نبذة مختصرة عن أحمد عرابي

منوعات

أحمد عرابي
أحمد عرابي


ولد أحمد عرابي محمد في قرية هرية رزنة في محافظة الشرقية عام 1841 ميلادي، لأسرة تعود في أصولها إلى الحسين بن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-.

اهتمّ أبوه ومنذ نعومة أظفاره في تعليمه وتنشئته، فالتحق بالتعليم مبكّراً، وحفظ القرآن الكريم، كما حرص والده على تعليمه الحساب على يد ميخائيل غطاس الذي كان صرّاف القرية.

وقد ألحق والد أحمد عرابي ابنه بالجامع الأزهر عندما وجد عنده ميولاً لذلك، ولقد كان والد أحمد عرابي ذا مكانة في بلده؛ حيث عُيّن كعمدة للقرية، وكان يحظى باحترام شديد من أهلها. 

أحبّ أحمد عرابي الخدمة العسكرية؛ حيث التحق بها في عهد الخديوي سعيد، ولقد ساهم قُرب الخديوي من المصريين وسياسته التي شجعت على الاتحاق في الخدمة العسكرية على دخول كثير منهم في الجيش، ولقد ترقّى أحمد عرابي في الجيش.

كان له دور كبير في محاربة السياسات الاقصادية لقادة الجيش آنذاك؛ حيث هيمن الأتراك والشراكسة على زمام أمور الجيش، ولعلّ أول صدام لأحمد عرابي كان مع اللواء خسرو باشا ذي الأصول الشركسية، والذي قام بالوشاية به، وفصله من الجيش ليعود إليه أحمد عرابي مرةً أخرى مساهماً في حملات كثيرة للجيش.

تولّي مأمورية الجيش في أثيوبيا؛ حيث مني الجيش المصري بهزيمة كان سببها سياسات قادة الجيش الفاشلة، وقد أثّرت هذه الهزيمة على أحمد عرابي.

وعزم على البدء بثورة سليمة في الجيش؛ ليكون للمصريين فيه النصيب الأكبر. نجحت الثورة المصرية في عهد الخديوي توفيق في تحقيق مطالب كثيرة لها، من بينها تولّي أول مصري لرئاسة النظار وهو محمود سامي البارودي، الذي عيّن أحمد عرابي وزيراً للدفاع.

ووضع دستوراً للبلاد ممهّداً للحياة السياسية فيها، وفي هذه الفترة وتحديداً سنة 1882 حصلت مواجهات مع بريطانيا بقيادة أحمد عرابي، وانتهت بالقبض عليه، ونفيه إلى سيلان، ليعود بعد عشرين سنةً إلى مصر، وتوفي عام 1911 ميلادي.