يقود جماعة متشددة في سوريا.

 

 

 

إرسال 8000 مقاتل

كما ساهمت قطر في إرسال 8000 مقاتل من ليبيا إلى سوريا قبل العودة بهم إلى ليبيا، وتم نقلهم بطائرات قطرية، كما قامت بجلب عدة إرهابيين من الخارج إلى ليبيا، من بينهم أنيس الحوتي الذي كان يقاتل مع مختار بلمختار في الجزائر ضد الحكومة الجزائرية.

 

الدوحة دعمت الليبيين بالسكاكين والذبح

كما كشف العقيد أحمد المسماري، وثيقة تثبت هبوط طائرات عسكرية قطرية لتهريب الأسلحة، مؤكدا إن الجيش الليبي استهدف الطائرة التي كانت تهرب الاسلحة للإرهابيين، مشيرًا إلى أن الدوحة دعمت الليبيين بالسكاكين والذبح والقتل.

 

اغتيالات في بنغازي

كانت بنغازي مسرحا لجريمة كبرى، حيث كانت الطائرات القطرية تهبط على الأراضي الليبية بمطار "بنينا" الدولي، لتمد الإرهابيين بالأسلحة المتطورة، بالتحديد ما يعرف باسم "مجلس ثوار بنغازي".