احتجاجات طهران تهدد النظام الإيراني.. و"خامنئي" مٌصاب بالرعب

تقارير وحوارات

خامنئي
خامنئي


تتوالى الاحتجاجات في إيران لليوم السادس على التوالي ضد الأوضاع المعيشية المتردية والاستبداد السياسي للنظام الحاكم، بشكل يهدد النظام الإيراني ويٌرعب المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي.

ولوحت طهران بعقوبة الإعدام في وجه المحتجين الذين نزلوا إلى الشوارع منذ الخميس الماضي، وحذر رئيس المحكمة الثورية في طهران من أن المحتجين المعتقلين قد يواجهون قضايا عقوبتها الإعدام عندما يحاكمون.

تمزيق صور خامنئي

وتداول ناشطون إيرانيون عبر مواقع التواصل مقطعا يظهر إنزال صور وبوسترات ولوحات للمرشد الأعلى للنظام الإيراني علي خامنئي المعلقة في الشوارع ويقومون بتمزيقها أو حرقها في مختلف المدن والمحافظات.

حرق تمثال خامنئي

كما بث موقع "نشطاء البلوش" صورا تظهر حرق تمثال خامنئي في مدينة ايرانشهر بإقليم بلوشستان جنوب شرق إيران، وكتابات على الجدران من قبل المتظاهرين الذين كتبوا "الموت لخامنئى" بالقرب من الساحة الرئيسية في المدينة.

اقتراب المتظاهرون من منزل حامنئي

أفادت قنوات إيرانية عبر تطبيق "تلجرام" تغطي أخبار المسيرات الاحتجاجية، أن حشود المتظاهرين في العاصمة طهران، اتجهت أمس الأحد، نحو بيت مرشد النظام الإيراني، علي خامنئي، الواقع في شارع باستور.

خامنئي مٌصاب بالرعب

وفي سياق متتصل ذكرت شبكة "فوكس نيوز" أنها حصلت بشكل حصري على تقرير مسرب من داخل سلسلة اجتماعات عقدها المرشد الإيراني علي خامنئي مع عدد من القادة السياسيين والأمنيين ورجال الدين خلال الأيام الماضية لبحث كيفية التعامل مع الاحتجاجات التي تعصف بالنظام منذ أيام.

 

وأوضحت الشبكة أن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية حصل على تقرير من "مصادر رفيعة المستوى" داخل النظام الإيراني، وسلمها حصريًا لـ "فوكس نيوز".

 

وأضافت أن التقرير يغطي وقائع عدة اجتماعات عُقدت منذ اندلاع الاحتجاجات الخميس الماضي، وحتى الأحد الماضي، وانتهت إلى أن الاحتجاجات تسببت في أضرار بالغة لحقت بجميع قطاعات الاقتصاد الإيراني، وهددت أمن النظام.

وأوصى التقرير بأن تتحرك القيادة السياسية والدينية بأسرع ما يمكن لمنع الموقف من التدهور، مضيفًا "ليكن الله في عوننا.. هذا الموقف معقد للغاية ومختلف عن أي مرة سابقة".

وأكد التقرير أن عناصر المخابرات التابعة للحرس الثوري ترصد الاحتجاجات عن كثب، لكنه لاحظ أن توجيه ضربات عسكرية للاحتجاجات من خلال الحرس الثوري أو ميليشيات الباسيج (التعبئة الشعبية) قد يفاقم من تعقيد المواقف ويأتي بنتائج عكسية.

خامنئي: المتظاهرين "عملاء"

وفي وقت سابق اليوم اتهم المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، المتظاهرين "عملاء الخارج" بإثارة الاضطرابات، وذلك في الوقت الذي استمرت فيه مظاهرات مناهضة للنظام تفجرت الأسبوع الماضي.


وقال خامنئي على موقعه الإلكتروني الرسمي "في الأيام الأخيرة، استخدم أعداء إيران أدوات مختلفة، منها المال والسلاح والسياسة وأجهزة المخابرات لإثارة مشاكل للجمهورية الإسلامية".

وأضاف أنه سيلقي كلمة بشأن الأحداث الأخيرة "عندما يحين الأوان".

 

وتشهد إيران منذ الخميس الماضي مظاهرات مناهضة للحكومة شارك فيها آلاف الأشخاص وبدأت من مدينة مشهد، التي تعد مركزا دينيا مهما في البلاد، لتتوسع لاحقا إلى العاصمة طهران ومدن إيرانية أخرى تنديدا بالغلاء والفساد والسياسات الحكومية الداخلية والخارجية وتردي الأوضاع الاقتصادية في عهد الرئيس الحالي حسن روحاني.