أول كلمة لـ"البابا فرنسيس" في بداية العام الجديد
قال البابا فرنسيس ظهر أمس الإثنين الأول من يناير 2018 صلاة التبشير الملائكي مع وفود من المؤمنين احتشدوا في ساحة القديس بطرس، وألقى كلمة استهلها مشيرًا إلى الاحتفال مع بداية العام الجديد بعيد القديسة مريم أمّ الله.
وجاء كلمة البابا فرنسيس كالآني: "في هذا اليوم الأول من السنة الجديدة نحدق النظر إليها كي نستأنف بحمايتها الوالدية، المسيرة عبر دروب الزمن".
وأضاف أن إنجيل اليوم (راجع لوقا 2، 16 -21)، يقودنا إلى مذود بيت لحم. جاء الرعاة مسرعين فوجدوا مريم ويوسف والطفل؛ وأخبروا بما أعلنه الملائكة لهم، أن المولود هو المخلص. وقد دُهش الجميع فيما "كانت مريم تحفظُ جميع هذه الأمور وتتأمَّلُها في قلبها".
وتابع أن العذراء تجعلنا نفهم كيف علينا أن نستقبل حدث الميلاد: لا بسطحية وإنما في القلب. وهو نداء – قال البابا فرنسيس – موجّه إلى كل واحد منا للصلاة متأملين هذه العطية، يسوع نفسه.
وأشار البابا فرنسيس في كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي إلى الاحتفال في الأول من كانون الثاني يناير باليوم العالمي للسلام، وذكّر برسالته احتفالا بهذا اليوم للعام 2018 وهي بعنوان "مهاجرون ولاجئون، رجال ونساء يبحثون عن السلام".
وقال إنه يرغب مرة جديدة في أن يكون صوت أخوتنا وأخواتنا هؤلاء الذين يتطلعون إلى أفق سلام لمستقبلهم.
وتابع قائلا: لا نطفئن الرجاء في قلوبهم، ولا نخنقنّ تطلعهم إلى السلام! وأشار إلى أنه من الضرورة بمكان الالتزام بضمان مستقبل سلام للاجئين والمهاجرين. ليساعدنا الرب في بداية هذا العام الجديد على العمل بسخاء من أجل عالم أكثر تضامنًا واستقبالًا.
وبعد صلاة التبشير الملائكي، وجه قداسة البابا فرنسيس كلمة قال فيها إنه مع بداية العام 2018، يتمنّى للجميع كل خير.
وعبّر أيضًا عن شكره لرئيس الجمهورية الإيطالية على التهاني التي وجهها إليه في رسالته يوم أمس لمناسبة نهاية السنة.
وقال البابا إنه يبادله التهاني ويتمنّى للشعب الإيطالي عام سلام. كما وعبّر البابا فرنسيس عن تقديره للعديد من مبادرات الصلاة والعمل لصالح السلام، والتي تُنظم في كل أنحاء العالم لمناسبة اليوم العالمي للسلام.
وقال إنه يفكّر بنوع خاص في المسيرة الوطنية التي جرت أمس في سوتّو إيل مونتي، ونظمّها مجلس أساقفة إيطاليا مع كاريتاس إيطاليا وباكس كريستي وحركة العمل الكاثوليكي.
كما وحيا البابا فرنسيس المشاركين في مبادرة "السلام في كل الأرض" التي تنظمها في روما وبلدان أخرى جماعة سانت إيجيديو.
وشجّع البابا الجميع على أن يواصلوا بفرح العمل التضامني لاسيما في ضواحي المدن لتعزيز التعايش السلمي.
