في ذكرى ميلاد غازي الفضاء.. 6 محطات بمسيرة فاروق الباز

تقارير وحوارات

فاروق الباز
فاروق الباز



اشتهر الدكتور فاروق الباز الذي تخرج من كلية العلوم جامعة عين شمس بإنجازاته فى مجال الفضاء، لاسيما التي قام بها مع وكالة الفضاء اﻷمريكية "ناسا"، والتي أطقت عليه لقب "الملك".
 
ولد في مثل هذا اليوم الثاني من يناير، في حضن أسرة بسيطة الحال في قرية طوخ الأقلام من مدينة السنبلاوين محافظة الدقهلية
 
درجاته العلمية
حصل على شهادة بكالوريوس "كيمياء - جيولوجيا" عام 1958 من جامعة عين شمس بعد أن كانت أمنيته أن يكون طبيبًا جراحًا للمخ ولكن آماله باءت بالفشل لعدم سماح مجموعه الكلِّي للالتحاق بكلية الطب، فاضطر إلى الالتحاق بكلية العلوم واختارها دون كلية طب الأسنان، لأنها كانت أقرب إلى مسكنه، ويستغرق المشي إليها ساعة ونصف، وهو ما يساعده على عدم إهدار القروش في الذهاب إليها المواصلات العامة.
ثم نال شهادة الماجستير في الجيولوجيا عام 1961 من معهد المناجم وعلم الفلزات بميسورى، والدكتوراه ثم عضوية جمعية سيجما كاى، وتخصص في الجيولوجيا الاقتصادية، حيث درس في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا واستكشف كثيرًا جيولوجيا الأرض وزار أغلب المناجم في الولايات المتحدة الأميركية.
 
مناصبه
كان تاريخ الباز مليئًا بالعديد من الإنجازات والمناصب الهامة واﻷبحاث، حيث أنه كان يشغل الدكتور منصب مدير مركز تطبيقات الاستشعار عن بعد في جامعة بوسطن في أمريكا، كما كان قبل ذلك نائبًا للرئيس للعلم والتكنولوجيا في مؤسسة آيتك لأجهزة التصوير بمدينة لكسنجتون، بولاية ماساتشوستس، وأسس مركز دراسات اﻷرض والكواكب في المتحف الوطني للجو والفضاء بمعهد سميثونيان بواشنطن، كما عمل مستشارًا علميًا للرئيس السادات، ثم عمل بعد ذلك بمعامل بل بواشنطن كمشرف على التخطيط للدراسات القمرية واستكشاف سطح القمر.
 
بداية رحلته مع "ناسا"
وخلال هذه السنوات، اشترك في تقييم برنامج الوكالة الوطنية للطيران والفضاء "ناسا" للرحلات المدارية للقمر، بالإضافة إلى عضويته في المجموعات العلمية التدعيمية لإعداد مهمات رحلات أبولو على سطح القمر، كما كان رئيسًا لفريق تدريبات رواد الفضاء في العلوم عامة وتصوير القمر خاصة، كما شغل منصب رئيس أبحاث التجارب الخاصة بالمراقبات الأرضية من الفضاء والتصوير وذلك في مشروع الرحلة الفضائية المشتركة أبولو – سويوز في عام1975.
 
حرصه على عطاء علمه لابناء وطنه
ولم يكن فقط للخارج كل النصيب من علم الباز، بل حاول جاهدًا أن يعطي هذا العلم والخبرات العظيمة إلى اﻷجيال الجديدة، حيث درس علم الجيولوجيا في جامعة أسيوط، علاوة عن جامعة ميسورى بأمريكا، وجامعة هايدلبرج في ألمانيا، كما عمل في التنقيب عن النفط في خليج السويس بقسم التنقيب في شركة بان أمريكان، وكذلك طور نظام استخدام الاستشعار عن بعد في اكتشاف بعض الآثار المصرية.
 
رحلة الفضاء "أبولو"
قام فاروق الباز برعاية عمل رواد الفضاء من وجهة جيولوجيا القمر في إطار برنامج أبولو خلال السنوات 1967 حتي 1972، وكان خلال تلك السنوات الست سكرتير لجنة اختيار مواقع الهبوط على القمر ورئيسا لمجموعة تدريب الرواد، تخصص تدريبه لرواد الفضاء في انتقاء عينات مناسبة من أحجار القمر وتربته ، بغرض إحضارها إلى الأرض لتحليلها ودراستها.
وحاز إعجاب رواد الفضاء العاملين معه حيث كان يتميز بشرح يسهل فهمه وشيق في نفس الوقت، مما يشهد له ماقاله رائد الفضاء لبعثة ابولو 15 ألفريد وردن أثناء وجوده في مدار حول القمر حيث كان يقود مركبة الفضاء، قال : " أتذكر شرح "الملك " للقمر - وهو اسم فاروق المتداول في ناسا - أشعر كما لو كنت هنا من قبل !".
 
سورة الفاتحة مع أبولو 15
ان الرواد وكل العاملين في ناسا كانوا فى حالة قلق على نجاح الرحلة، فأشار الباز إليهم بأن يأخذوا معهم سورة الفاتحة لتحميهم ويكون الله معهم، وفعلًا قام بطبع سورة الفاتحة على ورقة في بيته، ووضعها في حافظة من البلاستيك وسلمها لألفريد وردن رائد الفضاء فى أبولو.