8 محطات خطيرة بأزمة سد النهضة في ٢٠١٧.. تعرف عليها

تقارير وحوارات

سد النهضة
سد النهضة


سد النهضة الأثيوبي، يعد هو أزمة كل عام بالنسبة لمصر إلا أن في 2017، شهد السد عدة أحداث مثيرة كان من شأنها تغيير الخارطة الخاصة به خلال هذا العام.

 

ويتركز الخلاف، الذي يشمل السودان كذلك، على حصص مياه نهر النيل الذي يمتد 6695 كيلومترا من بحيرة فيكتوريا إلى البحر المتوسط ويعد شريان الحياة الاقتصادية في الدول الثلاث، وتقول مصر إن السد يهدد إمدادات المياه التي تغذي الزراعة والاقتصاد في مصر منذ آلاف السنين.

 

فيما ترى إثيوبيا أن سد النهضة، الذي تأمل أن يجعلها أكبر مصدر للكهرباء في أفريقيا، لن يكون له أثر كبير على مصر، وتتهم القاهرة باستعراض قوتها السياسية لإثناء الممولين عن مساندة مشروعات كهرباء إثيوبية أخرى.

 

اللمسات الأخيرة للسد

في بداية هذا العام، وتضع إثيوبيا اللمسات الأخيرة في بناء "سد النهضة"، وهو أول سد كبير تبنيه على النيل الأزرق، ويتوقع أن يتم الانتهاء من أعمال تشييده خلال عام 2018. وستشرع أديس أبابا بعد اتمام خطوة البناء في ملء الخزان الذي يقع خلف السد بالمياه، لإدارة ما ينتظر أن يكون أكبر سد في أفريقيا لتوليد الطاقة الكهرومائية.

 

مناشدات بالتبرع لبناء السد

وناشدت الحكومة الإثيوبية المواطنين، بالتبرع لاستكمال بناء سد النهضة، ونقلت وكالة الأنباء الإثيوبية عن مسؤول في الحكومة الإثيوبية قوله إن مشاركة الشعب الإثيوبي في بناء السد وصلت الآن إلى 62% وحث سكان المدينة على مواصلة دعمهم.

 

وحث المكتب التنسيقي لمشروع سد النهضة، وسائل الإعلام على القيام بدورها في تقديم المعلومات اللازمة للمجتمع بشأن بناء السد.

 

هجوم ضد سد النهضة

وفي فبراير، وذكرت إثيوبيا أن قواتها تعرضت لهجوم مسلح شنته حركة "قنبوت سبات" (حركة 7 مايو) المعارضة والمحظورة، نهاية شهر فبراير الماضي ضد سد النهضة، حسب مصادر سياسية وإعلان حكومي رسمي.

 

مفاوضات شهر يوليو

في يوليو عقدت مفاوضات بين مصر وأثيوبيا بشأن سد النهضة، وقال وزير خارجية إثيوبيا، وركنا جيبيو، إن بلاده ملتزمة بالتعاون مع مصر لاستكمال المسار الفني الثلاثي والانتهاء من الدراسات حول سد النهضة في موعدها.

 

وتناولت المباحثات مجمل العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، بالإضافة إلى ملامح مسار التعاون الثلاثي بين مصر والسودان وإثيوبيا، وتطورات سد النهضة خاصة فيما يتعلق بأعمال اللجنة الفنية الثلاثية المعنية بمتابعة الدراسات الخاصة بتأثير السد مصر والسودان، حسبما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط.

 

انعقاد اللجنة الفنية

وفي أكتوبر الماضي، توجه الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري، يوم الإثنين، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، للمشاركة فى الاجتماع الوزاري للجنة الفنية الثلاثية المعنية بمتابعة إعداد الدراسات الخاصة بالآثار المحتملة لسد النهضة على دولتي المصب.


حيث استضافت العاصمة أديس أبابا، الاجتماع الوزاري للجنة الفنية الثلاثية، المعنية بمتابعة إعداد الدراسات الخاصة بالآثار المحتملة لسد النهضة، الشهر الماضي، والتي صاحبها زيارة للمسؤولين لمشاهدة إنشاءات السد على أرض الواقع.

 

ووافقت مصر مبدئيا، على تقرير الاستشاري الفرنسي، بعد شهور قليلة من مشاركة الرئيس السيسي في "قمة رؤساء دول حوض النيل"، التي عقدت في العاصمة الأوغندية "كمبالا" في يونيو الماضي، بدعوة من الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، والتي حضرها الرئيس السيسي لإيجاد صيغ توافقية.

 

تعثر مفاوضات سد النهضة

واجتمع مندوبون من مصر والسودان وإثيوبيا في القاهرة في نوفمبر الماضي للموافقة على دراسة أعدتها شركة فرنسية لتقيم الآثار البيئية والاقتصادية للسد، لكن المحادثات تعثرت بعدما فشلوا في الاتفاق على تقرير أولي وألقى كل طرف باللوم على الآخرين في تعطيل إحراز تقدم.


في نوفمبر، أعلنت الحكومة المصرية تعثر المفاوضات حول سد النهضة،  رفعه وزير الري حول الجولة الأخيرة للجنة الفنية الثلاثية المعنية بسد النهضة، أشار فيه إلى "عدم التوصل إلى توافق حول التقرير الاستهلالي الذي طرح من قبل المكتب الاستشاري المتعاقد معه، لإجراء الدراسات الخاصة بآثار سد النهضة".

 

وأوضح البيان أن "مصر قبلت التقرير، وتحفظت عليه إثيوبيا والسودان". وأضاف البيان أنه سيتم "متابعة الإجراءات الواجب اتخاذها للتعامل مع هذا الوضع على كافة الأصعدة، باعتبار أن الأمن المائي المصري من العناصر الجوهرية للأمن القومي المصري".

 

تحذير من الرئيس السيسي

وفي نفس التوقيت، حذر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، السبت 18 نوفمبر، من المساس بحصة بلاده من المياه، في إشارة إلى مخاوف من تقلص حصة مصر من مياه نهر النيل، على خلفية موافقة القاهرة وتحفظ كل من الخرطوم وأديس أبابا على تقرير استهلالي أعده مكتب استشاري حول التأثيرات المحتملة لبناء سد النهضة الإثيوبي على دول المصب.

 

وأضاف السيسي: "أحنا تكلمنا مع أشقائنا في السودان وإثيوبيا من الأول على ثلاث عناصر، منها عنصر عدم المساس بالمياه، وقلنا أننا نتفهم التنمية وهو أمر مهم، لكن أمام التنمية هذه مياه تساوي بالنسبة لنا حياة أو موت شعب"، مؤكدًا أن "مياه مصر موضوع مفيش فيه كلام"، على حسب تعبيره.

 

تجدد المفاوضات مرة آخرى

ويعتزم وزير الخارجية المصري سامح شكري زيارة أديس أبابا الأسبوع المقبل من أجل إجراء مباحثات تجمعه بنظيره الإثيوبي في إطار مساعي القاهرة لكسر الجمود بشأن مشروع سد النهضة.